فيما دعا مجلس الأمن الدولي في بيان غير ملزم أمس إلي ضبط النفس إثر مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في ساحة المسجد الأقصي والبلدة القديمة للقدس المحتلة أوقعت 71 مصابا نفت أمريكا موافقتها علي البيان الذي يعبر عن قلق المجتمع الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي المتظاهرين الفلسطينيين، يأتي ذلك في وقت نصبت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حاجزا عسكريا جنوب جنين شمال الضفة الغربية وشددت إجراءاتها الأمنية. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن القلق إزاء الوضع المتوتر حاليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية علي ما أفاد رئيس مجلس الأمن الحالي مندوب الجابون إيمانويل إيسوزو نجونديت. وأضاف أن أعضاء المجلس حثوا الطرفين علي إظهار الاعتدال وتفادي أعمال الاستفزاز وأكدوا أن الحوار السلمي هو الوسيلة الوحيدة للمضي قدما معربين عن أملهم في استئناف سريع للمفاوضات. وكان المراقب الدائم لفلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور طلب من مجلس الأمن المساعدة في إنهاء الصدامات في القدسالمحتلة متهما إسرائيل بالسعي إلي تخريب مباحثات سلام محتملة. من جانبه نفي مسئول أمريكي موافقة بلاده علي بيان المجلس الذي عبر عن قلقه بشأن الاشتباكات وحث الجانبين علي استئناف محادثات السلام. وأضاف المسئول أن الوفد الأمريكي لم يوافق علي البيان وقال إنه أقر بسبب ما وصفه المسئول ارتباك في الإجراءات دون أن يوضح سبب الارتباك. علي صعيد متصل، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حاجزا عسكريا جنوب جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا بين بلدة قباطية وقرية مسلية جنوبالمدينة وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها وتعمدت إعاقة وتأخير المواطنين. من ناحية أخري رحب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس بدعم الدول العربية إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في حين أعربت كاثرين أشتون عن استعدادها لزيارة قطاع غزة. وأعلن جان أسلبورن وزير خارجية لوكسمبورج قبل اجتماع غير رسمي مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في قرطبة جنوبإسبانيا يجب توجيه الشكر إلي الجامعة العربية التي أنجزت عملا رائعا إن الموافقة علي البدء بمفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مؤشر لاسيما تجاه إسرائيل.