اليمن في الفترة الاخيرة اصبحت بؤرة اعلامية، وكثرت عليها الاقاويل بين دولة آيلة للسقوط، وانها مرتع وملاذ لنشاطات القاعدة، نقص في الموارد ومشاكل اقتصادية، وتبقي الحقيقة تائهة بين الحكومة والضغوط الخارجية التي تمارس علي هذا البلد. وحضرت نهضة مصر احتفالا بمناسبة افتتاح المركز الاعلامي بسفارة اليمن، وكانت مفاجأة أن نسمع هذا الكلام الذي يثلج الصدور، ويبشر بالخير اذا كانت هناك مساعدات مالية والدفع بجزء من الاستثمارات العربية لهذا البلد. وكانت كلمات (تيم مكنتوش ) الذي ترك بريطانيا متجها لليمن لتعلم العربية ليذوب وينصهر في المجتمع اليمني يتزوج هناك ويعيش بين القبائل التي احتضنته كما احتضنت العديد من ابناء بلده واصبح الان واحدا من ابناء اليمن يتكلم باسمه، ويدفع عنه الشرور التي تحاول النيل منه. فقال إن اليمن تحكمه روح القبيلة، ومجتمع يمكن الانحراط فيه بسهولة وشعب كريم، لكنه أكد أن هناك بالفعل البعض من المشاكل الاقتصادية التي بدأ يشعر بها الفرد في اليمن، وبسؤاله عن مدي قوة العلاقة بين الشمال والجنوب؟ أضاف: انه لم يعش في الجنوب فهو عاش في صنعاء والشمال واضاف انه بالرغم من أن هناك نقصا في الموارد الا أن هناك اشياء لم تكتشف بعد، وهناك انفجارات لكنها ليست كما تهول لها وسائل الاعلام، لانها ليست بصفة مستديمة. ويري أن اليمن يحتاج أن يخرج من بؤرة الاعلام التي تحاول النيل من الوجهة الحضارية له. وبسؤاله عن نقص المياه التي يقول البعض إن زراعة القات تحتاج الي كميات مياه كبيرة ويمكن وقف هذه الزراعة للاستفادة من توفير هذه المياة الي زراعات اخري؟ أجاب أن هذا الكلام ليس صحيحا لأن القات يحتاج الي مياه مثلا الطماطم والزراعات البسيطة الاخري، لكن هذا لايعني أن هناك مؤشرات لنقص المياة وبالتالي لابد من البحث عن حلول لهذه الازمات. وصرح لنا محمد علي العفيف القنصل اليمني في بريطانيا، أن الحكومة الان في طريقها الي خلق الاستقرار بمساعدة ومعاونة العديد من الدول ومحاولة استباب الامن الذي سيكون له جانب ايجابي في جذب الاستثمار، لارض بكر مثل اليمن لم تصلها الاستثمارات الاجنبية من قبل لدينا سواحل اليمن التي هي من اطول سواحل العالم، والحقيقة أن اليمن مشكلته اقتصادية فقط، وخلق حل لهذه المشكلة ستجد أن الوضع فيها تغير الي جيد، وتتغير الصورة التي تم رسمها لجعل هذا البلد غير مستقر وموطنا للقاعدة للعمليات التخريبية وهذا ليس صحيحا بالمرة. وهناك مؤشرات الي أن ارض اليمن وباطن ارضها يحتوي علي كميات هائلة من الغاز الطبيعي التي لم تستخرج والتي ربما ستغير الاقتصاد اليمني الي الافضل. وقال لنا (ثانوس بترويورس) الذي يدرس الدكتوراه ويعيش في الجنوب بعدن: بالفعل هناك نقص في الثروات، وايضا الحكومة لاتسيطر علي اليمن كاملا، فهناك مناطق لا تتواجد فيها الشرطة، وهناك البعض من العصابات التي كلما احتاجت الي أموال فهي تختطف رهينة ويتم الافراج عنه مقابل المال، لكن في الغالب هي لاتقتل الرهائن، وايضا هناك تفجيرات لكنها ليست بطريقة يومية، وهذا معناه ان البلد شبه مستقر أما القاعدة فهي غطاء للتدخل في شئون اليمن، لكن يجب أن نعترف بأن هناك نقصا في الموارد وقصورا امنيا احيانا. وفي كلمات ألقيت في هذه المناسبة أشاد الرسام (تشارلز فوستر) الذي قام بعرض البعض من لوحاته داخل صالات الندوه باليمن وبكرم شعبها وكم هو متشوق للعودة لليمن رغم زياراته القصيرة لها.