شهد الرئيس حسنى مبارك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الاحتفال بتخريج الدفعة (38) من كلية الدفاع الجوى، دفعة المشير فخرى فؤاد محمد أحمد ذكرى، قائد القوات البحرية الأسبق أثناء حرب أكتوبر المجيدة، ويتواكب تخرج الدفعة مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء حائط الصواريخ المنيع. كان فى استقبال الرئيس مبارك لدى وصوله الكلية، المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق عبدالعزيز سيف الدين، قائد قوات الدفاع الجوى، مدير كلية الدفاع الجوى. بدأ الاحتفال بدخول مجموعات من طلبة الكلية فى مختلف المراحل الدراسية من منتصف وأجناب ساحة العرض على شكل صاروخين تتوسطهما طائرة لأداء عروض اللياقة البدنية ومهارات الدفاع عن النفس، واستعرض عدد من الطلبة مهاراتهم فى الفروسية وترويض الخيول، وقدمت مجموعة أخرى عرضا للاشتباك والقتال المتلاحم وعبور الموانع. وتضمن الاحتفال عرضا تاريخيا لأهم معارك الدفاع الجوى خلال الحروب المختلفة التى خاضتها مصر بدءًا بالحرب العالمية الثانية مرورا بحرب فلسطين 1948، كما أوضح العرض أيضا التصدى للعدوان الثلاثى على مصر، ودور الدفاع الجوى فى 30 يونيو عام 1970 عندما تمكنت وحدات المهندسين بالتعاون مع شركات الإنشاء المدنية فى بناء التحصينات وقواعد الصواريخ فى ظروف بالغة الصعوبة، مما أدى إلى توالى تساقط طائرات العدو، وهو ما يجعل هذا اليوم بمثابة عيد للدفاع الجوى. وأشار العرض إلى ما قامت به وحدات الدفاع الجوى فى معركة العبور (أكتوبر 1973) عندما أفقدت العدو توازنه وخسر أكثر من ثلث قواته الجوية فى الأيام الثلاثة الأولى للعبور، فأصدر قادتهم أوامرهم بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق. واختتمت العروض بالعرض العسكرى لطلبة الكلية يتقدمهم حملة الأعلام للقوات المسلحة والدفاع الجوى وردد الطلبة شعار الكلية (إيمان - عزم - مجد). وقام الرئيس مبارك بتقليد أوائل الخريجين المصريين والوافدين من جمهورية السودان الشقيق نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، تقديراً لتفوقهم طوال دراستهم بالكلية، ثم ردد الطلاب يمين الولاء. وأكد اللواء عبدالمنعم تراس، مدير كلية الدفاع الجوى، أن هذا الجيل من طلبة الكلية نشأ على مبادئ وقيم العمل الوطنى الجاد بعد إعدادهم العلمى والعسكرى بما يتواكب مع أحدث النظم العالمية للوصول بخريج الكلية لدرجة المقاتل المحترف. «المصرى اليوم» التقت بعض الخريجين الذين أعربوا عن سعادتهم بما أنجزوه طوال سنوات الدراسة، وبما تعلموه من مهارات الدفاع فى الجو، معتبرين ذلك فرضا وواجباً، وقال الملازم عبدالفتاح خليل السيد إنه يشعر بالسعادة لكونه ضمن الطلاب الأوائل للكلية، وأوضح مدى أهمية الدراسة بكلية الدفاع الجوى بقوله إنها تمنح بكالوريوس علوم عسكرية وبكالوريوس هندسة جامعة الإسكندرية. وأشار الملازم محمد عبده إلى أن توافر الإمكانيات والمعدات والأكاديميين، هو ما يميز كلية الدفاع الجوى عن غيرها من الكليات.