انتقدت المخرجة إنعام محمد على الدراما التركية، واصفة إياها بالمملة والمضيّعة للوقت، مُرجعة سبب نجاحها في مصر إلى البطالة والفراغ والكبت الذي يعاني منهم معظم الشعب المصري . واضافت إنعام أنها بشكل شخصي ضد الأعمال التركية شكلا وموضوعا، ولا تحتمل مشاهدتها، مدللة على ذلك بأنها كانت تسمع شعرا عن مسلسل «حريم السلطان»، وعندما شاهدته لم تتحمل استكمال حلقة واحدة، حيث مرت نصف ساعة كاملة من الحلقة دون وجود أي حدث، فتساءلت :هل أوقات المشاهدين ليس لها قيمة لمثل هذه الدرجة؟. جاء ذلك فى بيان عن فعاليات ندوة نظمها مركز بحوث الشرق الاوسط بجامعة عين شمس بعنوان " الدراما التركية والصراع الاقليمى فى الشرق الاوسط " وأدار اللقاء د. جمال شقرة مدير المركز وأكد ان الدراما التركية تدخل البيوت المصرية بشكل ملحوظ من خلال المسلسلات التى تعرض على جميع الشاشات ، مشيراً الى ان البعض يعتبر أنها غزو تركيا لمصر ، مشيرًا إلى أن الدراما تمثل القوة الناعمة. واوضحت الناقدة الفنية والصحفية ماجدة موريس أن مسلسل حريم السلطان أسهم فى زيادة إيرادات السياحة فى تركيا بمعدل 20 مليار دولار وهو ما يؤكد أن صناعة الدراما يمكن أن تأتى بثمار جيدة لكن للأسف فى مصر هذا المفهوم غائب. ولفتت موريس الى مسلسل "حريم السلطان" حظى باهتمام إنتاجى عالى وتم توفير كل الإمكانيات ليظهر بهذا الشكل المبهر الذى ظهر به، إضافة بالطبع لحسن اختيار طاقم العمل وأعتقد أننا نستطيع اكتشاف العديد من الأشياء فى هذا المسلسل حتى لو لم تقال بشكل مباشر. وأكدت ماجدة على أن التأثير الأكبر للمسلسلات التركية بدأ من سنة 2006 مع مسلسل نور الذى لاقى نجاحا كبيرا وحازأبطاله شعبية كبيرة فى الوطن العربى وأصبح التأثير الأكبر للمسلسلات التركية على المستوي الاجتماعي بشكل سلبي فحدثت العديد من حالات الطلاق ووصل بعضها إلى أن تقتل الزوجة زوجها بعد متابعتها للمسلسلات التركية حيث رأت أن زوجها لا يحسن معاملتها ولا يجيد التواصل معها ومن ناحية أخرى يرى الزوج أن زوجته قبيحة قياسا بالجمال التركى .