4.8 مليار يورو هى إجمالى قيمة المشروعات التى موّلها بنك التنمية الألمانى فى أنحاء مصر.. وتشمل مختلف المجالات مع التركيز على الصعيد الذى يحظى بأغلب المشروعات.. إضافة إلى مشروع جديد يشمل أربع محافظات يجرى إعداده خلال الفترة القادمة فى الصعيد أيضاً.. كما قال لى السفير الألمانى «ميشائيل بوك» خلال جولة شملت الأقصروقنا ونجع حمادى.. السفير الفنان معجب أشد العجب بريف مصر.. وبالإنسان المصرى البسيط.. وعندما تجلس بجواره أو تسير معه أو حتى تتناول الغداء معه.. سوف تشعر بأنك تجلس مع إنسان مرهف الإحساس.. فهو فنان نحات يمارس هوايته المفضلة فى أوقات الفراغ النادرة، ومع ذلك فإن وجوده بمصر شجعه على إبداع بعض الأعمال التى يعتز بها.. كما نعتز نحن بمشاعره الصادقة والمخلصة إزاء أرض الكنانة. وقبل أن نخوض فى الجولة الطويلة الشاقة.. نشير إلى أنها كانت فرصة رائعة لاكتشاف الجانب الآخر من حياة الدبلوماسيين بدءاً من السفير.. ومروراً بالمستشار الإعلامى.. وانتهاء بكل أعضاء الوفد المرافق.. فعلاً كانت هناك اكتشافات رائعة للإنسان الألمانى.. والإنسان المصرى أيضاً، حيث تفاعل البشر على مدى ثلاثة أيام وعاشوا حياتهم بعيدا عن الرسميات والمكاتب المكيفة والمغلقة. ويبدو أن السفير ميشائيل يعشق هذا النوع من النشاط.. فقد انبهر بنماذج الرخام الذى تنتجه محاجر قنا.. وتحرك داخله إحساس الفنان.. رغم أنه لم ينس برنامج الزيارة والتزم بها تماما.. كعادة الألمان. أيضاً نلاحظ أن هناك تركيزا كبيرا على الصعيد ضمن برنامج التعاون المصرى الألمانى.. وهو تركيز مطلوب ومحمود فى ظل توارى هذا الجزء العزيز من أرض مصر عن خريطة التنمية لسنوات طويلة.. بمعنى آخر.. فإن التنمية هدف مشترك لمصر أولاً.. ولكافة الدول المانحة ثانياً. أيضاً قد لا يشعر المواطن بالأثر المباشر والسريع لهذه المشروعات نظراً لعدم الاحتكاك بالجمهور مباشرة وتركيزها على قطاعات البيئة والمياه والصرف الصحى.. ولكن التعمق داخل هذه المشروعات يؤكد أنها من أجل المواطن البسيط الذى يريد كوب ماء وبيئة نظيفة.. فهذا كله سوف ينعكس على صحته وعلى أدائه العملى.. بل وعلى حالته النفسية والمزاجية. ونحن نعلم أن الألمان لا يعشقون الدعاية والإعلان عن أنشطتهم.. فهم يريدون أن تتحدث هذه المشروعات عن نفسها وأن يلمسها المواطن مباشرة، ولكن دور الإعلام مهم لكشف هذه الحقائق والإنجازات على أرض الواقع. السفير الفنان/U/ يقول السفير الألمانى: بعيدا عن الرسميات فقد قابلت الفلاحين المصريين فى الواحات البحرية، حيث كانوا يزرعون النخيل.. لقد كان مشهداً مثيراً بالنسبة لزائر أوروبى أن يرى الريف المصرى وكيف تسير الحياة فيه ولكننا نلاحظ أيضاً فى ذات الوقت مدى التقدم الذى يشهده الريف المصرى من خلال القيادة السياسية المصرية التى تبذل جهودا حثيثة لتحسين البنية الأساسية وتوفير المياه النظيفة والكهرباء لسكان الريف. وسألت صديقى السفير الألمانى: عندما نقارن بين الريف الألمانى والريف المصرى ماذا تقول.. فرد مازحا: إن لديكم عيباً هنا، حيث لا يوجد جليد! فرددت عليه: هذا ليس عيبا، بل ميزة! ولكن بشكل عام تصعب المقارنة حيث توجد هناك الطرق المخططة.. ولكنكم هنا تستطيعون الاستمتاع بظل شجرة وطقس جميل. ويضيف السفير: خلال جولتنا فى قنا قمنا بزيارة مركز التدريب على أبحاث المياه وتطوير الشبكات.. وأنتم تعلمون أن مصر لديها مصدر أساسى للمياه.. هو النيل.. لذا فإن مصر بحاجة إلى حق استغلال كل نقطة مياه من أجل حياة الأجيال القادمة.. وذلك يتم من خلال الاستفادة من المياه ومعالجتها.. وهذه العملية لها جوانب فنية وبيئية وثقافية أيضا.. لذا فإننا نقوم بزيارة المدرسة الألمانية الدولية وكذلك مجمع الألومنيوم فى نجع حمادى، علماً بأننا نقوم باستثمار أكثر من مائتى مليون يورو فى مصر على مدى عامين، فى كافة المجالات. ومن المؤكد أن هذا التعاون سوف يساهم فى تدعيم العلاقات العربية الألمانية عامة والألمانية المصرية خاصة.. ويكفى أن تعلم أن أكثر من مليون سائح ألمانى يزورون مصر سنويا، وهؤلاء السياح يزرون المواقع الأثرية ويهتمون بالجوانب الثقافية والحضارية، ورغم ما حدث فى شرم الشيخ فسوف أزورها فى يوم ما. والجانب الآخر فى حياة السفير هو الفنان.. فهو نحات بارع يحاول أن يحقق نوعا من التوازن بين حياته الشخصية والفنية وبين مهامه الدبلوماسية، وهنا يبوح لى صديقى السفير الألمانى بسر حينما قال: إننى أشاهد بناتى فى مصر أكثر ما أشاهدهم فى ألمانيا.. وهم يزورون مصر كثيرا رغم أنهم يدرسون فى أوروبا، ولعلمك فإن زوجتى سعيدة أيضا بوجودها فى مصر. علاقات عميقة/U/ ومن جانبه أكد الوزير مجدى أيوب محافظ قنا عمق علاقات التعاون مع ألمانيا.. حيث قدم بنك التعمير الألمانى قرضا بقيمة 7.5 مليون يورو وتم استخدامه فى تطوير قطاع المياه، وتم توفير 15 ألف عداد منزلى لترشيد استهلاك المياه، وقدم عدادات قياس المياه لتقليل نسبة الفاقد بالمحطات. كما ساهم هذا القرض فى إحلال وتجديد شبكات المياه فى مركزى قفط وقوص.. لذا حازت محطات المياه فى هذين المركزين على شهادة التنمية المستدامة، كما قدمت هيئة التعاون الألمانى دعما فنيا لشركة المياه والصرف الصحى وللمعمل المركزى الذى نال شهادة الأيزو، ووفر الجانب الألمانى خبرات متميزة فى مجال تكنولوجيا المعلومات. وهناك دعم ألمانى فى مجال التربية والتعليم، حيث تم إنشاء مدارس ابتدائية وإعدادية فى مركزى قوص ودشنا، وساهم الألمان فى تطوير قناطر نجع حمادى الجديدة. ورد السفير الألمانى قائلا: رغم أهمية العمل البيروقراطى داخل المكاتب إلا أن الأهم هو الخروج إلى الشارع والاطلاع على المشروعات على أرض الواقع، وعلاقات بلدينا غاية فى الامتياز بسبب هذه المشاريع. وحتى تنجح هذه المشاريع يجب دعم كافة الأطراف المشاركة فيها من ألمانيا ومصر. وعلق المحاقظ مجدى أيوب قائلا: إن سفراء ألمانيا عادة لا يميلون للجلوس فى المكاتب بل إنهم ينزلون لزيارة المشاريع على أرض الواقع، وقد شهدت المحافظة نشاطا كبيرا خاصة فى مجال زراعة قصب السكر والصناعات الناشئة عنها، ومن بينها مصانع كبرى لإنتاج السكر فى نجع حمادى ودشنا وقوص، وكان هناك مصنع رابع فى أرمنت، ولكنه يتبع محافظة الأقصر حاليا، ومصنع الألومنيوم يدخل فيه جانب من مخلفات قصب السكر، وكذلك مصنع الورق ومصانع الأدوية تستعين ببعض منتجات قصب السكر. بمعنى آخر فإن كل هذه المصانع تقوم على قصب السكر ومخلفاته، أما شركة الألومنيوم فى نجع حمادى فهى عبارة عن مجمع صناعى وسكنى متكامل وعملاق يضم نحو عشرة مصانع، وهى مدينة شاملة سكنيا وصناعيا وتعليميا، ولكل عامل أو موظف سكن خاص.. وعندما يحال إلى التقاعد تمنحه المحافظة قطعة أرض لبناء منزل صغير بديل عن سكن الشركة، وهناك مستشفى ومدارس ونادٍ رياضى شهير (نادى الألومنيوم) الذى كان يشارك فى الدورى الممتاز لكرة القدم، هذا المجمع العملاق يضم نحو عشرة آلاف عامل وموظف وخبير. التركيز على الصعيد/U/ وقد بلغ عدد المشروعات المشتركة بين مصر وألمانيا 35 مشروعا، منها 19 مشروعا فى الصعيد و16 مشروعا فى الدلتا، ويجرى التعاون مع محافظة قنا فى مشروع شركة قنا للورق وشركة مصر للألومنيوم، إضافة إلى مشاريع فى سوهاج وأسوان، وبالفعل تم تنفيذ 23 مشروعا.. وهناك 5 مشروعات مطروحة فى مناقصات و7 مشروعات فى مرحلة الدراسة الفنية، ومعظم المشروعات تركز على مكافحة التلوث الهوائى والبيئى والمخلفات الصلبة وتحسين بيئة العمل. ومشروع مصنع الألومنيوم شمل استبدال وحدة صهر القطران القديمة بأخرى جديدة، والنظام القديم كان يتسبب فى انبعاثات كربونية تؤثر على أكثر من 500 عامل فى المنطقة المحيطة، إضافة إلى فقدان نسبة كبيرة من المواد الخام، وقد تسببت هذه الانبعاثات فى أضرار كثيرة. أما الوحدة الجديدة المتقدمة تكنولوجيا فهى تحظى بوحدتين فرعيتين لمعالجة الغازات والأتربة، وهى بذات طاقة الوحدة القديمة، ولكن هدف الوحدة الجديدة هى التوافق مع القوانين البيئية وعدم فقدان المواد الخام وحماية العاملين. ويتجلى هذا عندما نقارن بين «المنطقة السوداء» حيث كانت توجد وحدة معالجة القطران القديمة، وبين «المنطقة البيضاء» أو النظيفة بعد تركيب الوحدة الجديدة، ورصدت الشركة استثمارات قيمتها 150 مليون جنيه لتحسين وتطوير هذه المنطقة (السوداء) بالكامل، ولتأكيد حيوية هذا المشروع يجب أن نعلم أن انبعاثات القطران من هذه الوحدة كانت نحو 7 آلاف وحدة.. وهبطت بعد تنفيذه إلى نحو 40 وحدة، أما انبعاثات الأتربة فكانت 4200 وحدة وهبطت إلى نحو 80 وحدة.. بل إننا نتوقع تراجع هذه الانبعاثات الكربونية مع استمرار تنفيذ المشروع الذى حقق أعلى المستويات البيئية عالميا، ومن الجوانب المضيئة لهذا المشروع أن مناقصاته تمت بشفافية عالية ورسى المشروع على أقل العروض سعرا. ويقول الأستاذ وليد عبد الرحمن نائب مدير مكتب بنك التنمية الألمانى فى القاهرة إن البنك تم إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة تعمير ما دمرته الحرب، لذا فهو يعرف باسم بنك التعمير الألمانى ثم تغير الاسم إلى بنك التنمية الألمانى مؤخرا، وقد اتفقت الحكومتان الألمانية والمصرية على التعاون فى مجالين أساسيين: المياه والبيئة، ففى مجال المياه هناك مشروعات المواد المائية والرى والصرف، ووزارة الرى والموارد المائية هى المسئولة عن تنفيذ هذا المشروعات، وأكبر هذه المشروعات هو قناطر نجمع حمادى الجديدة. أما فيما يتعلق بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى فهى منتشرة فى محافظات مثل الإسكندرية وكفر الشيخ، أما الخبر الجديد الذى كشفه السفير الألمانى خلال الجولة فهو دراسة مشروع كبير فى أربع محافظات بالصعيد تمتد من قنا إلى المنيا، أما مشروع المياه فى محافظة قنا فهو ذو شقين مالى وفنى بهدف تنمية القدرات البشرية لشركة قنا للمياه والصرف الصحى مع دعم الشركة التى تم إنشاؤها منذ ثلاث سنوات حالياً. وهذه الشركة هى النموذج الأول الذى يخرج من رحم المحليات إلى العمل كشركة قطاع أعمال عام مباشرة، أما قطاع البيئة الذى يتعاون فيه الجانبان المصرى والألمانى، فهو يشمل الطاقة الجديدة والمتجددة وإدارة المخلفات الصلبة وحماية البيئة من التلوث الصناعى.. وهو ما شهدناه خلال زيارتنا لمصنع الألومنيوم.. والمشروعات المفتوحة لبنك التنمية الألمانى (KFW) تبلغ نحو 4.8 مليار يورو فى مصر كلها.. وقيمة المشروعات التى يتم تنفيذها فى الصعيد حالياً تبلغ 300 مليون يورو.. منها 205 ملايين يورو تمويلاً أجنبياً.. و95 مليون يورو تمويلاً محلياً. أما «كنوز» فهو اسم هذا المركز التدريبى لمياه الشرب فى محافظة قنا.. وهو اسم على مسمى فعلاً.. فرغم بساطة المبنى وحداثته إلا أنه يقوم بمهمة حيوية فى قلب الصعيد.. حيث يتم خلاله إعداد الكوادر لتدريبها على فنون الإدارة الحديثة وكشف تسرب شبكات المياه، وقد قام المركز بتنفيذ نحو 200 دورة تدريبية فى مجالات تخطيط المرافق والأنشطة التجارية والصيانة وتكنولوجيا المعلومات وقياس جودة المياه.. وساهم المركز فى تدريب نحو 2800 شخص، وخلال الجولة تم توقيع اتفاقية تمويل برنامج مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة قنا، وبتوقيعها يبلغ قيمة التمويل الذى يقدمه بنك التنمية الألمانى فى هذا المجال نحو 95 مليون جنيه مصرى، وسوف تنعكس آثاره على تحسين جودة المياه والصرف الصحى فى قنا. مجمع عملاق/U/ ويقول المهندس سيد عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادى إن الشركة حققت أرباحاً بلغت 420 مليون جنيه العام الماضى.. وتقوم الشركة بتصدير إنتاجها إلى أكثر من 16 دولة فى أوروبا وأمريكا وآسيا.. وأصول الشركة تبلغ قيمتها نحو 7 مليارات جنيه.. أما رأسمالها العامل فهو نحو 1.2 مليار جنيه، وأكد رئيس الشركة ل «أكتوبر» أن مستوى إنتاجها يعادل المستوى العالمى فى أوروبا وأمريكا.. وقد شاهدنا هذا على الطبيعة خلال زيارتنا للمصنع.. فنحن نلتزم بأعلى المعايير العالمية الدقيقة.. وليس أدل على ذلك من أن إنتاجنا منتشر فى هذه الأسواق المتقدمة، ونقوم بتصدير نحو ألف طن من منتجاتنا إلى ألمانيا شهرياً، وقد تحقق ذلك بسبب ثلاثة عوامل هى: السعر المنافس والجودة ومستوى الخدمة. وخلال زيارته لمصنع الألومنيوم بنجع حمادى كتب السفير الألمانى كلمة طويلة فى سجل الزيارات قال فيها: هذه أول زيارة لى لمحافظتكم الجميلة وإلى مصنع الألومنيوم.. وقد أعجبت بشدة بهذا المستوى التكنولوجى الراقى وبهذه الإنتاجية العالية.. وهذا يبرهن على المستوى الرفيع الذى تحتله شركة ألومنيوم مصر، كما أننا نهنئكم على روح العمل الطيبة التى لمستها خلال جولتى بالمصنع، وأعرب عن بالغ سعادتى لمساهمة ألمانيا فى النجاح الذى حققتموه فى هذا المجال. نموذج رائد/U/ وخلال الجولة الطويلة والمكثفة.. قمنا بزيارة المدرسة الألمانية الدولية.. الأولى فى الأقصر والتاسعة فى مصر.. وهذا هو الموسم الدراسى الأول لها، وتضم المدرسة نحو عشرين تلميذاً فقط.. بدءاً من رياض الأطفال وحتى الثالث الابتدائى، كما أنها تحظى بسبعة مدرسين.. بينهم خمسة ألمان ومصرية وأمريكية. التقينا خلال الجولة بالأطفال فى عمر الزهور ولاحظنا أن أبرز ما تحظى به هذه المدرسة هو الكثافة المنخفضة جداً (أكبر فصل يضم 6 تلاميذ!)، كما أن المدرسة تحتوى على الإمكانات التكنولوجية والخبرات البشرية التى تقدم أرقى مستويات الرعاية التعليمية والاجتماعية للتلاميذ، لقد شعرت أن المدرسة تعمل فعلاً بروح الأسرة الواحدة المتناغمة.. فالأبناء التلاميذ وطاقم المدرسين والإدارة يتعاملون بكل الود والحب والاحترام والتقدير، وهذه الأسرة تعيش معاً تحت سقف واحد.. تأكل معاً.. من الطعام الذى تقوم المدرسات والمدرسون وأولياء الأمور بإعداده داخل المدرسة.. يتناولون الإفطار والغذاء داخل المدرسة التى تتوافر فيها كل وسائل الراحة.. حتى الأسرّة متاحة لنوم الأطفال. شاهدت الأطفال.. فلذات الأكباد.. يمارسون الأنشطة الرياضية والتكنولوجية.. ويرتبطون بالبيئة المحيطة بالمدرسة.. يتعرفون على البشر والحجر والحيوان والنبات.. فالمدرسة نشأت وسط بيئة زراعية.. ومن خلال نوافذها تشاهد كل شىء يعبر عن ريف مصر الأصيل، أما أبرز ما أثر فى فهو هذا الطفل المعاق الذى يحظى بكل الحب والرعاية والحنان، إنها مدرسة ألمانية فى قلب مصر..تقدم نموذجاً راقياً للتعليم.. والتربية فعلاً.. لا اسماً. *** وأخيراً.. نحن نتطلع أن يكون التعاون المصرى الألمانى نموذجاً يحتذى به مع كافة الدول.. وندعو مسئولينا إلى النزول إلى أرض الواقع.. والتعرف على هموم ومشاكل الناس البسطاء.. اقتداءً بالألمان!