شهد الرئيس محمد حسني مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم الخميس، الاحتفال بتخريج الدفعة (38) من كلية الدفاع الجوي، دفعة (المشير فخري فؤاد محمد أحمد ذكري) قائد القوات البحرية الأسبق أثناء حرب أكتوبر المجيدة، والذي يتواكب تخرجهم مع الاحتفال بالذكري الأربعين لإنشاء حائط الصواريخ المنيع وعيد قوات الدفاع الجوى وهى الدفعة التي ضمت خريجين من جمهورية السودان الشقيق. وقد اشتمل الاحتفال على عروض للياقة البدنية والدفاع عن النفس تلاها عرض تاريخي لأهم معارك الدفاع الجوي خلال الحروب المختلفة وأنشطة وبيانات تخصصية لمهام الدفاع الجوي نفذها جيل جديد من شباب الوطن يحملون أمانة ومسئولية الذود والدفاع عن سماء مصرنا الغالية. كما استعرض عدد من الطلبة مهاراتهم في الفروسية وترويض الخيول باعتبارها أحد الأنشطة الرياضية داخل الكلية، وقدمت مجموعة أخرى عرضا باستخدام العروق الخشبية وفى الخلف باستخدام السلالم الخشبية وأجهزة متعددة الأغراض للاشتباك والقتال المتلاحم وعبور الموانع المختلفة، أظهر تدريبهم الراقي ولياقتهم البدنية العالية، حيث يحصل الطلبة على فرقة الصاعقة خلال دراستهم بالكلية لبناء ضابط دفاع جوي مقاتل قادرا على تنفيذ أصعب المهام تحت مختلف الظروف. واشتمل الاحتفال أيضا على عرض تاريخي لأهم معارك الدفاع الجوي خلال الحروب المختلفة التي خاضتها مصر وأبرز الأسلحة والمعدات المستخدمة بها، بدءا بالحرب العالمية الثانية حيث نجح موقع المدفعية المضاد للطائرات بقيادة (اليوزباشي محمد فوزي) في صد غارة جوية ألمانية من 18 طائرة، ومنعها من مهاجمة القاعدة البحرية بالإسكندرية ليلة 8 يونيو عام 1941. وفي حرب الحفاظ علي عروبة فلسطين عام 1948 قامت عناصر الدفاع الجوي بمطار العريش في 29 ديسمبر عام 1948 بالتصدي لهجمات العدو الإسرائيلي الجوي، وإنزاله خسائر كبيرة ، وإصرار أفراد الموقع بقيادة (الملازم أول عبد المجيد أبو زيد) على التمسك بأماكنهم والحفاظ على الأسلحة والمعدات ومنع العدو من الاستيلاء عليها وحرمان قواته البرية من التقدم لاحتلال مدينة العريش. وخلال التصدي للعدوان الثلاثي عام 1956 على مصر، نجح (الرائد محمد عز الدين حافظ) قائد وحدات المدفعية المضادة للطائرات بشمال بورسعيد في إحداث خسائر بالغة بقوات المظلات المعادية بالتعاون مع قوات المشاة وعناصر المقاومة الشعبية وصد الهجمات المتتالية على بورسعيد، وتمكن من إسقاط وتدمير 9 طائرات معادية قبل أن يستشهد وسط عشرة من جنوده فوق مدافعهم خلال إحدى الغارات. وفي الأول من فبراير عام 1968، تم تشكيل قوات الدفاع الجوي كقوة رابعة خلال حرب الاستنزاف لمنع العدو من الإغارة على الأهداف الحيوية والمنشآت المدنية في العمق، وبدأت وحدات المهندسين بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية في بناء التحصينات وقواعد الصواريخ في ظروف معادية بالغة الصعوبة، ليكتمل البناء في 30 يونيو عام 1970 ليتوالى تساقط طائرات الفانتوم وطائرات الاستطلاع الإلكتروني المعادية كأوراق الخريف ويجبر العدو على قبول وقف إطلاق النار.