معرض القاهرة للكتاب يقدِّم فعالياته بلغة الإشارة

خطوة مميزة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع إقامته في يناير المقبل، أعلن المنظمون تقديم فعاليات دورته الذهبية بمصاحبة مترجمي إشارة للصم والبكم، ويأتي ذلك تفعيلاً لمبادرة الدولة المصرية باعتبار 2018 عام ذوي القدرات الخاصة.
يشارك المجلس القومي لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر بدورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال مترجمي إشارة للصم والبكم، وذلك في الأنشطة والفعاليات المختلفة، على أن تكون الأولوية لجناح الطفل.
وقال رئيس «الهيئة العامة للكتاب» د. هيثم الحاج إن الهيئة تولى اهتماماً كبيراً في دورة هذا العام بذوي القدرات الخاصة، وسيكون لجناح الطفل تنظيم خاص ومختلف عن الدورات السابقة.
وفي السياق، عقدت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم اتفاقاً بين المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتور أنور مغيث والهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، بطبع مجموعة من كتب المركز بطريقة «بريل» للمكفوفين، على أن تتوافر النسخ في المعرض، وفي منفذ البيع الخاص بالمركز دائماً، فضلاً عن تقديم مجموعة من هذه الكتب للمعاهد الخاصة بالمكفوفين.
وقال مدير المركز القومي للترجمة د. أنور مغيث: «اخترنا كتباً صغيرة الحجم نسبياً من إصدارات المركز كدفعة أولى، وسنطلب إلى الجمعيات الخاصة بالمكفوفين إرسال قائمة بالكتب المهمة التي تلبي احتياجاتهم في جميع فروع المعرفة، لنطبعها بطريقة بريل».
ضيوف ومشاركون
تحلّ جامعة الدول العربية ضيف شرف دورة هذا العام، واختير كل من د. ثروت عكاشة، والكاتبة سهير القلماوي شخصيتي المعرض، ومن المقرر، أن تقام الفعاليات بين 23 يناير و5 فبراير المقبلين، في أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، خلف مسجد المشير طنطاوي.
يشهد المعرض لأول مرة في تاريخه تشكيل لجنة وزارية بقرار من مجلس الوزراء تضم ممثلين عن عدد من الوزارات المعنية بالمعرض، ذلك كي تضمن الدولة نجاح هذه التظاهرة وتذليل العقبات ومشاركة أكبر عدد من الوزارات في تنظيمه، بدلاً من أن يقتصر الأمر على وزارة الثقافة.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، يقصده سنوياً مليونا زائر، وهو ثاني أكبر معرض بعد «فرانكفورت الدولي للكتاب».
يقام في إجازة نصف العام الدراسية في مصر، ومدته الإجمالية أسبوعان.
جرت العادة أن يكون اليوم الأول للافتتاح الرسمي، واليوم الثاني للناشرين، والثالث وما يليه للجمهور.
يشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويشهد ندوات ثقافية كثيرة، بالأضافة إلى عروض سينما ومسرح ومعارض تشكيلية وعروض موسيقية.
يتخلله سوق مخصص للكتب المستعملة تباع بأسعار زهيدة من خلال سور الأزبكية، ويعتبر المعرض فرصة نادرة للقاءات الثقافية وتبادل الأفكار من شتى البلدان.