رصد التقرير الاقتصادي لغرفة الجيزة التجارية لشهر يوليو تفاوت معدلات الزحام أمام منافذ توزيع الخبز الخاص بالشركة المصرية لتوزيع الخبز المدعم، مشيراً إلي أن المناطق الشعبية وعلي رأسها بولاق الدكرور والعمرانية والمنيب والكنيسة وإمبابة شهدت زحاماً شديداً، بينما خفت حدة الزحام علي منافذ توزيع الخبز في مناطق الدقي والمهندسين والعجوزة. وطالبت الغرفة بتشديد الرقابة علي عملية تسليم الخبز من المخابز إلي الشركة المصرية المسئولة عن التوزيع، كما طالبت بزيادة حصص الدقيق للمخابز الملتزمة التي تقع في المناطق كثيقة السكان إلي جانب تشديد الرقابة علي المخابز المخالفة التي تهرب الدقيق المدعم للسوق السوداء. من جانبه، اتهم فرج وهبة رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية وزارة التضامن بأنها السبب في عودة أزمة طوابير الخبز، مؤكداً أن الوزارة أغلقت 25% من إجمالي المخابز العاملة في الخبز المدعم علي مستوي الجمهورية بسبب بعض المخالفات وتغليظ العقوبات المالية علي أصحاب المخابز الذين يعجزون عن سدادها فينتهي بهم الأمر إلي الإغلاق، كما أكد وهبة أن عدم صرف الحافز منذ خمسة أشهر خلق أزمات مالية لدي أصحاب المخابز، مطالباً بضرورة تقنين أوضاع المخالفين وجدولة غراماتهم حتي يتسني لهم العودة للنشاط، مما يسهم في النهاية في زيادة المعروض من الخبز لمواجهة ارتفاع معدلات الاستهلاك وبالتالي تخفيف أزمة الطوابير والزحام. وفي سياق متصل بقطاع السلع الغذائية أكد التقرير الاقتصادي لغرفة الجيزة أن أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والخضراوات والفاكهة والبيض شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر يوليو، حيث تراوحت أسعار الكندوز بين 55 و60 جنيهاً للكيلو، بينما تراوحت أسعار اللحوم الجاموسي بين 43 و45 جنيهاً للكيلو. ووضع التقرير احتمالية زيادة الأسعار خلال شهر رمضان بسبب زيادة معدلات الطلب، وذكر التقرير أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء دفع أسعار اللحوم البيضاء إلي الارتفاع باعتبارها أهم بدائل اللحوم الحمراء، حيث وصل الحد الأدني لسعر الكيلو من الدواجن الحية إلي 18 جنيهاً. وأرجع التقرير ارتفاع أسعار الدواجن إلي أزمة إنفلونزا الطيور التي خلقت فجوة بين الإنتاج والاستهلاك تصل إلي 700 ألف دجاجة يومياً إلي جانب قرار منع تداول الطيور الحية الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الماضي، بالإضافة إلي ارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلي نفوق أمهات الدواجن واحتكار بعض المنتجين لصناعة الدواجن.