فى العدد 1812 الموافق 17 يوليو نشرت أكتوبر تفاصيل مثيرة عن دائرة الموت التى صنعها المقدم محمد حسين طنطاوى لقوات شارون فى المزرعة الصينية، بناء على الشرح التفصيلى الذى خص به السفير بسيونى المجلة وبعد النشر أكد السفير فى اتصال تليفونى أن شارون لم يكن الجنرال الوحيد الذى اكتوى بنيران الجيش المصرى فى المزرعة الصينية، حيث اكتوى معه الكثير من جنرالات إسرائيل ومنهم على سبيل المثال الجنرال «مندلر» قائد القوات الإسرائيلية فى سيناء والذى راح ضحية غروره وتمرده، حيث فقد حياته على أرض سيناء الغالية، والجنرال موشيه ديان الذى نجا بأعجوبة فى عملية الثغرة، عندما طلع النخلة ليفلت من قذيفة مدفعية كادت تودى بحياته.. ولكن كما يقول المثل العامى «عمر الشقى بقى». أما إيهود باراك رئيس الوزراء الأسبق ووزير الدفاع الحالى فقد التحم بطريق مباشر مع المقدم حسين طنطاوى -المشير الآن ورئيس المجلس العسكرى الأعلى- عندما ساقته الأقدار -أعنى باراك- ليقود كتيبة دبابات فى محاولة يائسة لإنقاذ قوات قائد كتيبة المظليين إسحاق موردخاى -وزير الدفاع الإسرائيلى فيما بعد- من دائرة الموت التى صنعها المقدم طنطاوى فى المزرعة الصينية. وقد اعترف إسحاق موردخاى فى مذكراته بأن كتيبة المظليين التى كان يقودها فى المزرعة الصينية تعرضت لقصف مدمر من قوات طنطاوى فى تلك المعركة الرهيبة أما كتيبة باراك فقد غاصت فى الرمال لتبحث لها عن مكان آخر. ويتابع السفير بسيونى ضاحكا يبدو أن معركة المزرعة الصينية كانت بمثابة جواز المرور الفعلى لمن يتولى حقيبة وزارة الدفاع فى مصر أو إسرائيل نظرا للمعارك الشرسة التى دارت على هذه البقعة المباركة من أرض سيناء.