تبادل المصريون والجزائريون الهجمات علي عدد من مواقع الانترنت التي تتناول المباراة الحاسمة. وحاول بعض الناشطين علي الانترنت من الطرفين وقف او تعطيل المواقع التي اعتبروها معادية، في الوقت الذي اشتبكت بعض الصحف والفضائيات حول المباراة الفاصلة التي صارت الحدث الرياضي الابرز في كل من البلدين. ويأمل المصريون في ان يتكرر السيناريو الذي وقع عام 1989 حين فازت مصر علي الجزائر في القاهرة 1- 0، وتأهلت بعدها لكأس العالم 1990، فيما يطمح الجزائريون للتأهل، خاصة انه يكفيهم التعادل او حتي الهزيمة بفارق هدف واحد للتأهل لنهائيات جنوب افريقيا. واعلن موقع صحيفة الشروق اليومي الجزائرية ان موقعها علي الانترنت باللغة الانجليزية تعرض لهجوم مصري استهدف غرف الدردشة بالموقع نظرا لما اعتبره المهاجمون تحيزا شديدا من جانب الصحيفة لفريق الجزائر. وبالاضافة الي الهجمات الالكترونية، دخلت برامج الفضائيات ساحة المواجهة الاعلامية بين الجانبين حول مباراة كرة القدم المرتقبة. وعلي سبيل المثال تناول المذيع المصري عمرو اديب الخلاف بين الجانبين، وتسأل لماذا يكرهنا الجزائريون رغم اننا شاركنا في دعم ثورة المليون شهيد في الجزائر.. وارسلنا مدرسين مصريين لتعليمهم العربية؟ وردت صحيفة الشروق الجزائرية بانتقادات شديدة لاديب، وقالت انه تخطي كل الخطوط الحمر، وطالبت السلطات المصرية بقطع لسانه. كما قام ناشطون جزائريون بمهاجمة موقع اديب علي الانترنت عقابا له علي ما اعتبروه اهانة للجزائريين. وتكرر سيناريو مشابه مع مذيعين مصريين آخرين مثل مصطفي عبده، وخالد الغندور، الذي كان لاعبا بالزمالك، اذ انتقدا الاعلام الجزائري بسبب شحنه الزائد حول المباراة المرتقبة، وردت صحف جزائرية بانتقادات شديدة لهما. يشار الي ان مجموعة من الصحفيين والرياضيين من مصر والجزائر نظموا حملة مضادة لبث الروح الرياضية بين الجانبين، والبعد عن الشحن الشديد حول المباراة.