بدأت مشوارها الفني من خلال المسرح، مما أكسبها ثقة وصقلاً للموهبة.. ورغم تقديمها للعديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية إلا أنها اعتبرت أن دور فاطمة في "موعد مع الوحوش" دور عمرها ومعه شعرت بأنها ممثلة بالفعل، بخلاف أعمالها السابقة كانت مجرد وجه جميل.. إنها الفنانة الشابة ريم هلال: كيف تم ترشيحك لدور فاطمة في "موعد مع الوحوش"؟! لقد رشحني مؤلف العمل د. أيمن عبدالرحمن الذي عملت معه مسلسل "عيون ورماد"، وكان بدايتي في الفيديو، لذلك جاء ترشيحه لي في تلك الشخصية، وعندما جلست مع المخرج أحمد عبدالحميد وجد أن ملامحي قريبة من ملامح الشخصية، فهي فتاة صعيدية وشعرها طويل وأسود، لذلك وجدني مناسبة. ألم تترددي في قبول الدور خاصة أنها شخصية صعبة ولم تقدميها من قبل؟! هو فعلاً دور جديد تمامًا، واعتبرتها خطوة كبيرة بعيدة عن الفتاة المدنية التي تظهر جمالها، والتي سبق وقدمتها في أدوار كثيرة.. لذلك كنت سعيدة بهذا الدور لأنه مختلف وصعب، وقرأت الورق لمدة عشرة أيام، واعتبرته دور عمري وتحديث نفسي فيه، إما أنجح أو ابتعد عن الفن!.. وكان ممكن أفشل لأنه دور صعب وليس به وسط.. لذلك اعتذرت عن أعمال أخري كي أركز في الشخصية جيدًا، لذلك أحمد الله علي هذا الدور الذي اعتبره بدايتي الحقيقية في الدراما التليفزيونية. كيف استطعت استيعاب تلك الشخصية بلهجتها الصعيدية؟! لقد ساعدني د. أيمن ومصحح اللهجة علي اعتياد اللهجة، وظللنا مدة شهر ونصف الشهر أتدرب علي الكلام بالصعيدي حتي اعتدته، وأصبحت أتكلم مع المحيطين حولي بالصعيدي طوال الوقت، ولقد اجتهدت كثيرًا في دراسة الشخصية. هل اللهجة كانت العائق الوحيد في تلك الشخصية أم كانت هناك صعوبات أخري؟! الشخصية كانت بالفعل صعبة من ناحية كم الانفعالات الموجودة بها، والدور كله صعب خاصة أنه كالن يوجد 6 حلقات ليس بهم أي كلام بل مشاهد أعبر فيها بعيني فقط وأحاسيسي، وهذا صعب جدًا وحاولت قدر المستطاع توصيل هذا للمشاهدين بخلاف 3 حلقات تواجدت فيهم بالمصحة، لذلك فالشخصية كانت تمر بمراحل نفسية متعددة والحزن فيها كثير، وكان المخرج يقول خذي وقتك لتصوير مشهد أطلق عليه "أبو دمعة"! ألم تخشي من الظهور علي الشاشة دون ميك آب في المشاهد الحزينة خاصة أن جمالك كان جواز مرورك للفن؟! بالعكس في المشاهد الصعبة التي كنت فيها حزينة قررت ألا أستعين بالماكيير ليكون هناك صدق في أدائي أكثر.. لأن الشكل الخارجي أحيانًا يفصل بين الممثل والمشاهد ولم أكن أتوقع أن المشاهدين علي هذه الدرجة من الوعي، حيث جاءت لي تعليقات كثيرة عن عدم وضعي للما7كياج وأجمل ما سمعته من البعض بأنهم "أول مرة يروني أمثل" وهذا ما شعرت به أنا أيضًا.. لأن المرات السابقة التي قدمت فيها أعمالاً لم يكن بها أي مساحة تمثيل، لكن هذا العمل يعد أول مسلسل أمثل فيه. هل هذا الشعور سيكون له تأثير علي اختياراتك بعد ذلك؟! بالتأكيد خاصة بعد أن أصبح لي رصيد عند الناس، فلابد أن أحافظ عليه خاصة أنني اكتشفت أنني من قبل لم أكن أسمع مخرجًا أو سيناريست يقوم بإرشادي في أداء الدور الذي أقدمه، لأن الجميع كان عايز يصور علي طول!.. لكن في هذا المسلسل كانت هناك دراسة كافية للشخصية وملاحظات، وإرشادات لذلك استفدت كثيرًا بهذا العمل، وأكثر ما أسعدني هي تعليقات الناس بأنني سأحصل علي أدوار كثيرة بعد هذا الدور! هل صحيح أن هذا الدور كان وش السعد عليك بحصولك علي تصريح سنوي من نقابة الممثلين؟! فعلاً خاصة أنني كنت قدمت منذ فترة ولدي أكثر من ملف من ثمانية شهور، وحصلت علي التصريح السنوي في الأسبوع الثالث من شهر رمضان الماضي، وهنأني د. أشرف زكي علي دوري في المسلسل، لذلك اعتبرته وش السعد علي. ما الذي دفعك للمشاركة في السيت كوم "شريف ونص" لتقديم الدور التي اعتذرت عنه راندا البحيري؟! لأن الدور في الجزء الثاني كان مختلفًا تمامًا عما قدمته راندا البحيري من ناحية الشعر والملابس، فقد كنت أرتدي باروكة قصية وملابس ذات ألوان متعددة، فظهرت مثل عروسة المولد، وسعدت بالدور لأنه كان مختلفًا عما قدم من قبل، وعن شخصيتي وحبي للكوميديا دفعني لهذا العمل. هل حبك للكوميديا يمكن أن يدفعك للتواجد في أعمال كوميدية كثيرًا؟! أنا أحب أجرب كل الأنماط، ولا أضع نفسي في لون معين، لأنني ضد النمطية، وتغير الأداء باستمرار مفيد للفنان. ما سبب إصرارك في الحصول علي الماجستير والدكتوراه بالإرشاد السياحي.. وهو بعيد تمامًا عن مجال الفن؟ لأن الفن هواية وشيء أحبه وأستمتع بما أقدمه لأرضي عنه، وهي الأعمال التي لابد أن أشعر بها.. لذلك أعتذر عن أعمال عديدة لأجد نفسي معها وليس لدي أي مشكلة لو مر عام دون أن أعمل فيه عملاً واحدًا، لذلك أتمسك بدراستي التي أحبها والتي عملت فيها فترة قبل انشغالي بالفن، وأعمل تمهيدي ماجستير في المصريات، وأنوي بعد حصولي علي الدكتوراه أن أقوم بالتدريس في الجامعات الخاصة لأنني أحب توصيل المعلومة للآخرين ولدي ملكة الشرح. كما أنني لا أرغب في المضي قدمًا في طريق التمثيل، خاصة بعدما أكون قدمت مختلف الأدوار.. ولن أنتظر حتي أسمع من يقول لي كفاية كده! أعمالك السينمائية بدءًا من "بنات موتوتسيكلات" حتي "بدون رقابة" لم تحقق لك ما تنشدينه هل ندمت علي هذه الأعمال؟! أعتبرها أخطاء تعلمت منها كي أنجح بعد ذلك، ففي "بدون رقابة" كنت فاكرة أنني أقدم رسالة إلا أن المخرج ركن علي أشياء بعيدة عن مضمون الورق، لذلك حذف باقي المشاهد في المونتاج، وحدث نفس الشيء في فيلم "الريس عمر حرب" للمخرج خالد يوسف، حيث تم حذف ساعة وربع من الفيلم، وكنت مقدمة فيه 8 مشاهد اتحذفت كلها، حيث كان دوري ديلر في الكازينو، وكل هذا تعلمت منه أنني لابد أن اختار جيدًا، وأن يكون الموضوع متماسكًا بحيث لا يحذف منه شيئًا.. وهذا هو الأساس أيا كان اسم المخرج، لذلك عندما عرض علي مخرج "أحاسيس" دورًا شيء بالفيلم رفضت أن يرسل لي السيناريو! أين أنت من المسرح خاصة أن بدايتك كانت من خلاله؟! بالفعل أقوم بعمل بروفات لمسرحية يخرجها د. أشرف زكي مع الفنان أحمد عز، ومن المقرر أن تعرض قريبًا. حوار: حمدية عبدالغني