ذاكرة الوطن.. ضد «الزهايمر» !

خطاب غرامى أرسله الجندى الإنجليزى لصديقته أثناء الحرب العالمية الأولى يصف فيها تفاصيل المكان الذى يعيش فيه بعيدا عنها، كان هو الوثيقة التى استعان بها د. يونان لبيب رزق فى استعادة مصر لطابا.. هكذا تكون أهمية إحياء ذاكرة الوطن بمشروع تم تنفيذه فى صمت منذ خمس سنوات.. فما هو هذا المشروع وما هدفه.
أكد الدكتور أحمد عبدالعزيز أستاذ علم النحت والمشرف على المشروع أنه كان هناك نوع من عدم الوضوح لدور المشروع والمشروع فكرة د.أحمد نوار رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق.
وأضاف أنه ثم إنشاء هذا المشروع عام 2006 وهو قائم على عدة عناصر منها فنية مثل المرسم وكل محتملاته من الورش والأدوات والجناح الثانى القاعدة العلمية التاريخية المجمعة إما عن طريق الأوراق أو التخزين على الكمبيوتر استعدادا لإطلاقها هى وصور الأعمال على موقع المشروع وقال إن المشروع هو إحياء ذاكرة مصر فى تاريخها الحديث فى ال 2000 سنة الأخيرة وهو عبارة عن شكل النحت أو البورتريه بحيث تظهر هذه المعلومة لأكبر عدد ممكن الأجيال وله مجالات كثيرة «فنية، عسكرية» وفى بداية المشروع أرسلنا خطابات نناقش المحافظين ورؤساء الهيئات والمؤسسات لكى ينفذ هذا المشروع إما فى حدائق المدن الرئيسية أو الشوارع التى عاش فيها هؤلاء العظماء.
ونقل المعلومة فى الهواء الطلق أصعب بكثير من نقل المعلومة فى كتاب يطبع ويوزع على المكتبات.
فالمشروع له عطاءات كثيرة إذا تحقق ونفذنا فى قصر ثقافة الشرفة بالقناطر الخيرية تمثالا كبيرا كامل الاستدارة للمهندس المعمارى حسن فتحى اشتركنا بالعرض فى أكثر من معرض منها محكى القلعة ومهرجان الفنون الرمضانية بالقلعة ومؤتمر الأدباء وعرضنا هذه الأعمال أمام الجمهور بالنبذات التاريخية فحازت إثارة الجماهير وكبار المثقفين والشباب لأنه كلما كانت الثقافة مثيرة كانت أكثر جاذبية لغير المتخصصين ولغير المتعودين على هذا النوع. وأنه تم الانتهاء من 102 شخصية وبدأنا فى 200 شخصية أخرى والقاعدة العلمية تكون أسبق ولنا طريقة فى الشخصية التى نبحثها وفى الدائرة الأولى عن الشخصيات أم كلثوم، توفيق الحكيم، سميرة موسى، روزاليوسف، عباس العقاد، الفريق أحمد إسماعيل، الشهيد عبد المنعم رياض، الفريق عبد الغنى الجمسى، جمال عبد الناصر، أنور السادات، محمد نجيب، أحمد زويل، جمال حمدان، رياض السنباطى، محمد عبد الوهاب، رفاعة الطهطاوى، سيد درويش، طلعت حرب، مصطفى كامل، سعد زغلول، عزيز المصرى ومن شهداء أكتوبر سيد زكريا وهو الجندى المصرى البسيط الذى حطم 25 دبابة بمفرده وقتله الصهاينة ولكن اعترافا ببسالته قام أحد الضباط الإسرائيليين بأخذ بطاقته والكارنيه واحتفظ بهما إلى سنة 2003 أذاع هذا السر وهم الذين خلدوا الجندى الباسل فأخذنا هذه الشخصية وقام علماء التاريخ بجمع المعلومات ونحن كمشروع نهيب وننادى بإقامة هذه الأعمال فى مداخل الشوارع والميادين.
أما الدكتور جمال كمال أستاذ التاريخ وعضو اللجنة التاريخية بالمشروع فقد اعتبر المشروع فى الأساس ثقافة جماهيرية تقدم مادة علمية فى الأساس بطريقة مبسطة للشخص العادى وهناك بعض المؤلفات عن بعض الشخصيات أمثال رفاعة الطهطاوى وعباس العقاد على اعتبار أن تأثير هذه الشخصيات لم يكن محليا ولكنه تعدى المستوى العربى والدولى.
وأضاف أن المشروع يهدف لأهم الشخصيات فى آخر 200 سنة ثم تطبق نظرية العودة التاريخية وكنا نستقطب هذه المادة من دار الوثائق القومية والتى أنجزت أكثر من 300 شخصية.
وأكد أن طابا عادت إلينا عن طريق جندى إنجليزى كان يجلس أثناء الحرب العالمية الأولى فى طابا وكان يصف لصديقته المكان فتم العثور على هذه الوثيقة وتم التعامل معها من جانب أساتذة الجغرافيا وأساتذة القانون الدولى وهى كانت تصف المكان الموجود به عثر عليها يونان لبيب رزق وكانت هى أهم قضية تحكيم سلمية على اعتبار أن العدد كبير وكان أرقاما لأنه كان تأكيدا للواقع ومن محاسن القدر كان الجندى إنجليزيا.