ألقت أحداث السفارة الإسرائيلية، فى الجمعة قبل الماضية بظلالها على إشغالات الفنادق والحركة السياحية، وتراجع عدد السياح مما جعل د. منير فخرى عبدالنور وزير السياحة يشتكى مر الشكوى. بسبب حالة الانفلات والفوضى فى البلاد، واعترف صراحة بأنه أصبح عاجزًا أمام المليونيات والاحتجاجات التى أصبحت لا تسمن ولاتغنى من جوع. وكانت البداية عندما تخوف نزلاء بفندق الفورسيزون بالجيزة من اقتحام الفندق والاعتداء عليهم لقربهم من المنطقة التي شهدت أحداث مليونية «تصحيح مسار الثورة» وكشف أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الفنادق، أن نسبة الإشغال الفندقي في مصر شهدت تراجعًا كبيرًا بعد الثورة بنسبة وصلت إلى 90% في فنادق القاهرة، إلا أن نسبة الإشغال بفنادق القاهرة بدأت في العودة لطبيعتها مرة أخرى بشكل تدريجي ابتداء من شهر مارس الماضي، ثم زادت نسبة الإشغال تدريجيًا في الشهور الأخيرة، لكنها لم تصل إلى مستواها الطبيعي قبل ثورة 25 يناير. وأكد العشرى أن قطاع السياحة يقوم برصد حركة الإشغال بجميع فنادق الجمهورية بشكل يومى، متوقعا هبوطا حادا في مستويات الفنادق بشكل عام، وإلغاء العديد من الحجوزات خلال الفترة القادمة، بعد أحداث يوم 9/9 لأن الاستقرار الأمني مرتبط ارتباطا وثيقا بالسياحة. وأعرب ناجى عريان نائب رئيس غرفة الفنادق عن حزنه الشديد للاحداث المؤسفة التى وقعت قائلا: إنه يشعر بالإحباط والأسف، مؤكدا أن هناك شيئاً منظماً لنشر الفوضى فى البلاد، معتبرا أن ما حدث هو الثورة المضادة، مؤكدا على عدم عودة السياحة إلى مصر هذا العام فى ظل غياب الاستقرار الأمنى. وقال محمد القطان ،رئيس غرفة المحال والسلع السياحية إن « هناك حالة من الهرج لا يمكن السكوت عليها أكثر خاصة إنها ستؤثر سلبيا على القطاع السياحي، فمصر حاليا تعيش أياما ستعيدها للخلف وليس للأمام كما نادى الثوار، فاستمرار السكوت على هذه الفوضى سيؤثر سلبا على اقتصاد مصر بالكامل،فكيف يطمئن السائح لنزوله لمصر وسط هذه الأحداث والمصريون أنفسهم يخشون مما يحدث». وفى نفس السياق أشار محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين،إلى أن ما يحدث لا يخدم القطاع السياحي أو اقتصاد مصر سواء من قريب أو بعيد،ولا يمكن السكوت على هذا الأمر فالبلد أصبح فى حالة فوضى وغياب الأمن والاستقرار أصاب السياحة بالشلل الشديد.