تسعى وزارة الزراعة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح باعتباره محصولاً استراتيجياً حيث صرح المهندس أمين أباظة بزراعة 3 ملايين فدان قمحاً إلا أن المديريات الزراعية بالمحافظات تعانى من النقص الشديد فى التقاوى لعدم حصولهم على الكميات المطلوبة من الوزارة. الكثير من المزارعين يعانون من عدم توافر التقاوى لزراعة القمح.. وهذا ما أكده محمد أبو آمنة -مزارع- قائلا: ذهبت إلى الجمعية الزراعية التابعة للقرية للحصول على التقاوى ولكن دون جدوى. كما أكد هانى إبراهيم مزارع أيضاً عدم حصوله على التقاوى الكافية من الجمعية الزراعية التابعة لقريته مشيراً إلى أن أحد أقاربه استطاع جلب التقاوى ولكن بسعر مضاعف حيث وصل سعر الشيكارة إلى 180 جنيهاً. وفى السياق ذاته أكد أحد المهندسين الزراعيين بجمعية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى أن كمية التقاوى التى وصلت الجمعية لم تتعد 100 شيكارة مع أن القرية تعد من أكبر القرى على مستوى محافظة الغربية. من ناحية أخرى أكد مزارعو قرى القليوبية وبنى سويف أن الجمعيات الزراعية تعانى من نقص شديد فى تقاوى القمح ووصل العجز إلى 70% مما دفع المجلس المحلى ببنى سويف وببا إلى بحث ومناقشة هذه الأزمة فى الوقت الذى أكد فيه الأهالى أن الموجود 30% فقط من المطلوب مما أدى إلى زيادة سعرها وبيعها فى السوق السوداء. من جانبه أكد حمدى يونس وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن المساحة المخصصة لزراعة القمح سيتوفر لها كميات التقاوى المناسبة وبالفعل بدأت الوزارة بإرسال الكميات مشيراً إلى أن باقى الكمية يتم غربلتها وستصل قبل البدء فى زراعة محصول القمع وميعاده من 15-20 نوفمبر. وأضاف يونس أن المساحة المتوقع زراعتها بالشرقية هذا العام تصل إلى 420 ألف فدان من إجمالى 3 ملايين فدان على مستوى الجمهورية موضحاً أن الوزارة تعمل على توفير بذور تعطى محصولاً أكبر.