تتصدر ببساطة آسرة سيدات المجتمع المصرى والنطاق الإنسانى كله باهتمامها بالإنسان والحياة الاجتماعية للمواطنين وبوعى حقيقى يصب دائماً فى خانة أولوياتها الاجتماعية، بالإضافة لتلك الموهبة الفطرية التى لديها فى تبنى أعتى القضايا لتضع لها وبنجاح ملموس أبسط الحلول. وعبر قرابة عقدين من الزمان أيقظت صناعة الكتاب وثقافة الطفل بخاصة من غفوة طويلة ليعود الكتاب المصرى متربعاً على عرش اهتمام الأسر المصرية بصيغ وأسعار تطيقها الميزانيات والدخول المصرية لتجعل منه مشروعاً رائداً يستحق وبحق تقدير الكافة على المستويين الداخلى والخارجى ولتضع - بتبنيها لتلك القضايا - مثالاً حياً للنخب المصرية وأصحاب الياقات البيضاء للاهتمام العفوى بالشأن المصرى لوطن يعيش داخلنا كما نعيش داخله..!! فهى زوجة الرئيس مبارك ولديها من الأبناء اثنان والدها طبيب مصرى ووالدتها إنجليزية حصلت على شهادة البكالوريوس فى السياسة والاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأكملت دراستها العليا بنفس الجامعة وقد ساعدت معرفتها بمشاكل المواطنين عن قرب فى اختيارها للمساهمة فى العمل الاجتماعى لتستكمل بذلك المسيرة الاقتصادية والسياسية داخل بلدها مصر. فأرست العديد من المشاريع الاجتماعية منها المركز القومى للطفولة والأمومة والمركز القومى للمرأة وجمعية الرعاية المتكاملة لتقدم خدمات متنوعة اجتماعية وثقافية وصحية لأطفال المدارس وأسست متحف سوزان مبارك للطفل ليقدم المعلومات والخدمات والألعاب المناسبة للطفل، كما قامت بتأسيس أول مركز لأدب الطفل فى العالم العربى لتوثيق كل ما يتعلق بأدب الطفل وينسب إليها الفضل فى تبنى مشروع مائة مدرسة جديدة. وعن أحدث مساعيها الاجتماعية التى تستقبل بها العام الجديد بداية حملة ضد الاتجار بالبشر بعد رصدها لتفشى هذه الظاهرة فى العالم. واسترعت اسهاماتها فى العمل الاجتماعى اهتمام المنظمات الدولية لتنال أعلى الأوسمة والجوائز وتقول عنها الجمعية الملكية البريطانية إنها تتميز بقدرة فائقة على العطاء للإنسانية بسبب ما قدمته للنهوض بالمرأة والطفل فى مصر والشرق الأوسط، أما عن الجوائز التى نالتها فى مصر والعالم فهى تحتاج إلى صفحات عديدة لذكرها.