شنت قيادات عدد من الأحزاب الصغيرة هجوماً علي الدكتور محمد البرادعي الذي ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة، واتهموه بأنه يتحرك وفقاً لأجندات خارجية وأمريكية لإثارة الفوضي في مصر. وقالت أحزاب الغد والشعب الديمقراطي والسلام الديمقراطي والأمة والاتحادي الديمقراطي والأحرار والمحافظين وحركات مواطنون ضد الغباء السياسي ومواطنون ضد التغيير العشوائي وجمعية مصر الحرة ونائب رئيس اتحاد عمال مصر أنه لابد من التنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية الشرعية المشاركة في الجبهة الشعبية لحماية مصر لمواجهة البرادعي والأجندات الخارجية التي تهدف إلي إثارة البلبلة والفوضي في مصر. وأكد الدكتور سامي حجازي المتنازع علي رئاسة حزب الأمة وأمين عام الجبهة أن الاجتماع يهدف إلي التنسيق بين الأحزاب الشرعية والحركات الوطنية المناهضة للتدخل الأجنبي في شئون مصر والبحث في سبل التحرك المستقبلي والتوحد لمواجهة الغزو الإعلامي والفكري والتهليل والتطبيل بزفة كاذبة لمرشحين مستوردين من الخارج. وأشار حجازي إلي أن الإعلام والوسائل الحديثة أقوي من المدافع في التأثير علي الشعوب، مطالباً الإعلام الوطني بضرورة الحفاظ علي أمن واستقرار مصر. وأكد حجازي علي أهمية التنسيق المستقبلي بين الأحزاب والجبهات المتفقة علي فكرة الحفاظ علي أمن مصر واستقرارها وضرورة تقويتها بالاجتماع الدوري المتكرر. فيما أشار الكاتب أنيس الدغيدي إلي ضرورة التوحد علي فكرة مقاومة الأخطار الخارجية، مؤكداً أن هناك وثائق كثيرة تدين الدكتور البرادعي بوصفه خطراً قادماً علي مصر يجب التصدي له وفقاً لأولويات الجبهة. وأشار خالد عبدالفتاح مؤسس حركة مواطنون ضد الغباء السياسي إلي أن إعلان البرادعي عن ترشحه للرئاسة شيء طبيعي في إطار الغزو الكلاسيكي لمصر بعد انتشار الجمعيات الممولة من السفارة الأمريكية لاختراق المجتمع، مؤكداً أن تجهيز البرادعي يتم منذ أكثر من عامين في مركز ابن خلدون بالتنسيق مع حزب الوفد. وذهب عادل القلا المتنازع علي رئاسة حزب مصر العربي الاشتراكي إلي وجود مخطط لاستعمار مصر سياسياً من خلال إثارة التكتلات السياسية علي بعضها وإحداث انقسام في الشارع المصري. وشدد أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي علي رفضه لاختراق مصر من قبل البرادعي، مطالباً بصهر جميع القوي الشرعية في بوتقة للدفاع عن الوطن وأهمية التنسيق المتبادل بين الأحزاب والحركات لمواجهة الخطر القادم علي مصر. ووصف جبيلي البرادعي بأنه "يافطة" وراءها إعلام أمريكي قوي "يخدم عليها" وأنه مجرد ترس في الآلة الأمريكية. أما موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد فأكد أن مصر تمر بمرحلة انتقالية مهمة وأن هناك علامات استفهام كثيرة حول إعلان البرادعي ترشحه للرئاسة والدور الذي يقوم به بما يؤكد أن هناك خطراً محدقاً بمصر يجب التصدي له. ودعا موسي لتكاتف القوي الشرعية ممثلة في الأحزاب والجماعات الوطنية للدفاع عن مصر ضد الهجمة الشرسة القادمة من الخارج، مطالباً بضرورة وجود أجندة عمل مستقبلية للمواجهة.