فاطمة.. أم كأى أم مصرية.. تقف على أصابع قدميها من أجل أسرتها.. تبحث عن الراحة لزوجها وأولادها.. لا تبخل بأى جهد او صحة على أسرتها.. مهما تشعر من آلام وتعب إلا أنها تشعر بالسعادة عندما ترى نظرة الرضا والسرور فى أعينهم.. كانت كالجبل الشامخ القوى تقف بالساعات يوميا لخدمتهم.. لم تشعر بالتعب يوما.. حتى عندما بدأت الآلام تداهمها وتتزايد وأصبحت تهد جبالا لم تشكو إلا لله.. كانت تخفى آلامها خلف ابتسامة رقيقة، ولكن الزوج لاحظ.. سأل.. أنكرت، ولكن كانت ليلة قاسية عندما أصبحت غير قادرة على تحمل آلامها.. وباتت تصرخ.. حملها الزوج إلى المستشفى وتم إعطاؤها حقنة مسكنة وأكد الأطباء أنها تعانى من مغص كلوى.. مرت أيام وعاودها الألم وزاد عليه إصابتها بارتفاع بدرجة الحرارة ونوبات قىء.. عادت مرة أخرى للمستشفى وهنا طلب الطبيب إجراء بعض التحاليل وكانت الصدمة التى زلزلت كيان الأسرة كلها أنها مصابة بفشل كلوى وتحتاج إلى ثلاث جلسات غسيل دموى أسبوعيا.. وأصيبت بانهيار عصبى وهى ترى نفسها مريضة غير قادرة على خدمة أسرتها وأنها أصبحت تمثل عبئا على الزوج الذى تقدم به العمر ويحتاج إلى الراحة بعد طول عناء، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. شهور قليلة وتوفى الزوج ليتركها مع ابن وابنة كانا فى حاجة إلى وجوده ولكنها إرادة الله.. نعم تحصل على معاش شهرى عن الزوج، ولكنه لا يكفى لمواجهة الحياة القاسية التى تعيشها مع المرض، فهل تجد من يساعدها؟ من يرغب فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.