تدهورت الأوضاع أمس علي نحو خطير بين شريكي الحكم في السودان حيث أقدمت السلطات السودانية علي اعتقال ثلاثة من كبار قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان مما ينذر بالأسوأ ولا سيما مع اقتراب موعد أول انتخابات يشهدها السودان منذ ربع قرن المقررة في أبريل المقبل. وفي رد فوري، أحرق متظاهرون مكاتب لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير وفقا لما أعلنه مسئول في حكومة جنوب السودان. وقد اعتقلت السلطات السودانية الأمين العام للحركة باقان أموم ورئيس كتلتها البرلمانية ياسر عرمان حيث كانا يتزعمان مظاهرة أمام البرلمان السوداني للمطالبة بمجموعة من الإصلاحات الديمقراطية، وأصدرت الشرطة بيانا رسميا أشارت خلاله إلي أن الاحتجاج المزمع غير قانوني لأن منظميه لم يقدموا طلبا للحصول علي إذن بتنظيمه ولكنهم أخطروا فقط السلطات بشأن نواياهم. وأضاف البيان أن اللجنة الأمنية بولاية الخرطوم المشكلة من قائد شرطة الولاية وحاكمها إلي جانب ضباط عسكريين وضباط أمن قررت عدم شرعية هذه المظاهرة، وأن أي شخص سيشارك فيها ستتم مساءلته. من جانبه ذكر باقان أموم أن المظاهرة ستنظم كما هو مقرر لها فلا يوجد سبب لاغتصاب أحد الحقوق الأساسية التي كفلها الدستور والقانون مضيفا أنه لم يتم إخطار المنظمين بأي حظر.