كشف تقرير صادر عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية استمرار أزمة الخبز في المناطق الشعبية واستمرار طوابير الخبز بها رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا للحد من الأزمة، واستمرار وجود بعض المخابز تبيع الدقيق المدعوم في السوق السوداء. وأكد التقرير استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء منذ نوفمبر الماضي، حيث سجلت أسعار اللحوم الكندوز البلدي ارتفاعا بلغ أكثر من 5 جنيهات في الكيلو وتراوح سعرها ما بين 47 و50 جنيها للكيلو والضأن البلدي من 45 إلي 50 جنيها. والبتلو بعظم ما بين 33 إلي 36 جنيها وريش وفخد بتلو ما بين 47 إلي 50 جنيها للكيلو. وبلغ سعر الكبد والكلاوي 48 جنيها للكيلو. وأرجع التقرير السبب إلي ارتفاع الأسعار العالمية التي اسهمت في رفع أسعار اللحوم المستوردة وازدياد الطلب علي اللحوم البلدي بعد إعدام الخنازير، وبالنسبة للدواجن ارتفعت أسعارها بدون مبرر خلال الفترة القليلة الماضية، وارجع التقرير ذلك الي استغلال المربين والمستوردين الزيادة في أسعار اللحوم وتمت زيادة الأسعار حتي اصبحت تباع الدجاجة من المزرعة بأسعار تتراوح ما بين 9 و10 جنيهات لتطرح للمستهلك بسعر 12 و13 جنيها. مشيرا إلي ارتفاع استهلاك السكر مما أسهم في زيادة العجز في الانتاج المحلي إلي 77 ألف طن يحتاجها السوق المصري لتلبية احتياجات المواطن وتراوحت الأسعار في الاسواق مابين 4 و4.5 جنيه للكيلو، مع توقعات باستمرار زيادة أسعاره خلال الشهور الاولي من العام الجاري، خاصة مع وجود نقص في المخزون العالمي من السكر. وأكد التقرير استمرار ارتفاع أسعار الألبان رغم انخفاض أسعار الأعلاف عالميا، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 5 الي 10%، كذلك منتجات الالبان زادت بنسبة 5%، علاوة علي زيادة اسعار الزيت بنسبة 15% علاوة علي وجود توقعات بزيادة أسعار المنتجات التي تدخل فيها خامة السكر كمستلزم إنتاج كالحلاوة الطحينية والشيكولاتة والآيس كريم وغيرها من المنتجات، كذلك نجد منتجات الالبان من الاجبان وغيرها، حيث زادت اسعار بعض الاجبان بنسبة تتراوح ما بين 5 و 10% خاصة المستورد منها، وهناك استقرار في بعض الاجبان الاخري كالاسطنبولي، والبراميلي، والجبن المثلثات. وقال هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية ان الزيادة في الأسعار أمر طبيعي، خاصة فيما يتعلق بالسكر، حيث تحولت دول من المصدرة الي المستهلكة كالبرازيل، مما أدي لنقص المخزون العالمي من السكر وانخفاض في العملية الاستيرادية مما انعكس بالسلب علي الاسعار في السوق المحلي ، لافتا الي ان هناك توقعات بحدوث انخفاض في الأسعار للسلع الغذائية في السوق المحلي خلال ال 7 أو 8 أشهر القادمة. وفيما يتعلق بالألبان أكد برزي ان الألبان يرجع زيادة أسعارها الي ارتفاع الأسعار العالمية وليس كما يتردد بوجود عمليات جشع في السوق المصري من قبل التجار، مؤكدا ان السوق المصري يتأثر بشكل كبير بالأسعار العالمية سواء بالانخفاض أو بالارتفاع، وبالتالي عند حدوث انخفاض عالمي يرجع بالايجاب علي الأسعار في السوق المحلي.