يجب أولاً أن نقر ونعترف بأن «سحس» هو رجل «نمس».. يتمتع بقدر كبير من الدهاء واللوع.. لكن لكل حوت صياد ولكل «سالم» وقعة تنكسر فيها رقبته .. هو ومن أخفاه وأعطاه واحتواه ورباه وهو بالتأكيد «النمس الأكبر» .. ورغم بعد المسافة بين «حسين» الذى اتضح أنه أسبانى وتوربينى... وبين «حسنى» القشاش الذى لم يترك محطة إلا وتوقف فيها .. لكى يحصّل الإيرادات ويقلب الركاب.. وعلى أرض الواقع تبدو المسافة بينهما أقرب مما نتصور يا سبحان الله كأنهما توأم ابن «سالم» وابن «مبارك» لأن خزانة الأسرار واحدة ورغم القبض على «حسين» فى إسبانيا.. إلا أن إسرائيل لم تكن بعيدة.. وأظن أنها لن تقف لكى تتفرج على «سحس» وقد عمل نفس الفيلم ودخل المستشفى على طريقة قلبى قلبى.. لكن بالإسبانى.. واتضح أن «ماربيلا» هى الوجه الآخر ل «شرم الشيخ» .. لأن حسين وحسنى قد ظنا أن الحياة سوف تستمر بالنسبة لهما بمبى بمبى.. والشراكة بين الحامى والحرامى ستظل فى طى الكتمان والشعب نائم فى «الذرة» .. وكيف لا وهما يتاجران فى الغاز والمحشى من أجل البلد.. ويكفى أن يعيشا فى القصور لكى ينعم سكان القبور.. وأن يكونا فى النعيم.. والغلابة فى الجحيم.. فإذا أكلا شبعنا.. وإذا أخذا غنمنا وربحنا.. وقد رأينا كيف دفع «سحس» الكفالة البالغة 27 مليون يورو أى ما يقرب من 190 مليون مصرى على داير مليم دفعها من قوتنا وعلى حساب صاحب المحل الذى هو ستره وغطاه لأن المصلحة واحدة بينهما. «حسنى» فى «شرم» و «حسين» فى «ماربيلا» والشعب فى «التحرير» .. والفلوس فى الطراوة.. يا سيدى «مدنية» .. يا عمى «مدنية».. يا تانت «مدنية» على الله نطمئن ونهدأ .. بعد أن أعلن الشيخ الطيب الإمام الأكبر للأزهر الشريف أن مصر لن تكون أبداً دولة كهنوت أو تحكم بالدين.. ونفس الشىء سبق واعترف به وأيده مجموعة كبيرة من الإخوان المسلمين وعقلاء السلفية.. وهو ما لخصه أيضا الدكتور محمد سليم العوا بأن مصر لم تشهد فى تاريخها الماضى ولن تشهد فى تاريخها الحاضر أو المستقبل الحكم الدينى.. وهو ما يعنى أن حالة الخوف والرعب التى تبالغ فيها بعض القوى السياسية فى هذا الشأن ليس لها من مبرر أو معنى، إلا الخوف من الفصائل التى تعمل بمرجعية إسلامية.. وقد تحولت إلى عفريت وليس معنى هذا أنها صاغ سليم ولا ترمى بحجارتها ذات الشمال وذات اليمين ثم يقول قائل منهم.. يا قوم أنا باهزر اطمئنوا يا حضرات العلمانية إن مصر التى هى أمى وأمك.. لن تكون إلا «مدنية» وعصرية وهاى كواليتى.. ولهذا وجب الاحترام المتبادل بين الأطراف ويا ريت تخليها ديمقراطية مصرية مش أمريكية.. بأن تحب من يختلف معك.. حيث يختلف معك من تحبه.. لأن البلد لن تنصلح إلا بالجميع.. ومن قال غير هذا تأكد أنه مدسوس وجاسوس ومتعوس!. اللى اختشوا .. «ناتو»/U/ أنقذنا يا «ناتو» .. الحقنا يا «ناتو» ويجلس بهوات حقوق الإنسان .. والمعيز للمطالبة بالتدخل لحماية أهلهم الذين يتعرضون للبطش.. بينما هؤلاء هناك على البعد فى أوروبا أو يتنقلون بين الفضائيات فى مكلمة مدفوعة الأجر. ولأن مجلس الأمن قلبه بسكويتة لا يتراجع عن نجدة الملهوف ونظرا لأنه مشغول وايده مش فاضية.. ترك المهمة لحلف الناتو حتى لا يقال إن أمريكا هى الفاعل الأصلى لأن عينها على النفط الليبى وعلى إعادة تقسيم الجماهيرية على كيف كيفها.. وجاء الناتو.. ولا القذافى رحل وخاف وكش ولا الثوار زحفوا إلى طرابلس ورفعوا العلم الجديد بهلاله ونجمته.. ولا الناتو اختشى على دمه واكتفى بما هدم وبما قتل من ناس أبرياء بحجة أنه القتل الخطأ غير المقصود ولا الدول الأوروبية التى انتفضت على قلب رجل واحد تنادى بالحرية والبطاطس لأهلنا فى ليبيا وعقدوا المؤتمرات والندوات لحل دعمهم واتضح أنه مجرد فيلم أونطة فقد أعلنت البنوك فى الجماهيرية أنها أصبحت على الحديدة فالناس احجمت عن وضع نقودها فيها.. حيث لا ضمان ولا أمان.. ولا أوروبا الشملولة ولا أمريكا بلاد الكرم والجود والحنان.. دفعت ما وعدت به وتركوا أهلنا فى ليبيا يضربون أخماسهم فى أسداسهم.. بين مطرقة الوعود البراقة وسنوات الحاجة والخوف والتقسيم.. وفى كل هذا اللى اختشوا «ناتو» ويا أهلنا الثوار حافظوا على ذخيرتكم التى تبعثرونها كأنكم فى فرح العمدة وأنتم أمام كاميرات التليفزيون. لأنكم أحوج ما يكون إليها.. وقد أثبتت لكم ولنا الأيام والاحداث أن المتغطى بأمريكا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة «عريان» وحيران وهفتان وندمان وغلبان.. ونتمنى له أن يكون أيضاً «فهمان». مداخلة!/U/ ** وعندنا اتصال تليفونى ونقول آلو مين معانا! * فنانة معروفة وواخدة جوايز والفن بتاعى رسالة! ** وأول حرف من اسمها إيه؟ * مفيش داعى لأنى عايزة أتكلم عن الثورة وخايفة يقولوا باعمل دعاية لنفسى. ** ويا ترى عايزة تقولى إيه حضرتك؟ *النظام اللى راح كان مضطهدنى وجمال كان بيغير من نجاحى!! ** لكن جمال ملوش فى الفن؟ *لكن له فى الغيرة! ** طيب يا معروفة يا واخدة جوايز. لو بتتكلمى عن الغيرة كان أحسن تقولى سوزان أو هايدى أو خديجة. *يا استاذ أنا باتكلم عن الثورة اللى ساهمت فيها! ** يا ريت نعرف يا معروفة ساهمتى بإيه؟. *عملت أفلام جريئة عن الخيانة.. ومشاهد سخنة.. بس فى السياق الدرامى.. وكل ده خلى الشباب يولع ويغلى ويجرى على ميدان التحرير يعمل الثورة.! ** ويا ترى عاملة ايه فى رمضان اللى جاى؟ *بمناسبة الثورة اللى زى العسل أنا عاملة مسلسل عن واحدة بتدخل فى صراع مع ضرتها وبيقطعوا بعض.! ** وده علاقته إيه بالثورة؟ *يا أستاذ أنا قصدى بالمسلسل الثورة والثورة المضادة مش تخليك معايا. ربنا معنا كلنا ويديم علينا نعمة طولة البال!