على مدار خمس ساعات امتد الحوار والنقاش بين الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وشباب الثورة فى مقر ساقية الصاوى.. وشارك فى الحوار مئات المواطنين حيث قدم موسى رؤيته لبناء مستقبل مصر. وتحدث موسى عن دستور جديد يعكس رؤية مصر ويعبر عن آمال وتطلعات الشعب المصرى من خلال مشاركة كل فئات المجتمع المصرى، مع الابتعاد عن كل الثغرات التى تعطى للرئيس أو أشخاصا معينين صلاحيات مطلقة كما كان يحدث فى السابق وشدد موسى على دور فاعل للأحزاب المصرية القائمة والحديثة وحتى القوى التى تعتزم تأسيس أحزاب لها خلال المرحلة القادمة كى يكون لها دور فاعل فى البرلمان وفى اختيار رئيس الجمهورية. وأشار موسى إلى أن الرئيس المصرى القادم يجب أى يكون مطلق السلطات وأن تكون مدته محددة وتجب محاسبته فى نهاية ولايته. وحدد موسى رؤيته لبناء مصر فى بعض النقاط منها إلغاء قانون الطوارئ.. محاربة الفساد فى مختلف مؤسسات الدولة.. استقلال القضاء.. إعادة الحقوق إلى أصحابها.. القضاء على البطالة والفقر والعشوئيات والاعتماد على الاقتصاد الحر مع توافر العدالة الاجتماعية.. الإصلاح الشامل للتعليم والصحة والبيئة من أجل النهوض بالتنمية. وطالب موسى بأن تجرى انتخابات الرئاسة قبل الانتخابات البرلمانية التى تحتاج إلى مشاركة قوية لكل الأحزاب.. وجدد التأكيد على ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية لولاية واحدة وقال موسى أن مصر على الطريق الصحيح وأن الثورة لا يمكن هزيمتها ولكن توجد عقبات، والشعب المصرى قادر بصموده على التعامل معها وحماية مكتسبات الثورة. وكان الأمين العام للجامعة العربية قد واصل حملته الانتخابية المبكرة بعد أن أعلن فى اجتماعات وزراء الخارجية العرب عن انتهاء ولايته والمطالبة بحريته فى التحرك.. إلا أن الدول العربية طالبته بالبقاء لحين انعقاد اجتماع القمة العربية فى بغداد الذى تم تأجيله إلى 20 مايو.