احتفلت القوات المسلحة أمس السبت بتخريج دفعتين جديدتين من طلبة كليتى الدفاع الجوى والبحرية فى بداية احتفالاتها بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية، وقد بدأ الاحتفال بتخريج الدفعة 39 من كلية الدفاع الجوي، والذى واكب 41 لإنشاء حائط الصواريخ المنيع. العرض الرياضى كان اول فقرات الاحتفال وقدم فيه الطلبة مجموعة من التمرينات الرياضية التى تؤدى بشكل يومى باعتبارها الركيزة الاساسية لبناء الفرد المقاتل واستعرضوا مهاراتهم فى الاشتباك والدفاع عن النفس وأظهار مدى ما يتمتع به طلبة الكلية من قوة بدنية ومهارة عالية. واختتمت الاحتفالات بالعرض العسكرى الذى شاركت فيه مجموعات من طلبة السنوات الدراسية المختلفة يتقدمهم حملة الأعلام. كما احتفلت القوات المسلحه بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية البحرية الدفعة 62 بحرية وعقب العرض العسكرى اعلنت نتيجة التخرج. وبهذه المناسبة التقت أكتوبر بالفريق أركان حرب عبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى للتعرف على مراحل تطور وتحديث منظومة الدفاع الجوى والذى قال: التطوير والتحديث لقوات الدفاع الجوى مبنى على منهج علمى مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات. وإجراء أعمال تطوير وتحديث تتناسب مع متطلبات منظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية وأضاف أن قوات الدفاع الجوى تعى جيداً أن الفرد هو أساس نجاح المعركة وعلى ذلك فإن عملية التطوير والتحديث تسير فى محاور متعددة تبدأ باختيار الطالب قبل التحاقه بكلية الدفاع الجوى طبقاً لأسس ومعايير دقيقة.. لتقييم وتحديد العناصر التى تصلح للعمل كضابط بقوات الدفاع الجوى.. كما يتم تنفيذ سياسة تعليمية راقية لإعداد وتدريب الطلبة بكلية الدفاع الجوى تعتمد على استخدام طرق ووسائل تدريب حديثة، ويستمر تدريب وتأهيل الضباط بعد التخرج بمعهد الدفاع الجوى من خلال الفرق الحتمية. وأضاف الفريق سيف الدين أن الدفاع الجوى منظومة متكاملة تقوم بتوفير الدفاع عن حدود الدولة والأهداف الحيوية داخلها والتجميعات الرئيسية للقوات المسلحة ضد العدائيات الجوية.. وحول بطولات رجال الدفاع الجوى خلال حرب الإستنزاف حتى إكتمال بناء حائط الصواريخ وإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة قال الفريق سيف الدين: إن رجال الدفاع الجوى لم يألوا جهداً ولم يدخروا وسعاً فى سبيل إعداد أنفسهم ومرؤسيهم وتدريبهم بأقصى طاقة بالتزامن مع إنشاء حائط الصواريخ الحصين وذلك تحت ضغط هجمات العدو الجوية المتواصلة فى أوقات متفرقة بأحدث الطائرات (فانتوم، وسكاى هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع المتيسرة فى ذلك الوقت، ومع ذلك وبالتدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية تمكنت قوات الدفاع الجوى خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو عام 70 من إسقاط طائرتين من طراز فانتوم، وسكاى هوك وتم أسر ثلاثة طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة يتم فيها طائرة فانتوم وعلى إثر ذلك قدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية مبادرة لوقف القتال أطلق عليها مبادرة (روجرز) على إسم وزير خارجيتها بقبول المبادرة فى ليله 7-8 اغسطس 1970 أدى الأمر إلى تسكين الموقف فى جبهة القناة.. ومنع تحرك المزيد من عناصر الصواريخ.. وقد اكتسبت مصر ثقة عالية برجال الدفاع الجوى فى نهاية حرب الإستنزاف.. والتى كان لها الأثر فى إقناع إسرائيل بفشلها فى إسكات شبكة الدفاع الجوى.. ولم يصبح للسلاح الجوى الإسرائيلى حرية العمل كما كان من قبل.. وقد اختلفت التقديرات حول عدد الطائرات التى خسرتها إسرائيل أثناء حرب أكتوبر، حيث أعلنت إسرائيل أنها خسرت (102) طائرة فقط .. وقدرت المصادر الغربية أن عدد الطائرات التى دمرها الدفاع الجوى المصرى (180-200) طائرة وأعلنت المصادر الشرقية أن إسرائيل فقدت (280) طائرة تدريبات مشتركة وعن التدريبات المشتركة مع الدول العربية والأجنبية أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين أن قوات الدفاع الجوى تحرص دائماً على الاشتراك مع دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة فى بعض التدريبات المشتركة، حيث يتم التعرف على الحديث فى مجال تكنولوجيا التسليح خاصة فى مجال القوات الجوية. وأضاف أن للقوات الدفاع الجوى دوراً أساسياً فى التدريبات المشتركة .. وذلك من خلال التعامل مع الهجمات الجوية بالطائرات الحقيقية على الأهداف الحيوية منفردة أو بالتعاون مع القوات الجوية، ولا يقتصر دور قوات الدفاع الجوى على الإشتراك فى التدريب المشترك بل يتعدى دورها إلى القيام بتنفيذ مهام التأمين للقوات الجوية المصرية أو الصديقة المشتركة فى التدريب علاوة على تدريبات مشتركة ثنائية مع العديد من الدول العربية الشقيقة أو دول حوض البحر المتوسط . وحول دور البحث العلمى فى تقدم قوات الدفاع الجوى قال الفريق سيف الدين: نحن نؤمن بأن العلم والبحث العلمى هما أساس تقدم الأمم والشعوب .. ويعتبر مركز البحوث الفنية والتطوير بقوات (الدفاع الجوى) هو الجهة المنوطة بالتحديث والتطوير وإجراء التعديلات التى تناسب الإستخدام العملياتى لمعدات الدفاع الجوى.. بالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين المؤهلين بالدرجات العلمية العليا (الدكتوراه، والماجستير)، والفنيين وأطقم القتال المستخدمة للأجهزة والمعدات وهناك تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المماثلة على مستوى القوات المسلحة،ودعماً لتطوير البحث العلمى يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوى إلى الدول الشقيقة والصديقة . التدريب القتالى وحول الدور الذى ساهم به مركز الرماية بقوات الدفاع الجوى فى رفع المستوى التدريبى لقوات الدفاع الجوى قال الفريق عبدالعزيز سيف الدين تعتبر الرماية الحقيقية من أرقى مراحل التدريب القتالى لأنها تعطى نتائج دقيقة وثقة فى الأسلحة والأجهزة والمعدات .. ولذلك تم تطوير مركز الرماية لقوات الدفاع الجوى ليكون مركزاً حضارياً مجهزاً بمنشآت مزودة بأحدث الانظمة والكاميرات السريعة التى تمكنها من تقييم وتحليل نتائج الرماية بصورة أكثر دقة .. وفيه يتم تدريب حقيقى على الرماية على طائرات هدفية ذات مواصفات مختلفة من خلال تنفيذ معسكرات التدريب للوحدات الفرعية.. ويتم إثناءها تنفيذ تدريب عملى على جميع الإجراءات التى تضمن تنفيذ رماية ناجحة. وأضاف الفريق سيف الدين أنه تم تصميم مركز التدريب بما يسمح بقيام كافة أنواع الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات بتنفيذ الرمايات الحقيقية بهدف رفع كفاءة أطقم القتال فى الموضوعات التخصصية.. والوصول إلى درجة الإحتراف فى تنفيذ المهام أخذاً بمبدأ التدرج فى التدريب.. من مستوى الطاقم حتى مستوى الكتيبة التى تعتبر العنصر الأساسى فى صد هجمات العدو.. وقد وفر هذا المركز الكثير من النفقات اللازمة لتشغيل المعدات وتكرار عمليات الرمى ... وهو يعتبر أكبر مركز رماية فى الشرق الأوسط مما يؤهله لتحقيق أقصى فائدة مرجوة للدول الشقيقة والصديقة.