لا يزال المسئولون فى اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر يبحثون عن حل للخروج من أزمة استقالة محمود طاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد والذى تقدم باستقالة مسببة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بسبب إلغاء مزايدة حقوق رعاية اتحاد الكرة وخاصة بعد أن هدد طاهر بتقديم بلاغ للنائب العام فى تهديد واضح وصريح لسمير زاهر رئيس الاتحاد لكشف أسرار الفساد فى تلك المزايدة. رغم أن زاهر مازال يحتفظ بالاستقالة ويرفض إرسالها إلى المجلس القومى للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر على أمل نجاح محاولات الصلح مع طاهر للتراجع عن الاستقالة الرافض تماما للتراجع عن موقفه وقرر السفر إلى خارج مصر لإنهاء بعض أعماله الخاصة. مع إعطائه مهلة نهائية لزاهر لحين عودته لتقديم الاستقالة إلى الجهات المسئولة وإلا سيتقدم ببلاغ رسمى إلى النائب العام للتحقيق بسبب إلغاء المزايدة. إلا أن زاهر قرر غلق الملف مؤقتاً والبحث عن حل للخروج من هذا المأزق خاصة أن هناك ضغوطا تعرض لها زاهر من قبل وكالتين إعلانيتين حكوميتين لإلغاء المزايدة إلى الموسم القادم للتخلص من أزمة طاهر بشكل مؤقت والقلق الذى تم إثارته بشأن تلك المزايدة حتى الآن بعد تدخل أكثر من جهة للضغط والحصول عليها بأقل الأسعار الممكنة. بالإضافة إلى انشغال زاهر بمتابعة تقرير هيئة مفوضى الدولة الخاص بقضية استبعاده من رئاسة اتحاد الكرة والذى رفعها ضده أسامة خليل والمقرر صدور الحكم فيها أول نوفمبر المقبل. إلا أن طاهر ذكر فى استقالته المسببة بأنه منذ رئاسته للجنة التسويق والتعاقدات تمت دراسة إعداد المزايدة لمدة تزيد على أربعة أشهر، وأن هناك بعض المستفيدين من أعضاء مجلس إدارة اتحاد العاملين فى القنوات الفضائية من إلغاء المزايدة لتحقيق مصالحهم الشخصية مع أصحاب تلك القنوات مشيرا إلى أنه تمت الموافقة على طرح استغلال حقوق البث الفضائى لمباريات المنتخبات وحقوق الرعاية فى مزايدة عامة بالمظاريف المغلقة فى اجتماع مجلس الإدارة بتاريخ 21 أغسطس الماضى بموافقة جميع أعضاء مجلس الإدارة. وأضاف أن إخفاء خطاب الكاف الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الذى يشير إلى عدم تسويق الاتحاد لمباريات المنتخب فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم 2012 لم يتم الإعلان عنه إلا قبل فتح المظاريف المالية ب 24 ساعة وظهر الخطاب بشكل رسمى يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر أى بعد فتح المظاريف بيومين مما يثير العديد من علامات الاستفهام. بالإضافة إلى أن خطاب المستشار محمود فهمى رئيس لجنة تشكيل وإنشاء رابطة الأندية بتاريخ 21 سبتمبر والذى يطالب الاتحاد باستبعاد المسمى والشعار للدورى للمصرى من المزايدة باعتبارهما ملكا للأندية المشاركة.