مبدأ المواطنة الذى يعيش عليه المصريون ليس شعارات يرددها البعض ولكنه تطبيق عملى ونموذج حى يعيشه المسلمون والأقباط فى حياتهم اليومية والمناسبات الدينية وغير الدينية كما تتجلى المواطنة فى اسمى معانيها بين الشعب المصرى وقت الشدائد حيث تذوب العناصر فى بوتقة واحدة، وأكبر دليل على ذلك ما حدث فى الدقهلية عندما افتدى شاب مسلم أسرة مسيحية من حريق هائل وراح شهيدا فى سبيل الله والوطن. القس يوأنس سامى عوض- راعى كنيسة القديسة دميانة - ميت كنانة- قليوبية يقول إن مصر فى حقيقتها تمثل بالنسبة لنا كأقباط مسيحيين وطنا يعيش فينا وليس فقط وطن نعيش فيه ونحيا على أرضه. ورغم تعدد الثقافات والأديان فإن مصر نجحت باقتدار لتكون بوتقة تجمع كل التيارات والمعتقدات ليخرج منها منتج جديد. وأشار إلى تجلى مظاهر الود والتسامح بين المسلم وشقيقه المسيحى وكأنهما «بياض العين وسوادها» كل منهما متمايز ولكنهما متكاملان ومكملان لبعضهما، وانتهز القس الفرصة بمناسبة عيد الفطر المبارك وهنأ مصر كلها وإخوته المسلمين بعيد الفطر المبارك داعيا الله أن يجنب مصر خطر المتربصين الذين يريدون زعزعة الأمن والاستقرار. أما فضيلة الشيخ أبو الوفا طعيمة بأوقاف القاهرة فيقول: يمتلك الشعب المصرى رصيدا من الحب والتعاون والتسامح وظهور المعدن الأصيل وقت الشدائد وهناك عادات وتقاليد جميلة قلما تجدها فى الشعوب الأخرى قائمة على المحبة والإخاء وصلة الرحم والمشاركة الوجدانية بين البشر فالدين لله والوطن للجميع ونحن مصريون نعيش على أرض واحدة ونسيج واحد على الخير والشر سواء ونحن مثل «الماء والزرع» لا يستطيع أحدنا أن يعيش كل واحد على حدة. وأضاف طعيمة أن جميع الأديان تحث على المحبة ولا يخفى عليك ما بذله الإخوة الأقباط فى حرب أكتوبر المجيدة حيث سالت دماؤهم وضحوا بأرواحهم ولا ننسى القائد الكبير فؤاد عزيز غالى قائد الجيش الثالث الميدانى، والذى لقن إسرائيل درسا لن تنساه طوال حياتها وتحدثت عن شجاعته وفدائيته الصحافة العالمية وفى وقت الشدائد يعرف الإخوان وهذا ما ينطبق علينا نحن أبناء الشعب المصرى من مسلمين ومسيحيين.