في وقتنا الراهن حول بعض الناس الدين الإسلامي إلي دين تجاري او بالأصح مشروع تجاري تحت مظلة الإسلام قام الرجل الملتحي الذي يظهر عليه علامات الطيبة والسماحة بزيارة احدي القري وسأل عن المسجد فقاده واحد من الأهالي الي زاوية ضيقة يتم اتمام شعائر الصلوات بها وحكي له عن ضيق الامكانيات التي يتعذر معها بناء مسجد بالقرية وبعد ان انتهي من صلاته اخذ يتردد علي هذه الزاوية حتي موعد صلاة الجمعة وخطب في جمهور الحاضرين وأعلن عن رغبته في بناء مسجد يليق بالقرية وطلب من احد الأهالي اعداد ميزانية تخص البناء وقدمت له وعليه قام علي الفور ببناء مسجد جميل تكلف مبلغا كبيرا واخذ الأهالي يدعون له بالصحة وبطول العمر . وبعد مضي حوالي شهر من استكمال البناء قام بفتح مكتب صغير في القرية نفسها للتعاقد والسفر بالخارج وطلب من المتقدم اعداد جواز سفر صالح ومبلغ قدره عشرون ألف جنيه حتي يتم اعداد التعاقد وتذاكر السفر والتأشيرة وخلافه وتهافت عليه الأهالي فهو رجل صالح ومشهود له بالتقوي والدليل علي ذلك بناؤه لهذا المسجد الجميل وبعد ان جمع مبلغا كبيرا من الأهالي البسطاء والذين لا حول لهم ولا قوة غادر القرية الي غير رجعة واستولي علي قوت البسطاء وعليه فقد استرجع ما قام بسداده لبناء المسجد ومعه مبلغ آخر استولي عليه وتخلص من جوازات السفر بإلقائها في أقرب سلة للمهملات .. أهكذا يتم المتاجرة باسم الدين ؟؟ وقصة أخري كانت علي صفحة الحوادث حينما قام المشيعون بادخال نعش احد المتوفين داخل المسجد للصلاة عليه بعد صلاة الجمعة وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة وقبل الصلاة قام احد الأفراد الذين كانوا يرافقون النعش بالخطابة الي المصلين وهو متأثر بان الميت عليه دين كبير ويريد من جموع الحاضرين التبرع لهذا المتوفي الذي لا يملك من حطام الدنيا أي شيء حتي تعود الروح الي بارئها وهو خالص من أي دين وعليه أيضا تحمس الحاضرون وتم جمع حصيلة لا بأس بها من المال وبعد اتمام الصلاة عليه انصرف الجميع بمن فيهم المشيعون وتركوا التابوت مما لفت انتباه أحد الحاضرين وحتما قام بفتحه لم يجد سوي بعض الحجارة وانصرف النصابون بما تم جمعه من مال بعد ان تاجروا بأسم الدين . والمتاجرة باسم الدين أيضا تخطت تلك الطرق الساذجة وظهرت بأشكال حديثة علي بعض الفضائيات التي تقوم بحث المشاهدين علي القيام بالمكالمات الهاتفية أو ارسال رسائل أو التبرع الي جهات غير معلوم وجهتها ويتم من خلالها تضليل المشاهدين بفتاوي بعيدة كل البعد عن سماحة الدين الحنيف فمنذُ ظهور الدين الإسلامي والي وقتنا الراهن وهذا الدين الحنيف يعلم وينشر من قبل المسلمين دون اجر مادي مباشر إنما يرجون من عملهم الأجر من الله سبحانه أما في وقتنا الراهن فحول بعض الناس الدين الإسلامي إلي دين تجاري او بالأصح مشروع تجاري تحت مظلة الإسلام فالجميع يري الحملات الدعائية الإسلامية وكيف يتم تسييس الدين لكسب المال بل أصبح هناك قنوات تلفزيونية نشاطها الأساسي هو الفتاوي الدينية وتفسير الأحلام والرقية الشرعية ولابد للتصدي لمثل هذه الظواهر التي تسبب الكثير من المشاكل خاصة بين فئة الشباب قد تؤدي الي التطرف . والله الموفق ,,, حماك الله يا مصر ,,, والله الموفق ,,,