شبح هذا السؤال يثير حالة من الرعب في وزارة التربية والتعليم ، وليس فقط خبراء مركز تطوير المناهج الذي شهد مذبحة اطاحت بنحو ثلثي العاملين به، فتقلص عددهم من 72 الي 23 تنفيذا لقرار وزير التربية والتعليم د. احمد زكي بدر بانهاء ندب 48 خبيرا و10 اخرين لتورطهم في تأليف كتب لصالح دور النشر، الي جانب عدم وجود رئيس للمركز عقب اقالة د.يسري عفيفي. وقالت مصادر بالمركز ل"نهضة مصر الاسبوعي" إن قرارات الوزير تسببت في إفراغ عدد من قطاعاته من الخبراء فمثلا قسم تحرير واخراج الكتاب المدرسي اصبح خاليا من العاملين، كما يعاني المركز نقصا في عدد خبراء الحاسب الآلي اذ لم يتبق منهم سوي واحد فقط، وكذلك اقسام المراجعة لمواد الدراسات الاجتماعية الذي يعاني نقصا حادا في اعداد المراجعين، الي جانب عدم وجود خبراء مناهج في اللغتين الفرنسية والالمانية، بعدما انهي الوزير ندبهم ، وأكدت المصادر ان عدد العاملين بالخدمات المساعدة للخبراء تقلص الي 6 فقط منهم 2 في قسم الكمبيوتر، و2 سكرتارية ومثلهم من العمال.. علي جانب اخر اكدت مصادر أن الوزارة تدرس ضم المركز الي قطاع الكتب التابع لها ، فيما طالب خبراء بمركز البحوث التربوية الوزير باصدار قرار وزاري بالغاء مركز تطوير المناهج مع تكليف الشعبة التي تحمل الاسم نفسه داخل البحوث التربوية بالقيام بمهامه ، علي ان ينضم خبراء المركز بعد الغائه الي الشعبة. ومن ناحية اخري اكد احد الخبراء "المقالين" ان قرار الوزير لم يكن منصفا لان مشاركتهم في تأليف كتب خارجية لا يدينهم. وقرار الوزير يتناقض مع قرار وزاري اخر صدر عام 1989.