وسط توقعات بارتفاع عدد القتلي ليقترب من الألف، واصلت أمس فرق الإنقاذ البحث عن ناجين في شيلي في أعقاب الزلزال الذي ضرب مناطقها الساحلية مخلفاً دماراً هائلاً.. وفرضت الحكومة التشيلية حظر تجوال في المناطق الأكثر تضرراً حيث ظهرت مخاوف من انفلات الأمن ولجأت الشرطة إلي اطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق عصابات من اللصوص.. وفي تلك الأثناء أعلنت رئيسة شيلي ميشال باشليه انها تتوقع ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية لتتجاوز ما سبق الإعلان عنه وهو 708 قتلي فيما أقرت حكومتها بالخطأ حين لم تحذر المواطنين من مخاطر وقوع موجات تسونامي في أعقاب الزلزال. في غضون ذلك أعلن تليفزيون تشيلي الرسمي العثور علي أكثر من 300 جثة في قرية صيد الأسماك "كونستيتوسيون" وحدها بعد أن ضربت الأمواج العاتية القري الواقعة علي الساحل مما أسفر عن غرق السكان وحرق منازل. من ناحية أخري اعترف ياسيوسيكيتا المسئول في وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن السلطات اليابانية ربما بالغت عندما أطلقت أعلي درجات الانذار للتحذير من وقوع تسونامي للمرة الأولي منذ 15 عاماً وأمرت باجلاء ما يزيد علي نصف مليون شخص من سواحل المحيط الهادي.