أكد ثوار يناير أن مصر هى الأم الحنونة التى لن تنسى ابناءها ابداً خاصة من قدموا دماءهم العزيزة قرباناً للحرية والديمقراطية اثناء ثورة يناير المجيده، وقد نجح شباب الثورة بالتعاون مع المجلس العسكرى والحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى ليس فقط فى منح التعويضات المقررة لأسر الشهداء والمصابين، ولكن ايضاً فى مساعدة هؤلاء على تخطى آلامهم وتوفير فرص عمل للمصابين خاصة الذين أصيبوا بعاهات مستديمة، بالاضافة إلى علاج بعض الحالات الصعبة فى الخارج، ومنح المساعدات والقروض للأسر الفقيرة خلال عيد الفطر المبارك الذى يعد أول عيد فطر يجئ على مصر الحرية التى استعدناها بفضل الدماء الذكية لهؤلاء الشهداء والمصابين.. فى البداية أوضح الناشط احمد السكرى عضو ائتلاف ثورة مصر الحرة تبنى الائتلاف التأكيد على حقوق المصابين واسر الشهداء فى صرف التعويضات التى قررتها الدولة وقد قام شباب الائتلاف بمساعدة المصابين على استخراج الاوراق المطلوبة اللازمة لضمها لصندوق رعاية اسر الشهداء ومصابى ثورة 25 يناير.. واضاف السكرى لقد ساعدنا بعض المصابين فى ايجاد وظائف تتناسب مع اصابتهم خاصة الذين اصيبوا بعاهات مستديمه، مشيراً إلى ان الائتلاف تعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى مثل مؤسسة «مدنيين مصريين» وكذلك بعض رجال وسيدات الاعمال مثل ايمان الخضرى وهاله هلال فى سفر المصابين الذين يعانون من حالات صعبة للعلاج بالخارج.. واكد السكرى ان الائتلاف يعمل حالياً على مساعدة المصابين على تأسيس جمعية أو اتحاد لمصابى الثورة لتكون بمثابه قناة شرعية للمصابين فى التعامل مع الدولة بحيث يتم القضاء على عملية المتاجرة باسماء الشهداء التى لجأ اليها البعض للتحدث باسم شهداء ثورة يناير ، كذلك فنحن نسعى لكى يفتح صندوق رعاية اسر الشهداء ومصابى ثورة 25 يناير ابوابه بعد عيد الفطر لتسجيل المصابين مرة ثانيه لإتاحة الفرصة لمن لم يتم تسجيل اسمه فى السابق للقيام بالتسجيل والحصول على التعويضات اللازمة، حيث سبق وقام 2300 من مصابى الثورة بتسجيل اسمائهم، بالاضافة إلى 553 من اسر الشهداء حيث حصلت اسرة الشهيد على 30 ألف جنيه ومعاش شهرى 1500 جنيه، وحصل المصاب على 20 ألف جنيه ومعاش شهرى يتناسب مع حجم الاصابة.. واضاف انه بالنسبه للمصابين بعجز كامل فنحن نسعى لأن تتم معاملتهم معاملة الشهداء من حيث حصولهم على نفس المعاش الشهرى المقرر لأسر الشهداء وكذلك نفس التكريم والنياشين الذين حصلوا عليها.. وبالنسبه لأسر شهداء السويس فقد قرر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء منح اسرة كل شهيد بالسويس شقة على ان يتم توظيف احد افراد الاسرة فى إحدى شركات البترول.. وقد اسفرت مجهوداتنا إلى موافقة السيد السفير / احمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة على منح أحد أفراد أسرة كل شهيد تأشيرة عمرة تكريماً لهم على ما قدمه ذووهم للوطن وحريته.. وأضاف السكرى ان أكثر ما أسعده كان قيام بعض شباب الائتلاف وبمبادرة منهم بتقديم مساعدات بمناسبه عيد الفطر المبارك لبعض مصابى الثورة وبعض اسر الشهداء التى تعانى من حالة مادية صعبه وتحتاج لمساعدة بمناسبه الأعياد وهو ابرز دليل على ان مصر لن تنسى شهداءها ومصابيها الذين قدموا أرواحهم فداء عنها وللحرية وللديمقراطية وهذا اقل ما يقدم للمصابين واسر الشهداء لأنهم أصحاب الثورة الحقيقيون.. ووجه السكرى الشكر لكل من تعاون معهم وفى مقدمتهم المجلس العسكرى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى وكذلك السيد اللواء محسن الفنجرى واللواء محمد سعيد العصار اعضاء المجلس واللواء حمدى بدين مدير الشرطه العسكرية على مجهوداتهم الكبيرة وتذليل اى عقبات امام الائتلاف فى مساعدة المصابين واسر الشهداء، وأضاف: اود ان اوجه الشكر ايضاً إلى الاستاذه المهندسة «بنسيه عصمت» المديرة التنفيذية لصندوق رعاية اسر شهداء ومصابى الثورة وكل العاملين بالصندوق ومجلس ادارته وعلى رأسهم رئيس الوزراء، وايضاً جميع القائمين على مؤسسات المجتمع المدنى الذى نكن لهم كل الاحترام والتقدير والسفارة السعودية بالقاهرة ورجل الاعمال الكويتى نواف العنزى على ما قدموه من دعم لأسر الشهداء والمصابين.. وتوجه السكرى بالكلمه إلى مصابى الثورة واسر الشهداء قائلاً لهم ان كل ما نفعله لا يساوى شيئاً امام ما قدمتموه او قدمه ذووكم لنا، فقد كنتم السبب فى نسائم الحرية التى نستنشقها اليوم، فألف تحية لكم من كل من يعيش على ارض هذا الوطن الذى يحتاج من افراده إلى المجهود والعمل لاعلاء راية مصرنا الحبيبة عالية لترفرف فوق العالم كله كما تمنيتم عندما خرجتم لتقفوا فى وجه ديكتاتورية النظام السابق وكل عام وانتم بخير فى اول عيد فطر يأتى على مصر وهى تتمتع بالحرية والديمقراطية.. اتحاد مصابى الثورة من جهته أوضح الدكتور طارق زيدان منسق عام ائتلاف ثورة مصر الحرة ان الثوار لم ينفصلوا يوماً عن مشاكل الشهداء والمصابين خاصة ان هناك عدداً كبيراً من هؤلاء استشهدوا امام اعيننا كما ان هناك العديد من المصابين من زملائنا وقد كنت شخصياً شاهد عيان على اصابه واستشهاد عدد كبير من الثوار اثناء موقعه الجمل فى شارع طلعت حرب وقد سبق وتصادف اننى حملت اول مصابى الثورة يوم 25 يناير فى شارع قصر العينى اثناء اشتباكنا مع الامن المركزى.. واضاف زيدان انه فى احد اجتماعاتنا مع المجلس العسكرى طلبنا من المجلس ان يتبنى بنفسه صندوق رعاية اسر الشهداء والمصابين وقد تفضل المجلس مشكوراً بالاستجابه لطلبنا واصدر بياناً بذلك ، وكنا قد سبق وانسحبنا من مجلس امناء الصندوق السابق احتجاجاً على الروتين والبيروقراطية والاهمال لاسر الشهداء والمصابين ولكن عندما اصبح الصندوق تحت رعاية القوات المسلحة وشعرنا بالخطوات الجاده والفعلية لحل مشاكل المصابين واسر الشهداء تعاونا مع الصندوق بشكله الحالى.. وأكد زيدان على ان الائتلاف قطع شوطاً كبيراً فى الاتفاق مع السفير السعودى بالقاهرة ومع المجلس العسكرى على القيام برحلة جماعية لأسر الشهداء والمصابين للعمرة إلى الاراضى المقدسه تخفيفاً عن آلامهم على ان يتحمل المجلس العسكرى التكاليف كهدية لأهالى الشهداء.. وفى هذا الاطار نتوجه بالشكر الكبير للسفير السعودى الذى ابدى استعداده الكبير لاى تسهيلات لاهالى الشهداء للعمرة وقد عرض ان تتحمل السعودية تكاليف الاقامة ولكننا وجهنا اليه الشكر على هذه الروح الطيبة، واعتبرنا ان مصر أولى بتحمل تكاليف اسر الشهداء وقد وجدنا ترحيباً بذلك من اعضاء المجلس العسكرى وجار تحديد موعد السفر بعد عيد الاضحى المبارك.. واضاف نحن الآن نحاول ايجاد فرص عمل حقيقيه لمصابى الثورة بجهود ذاتيه بالتعاون مع رجال الاعمال والشركات الوطنية، وقد حرصنا على تشكيل اتحاد مصابى الثورة واعدنا فتح التسجيل للمصابين مرة اخرى لأننا اكتشفنا وجود عدد كبير جداً من مصابى الثورة والذين نعرفهم شخصياً لم يتم تسجيلهم فى الصندوق ونحن ندعو من خلال مجلة أكتوبر اى مصاب للثورة ان يقوم بتسجيل اسمه فى الصندوق بعد العيد لكى يحفظ حقه فى التعويضات والمعاش المخصص لهم.. واستكمل زيدان حديثه قائلاً انه بالنسبه لمن لم يستطع من اسر الشهداء ومصابى الثورة صرف مستحقاته حتى الان فقد نجحنا بالجهود الذاتية فى منح هؤلاء جزءا من هذه المستحقات لكى يواجه متطلبات العيد على ان يتم رد هذه الاموال بعد ذلك عند استلامهم المستحقات.. ووجه زيدان الكلمه لاهالى الشهداء قائلاً انتم الابطال الحقيقيون للثورة تألمتم وحزنتم ولكنكم حررتم مصر كلها، وواجبنا وواجب الجميع ان يجعلوا أيامكم كلها اعيادا فقد كان اولادكم اصدق منا فاستحقوا الشهادة..