أستطيع أن أقول وبالفم المليان إن فلول النظام السابق وبلطجية حزبه البائد هم من كانوا وراء احداث كنيسة امبابة الدامية.. ولماذا امبابة بالذات؟!.. الإجابة بسيطة وهى اعلان جمهورية امبابة الديمقراطية التى اسسها جابر الطبال فى بداية التسعينات ولعلنا نذكر ما كتب فى صحيفة الاندبندت وقتها حين سمح رجال أمن الدولة لمندوبة الصحيفة ان تجرى حديثا مع المدعو جابر الطبال والذى اعلن امبابة جمهورية مستقلة، وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد للبحث عن جابر واعتقاله، واستمر الحال عشرة ايام كاملة حوصرت فيها منطقة امبابة بجحافل من قوات الشرطة والأمن المركزى وكأنهم لايعلمون أين يقيم جابر؟!.. ياسبحان الله مندوبة الاندبندت عرفت مكان جابر وأجرت معه حديثا وأمن الدولة عاجزة عن تحديد مكانه!.. والحقيقة ياسادة أن جابر كان صناعة أمنية بامتياز والهدف معروف ايهام الناس أن جهاز مباحث أمن الدولة هو حامى الحما والمدافع الأول عن الوطن والمواطن وبدون مجهوداته المشكورة سوف يحكمنا «الطبالين والزمارين ربما الراقصين» أيضاً.. ولماذا امبابة مرة أخرى؟!.. لجملة اعتبارات امبابة بها كثافة سكانية كبيرة - ثلاثة ملايين نسمة على اقل تقدير كما انها تجاور بل تحاصر القاهرة من ناحية الغرب - اضافة إلى أن جهاز أمن الدولة السابق له فيها باع طويل من المخبرين والمرشدين والعملاء ويعرفون كل شبر فيها ويجيدون إشعال الفتيل لتفجير الفتنة فى أى وقت يشاءون.. وبالطبع قد حان الوقت والفرصة أصبحت مواتية لأن يضرب فلول النظام السابق ضربتهم خاصة بعد أن تم حبس الرئيس المخلوع وصدور حكم جنائى بسجن وزير داخليته إضافة إلى غياب أمنى ملحوظ وظهور جماعات متطرفة لم نسمع عنها من قبل ويسهل جرهم إلى العنف بسهولة خاصة أنهم قبل ذلك كانوا فى حالة وفاق مع جهاز أمن الدولة وكان يتم استخدام بعض عناصرهم فى الاندساس داخل جماعات التطرف الأخرى للحصول على المعلومات التى يريدها رجال امن الدولة وكذلك كان يتم استخدامهم فى اثارة الشائعات واحداث الفتن فى الوقت المحدد وبالكيفية التى تخدم مصلحة النظام السابق.. وبما أن الطبالين وعلى رأسهم أحمد عز أمين تنظيم الحزب البائد هم من كانوا يصنعون الحياة السياسية فى مصر قبل ثورة 25 يناير ويجيدون اشعال الفتن بعد الثورة فلا عجب أن يسهل عليهم تحريك العملاء والمخدوعين لإثارة فتنة طائفية بغرض مسموم وهو تدمير النسيج المكون للأمة وتكسير صخرة التلاحم الوطنى.. تلك الصخرة التى تكسرت عليها رؤوس كل من أرادوا إحداث الفتنة بين مكونات الأمة.