يوما بعد آخر يثبت المجتمع المدني بمؤسساته ومنظماته العديدة أنه شريك اساسي للحكومة وجميع الجهات الرسمية في مواجهة المشكلات والأزمات المتنوعة، فقد عشت خلال الأيام القليلة الماضية وشاركت في تجربة مهمة وثرية خاصة بمواجهة وإدارة أزمة انفلونزا الخنازير. ومن ذلك ان جمعية محبي مصر للسلام والتي أتشرف بأن أكون امينها العام بينما رئيسها هو العالم الجليل الدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق قد التقينا الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة يوم الأربعاء الماضي بحضور عدد من مربي الخنازير من منشأة ناصر بالمقطم وقيادات دينية ومدنية بها، حيث أكد السيد المحافظ علي اننا في مرحلة حرجة وانه لابد من الوقوف يداً واحدة لتجاوز الأزمة، وان الهدف الأول هو ان نقي بلدنا شر الفيروس والتحرك قبل وقوع المشكلة. وبعد لقاء السيد المحافظ نظمنا لقاء جماهيريا مساء ذات اليوم (الأربعاء الماضي 29 أبريل) في منشأة ناصر بالمقطم مع عدد كبير من مربي الخنازير بهذه المنطقة، في حضور مجموعة من المتخصصين والخبراء وقيادات المجتمع، من أجل اقناع المواطنين بسلامة قرار السيد الرئيس محمد حسني مبارك الخاص بذبح الخنازير حماية للمواطنين وللوطن من هذا الخطر الذي اجتاح عدداً من دول العالم. وفي يوم السبت 2 مايو نظمنا لقاء عنوانه "انفلونزا الخنازير: الأزمة والحلول المقترحة"، وذلك في حضور عدد من السادة المسئولين والخبراء والمتخصصين المعنيين بهذا القضية حضره عدد كبير من المسئولين والشخصيات العامة والمتخصصين كان علي رأسهم السيد الدكتور فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر. اننا دون شك نواجه اليوم أزمة خطيرة تحتاج منا إلي وقفة مجتمعية جادة ذلك ان مشكلة انفلونزا الخنازير والتي اجتاحات بعض دول العالم تعد واحدة من المشكلات الخطيرة والتي تواجه مجتمعنا المصري اليوم بشكل أو بأخر، لذا فإنه ينبغي توحيد الجهود في مواجهة الأزمة وإداراتها بشكل علمي وسليم، فالأمر يحتاج إلي مشاركة مجتمعية من خلال توعية جميع المواطنين وكذا جميع الجهات المعنية بدورهم في مواجهة وحصار تلك الأزمة التي أؤكد لكم انها تحتاج إلي تضامن مجتمعي، رسمي وأهلي، حتي نتجاوزها وبأقصي سرعة. انها حقا مسألة حياة أو موت لاسيما بعد ان استفحلت الأزمة عالمياً. لقد وجدنا انه لزاما علينا كمجتمع مدني ان نبادر وان نتحرك بسرعة من أجل مساندة الحكومة والجهات الرسمية المعنية من أجل تجاوز تلك المشكلة، وضرورة البحث ليس فقط في الحلول المقترحة، ولكن أيضا في التفكير الخلص بتحويل هذه الأزمة إلي فرصة يستفيد منها المجتمع المصري. نرصد المشكلة ونقدم الحلول ونحولها إلي فرصة يستفيد بها المواطن المصري. اعزائي القراء.. ليوفقنا الله نحو تجاوز هذه الأزمة والنهوض بالوطن ومواطنيه في ظل قيادة السيد الرئيس محمد حسني مبارك، حيث انني أؤكد هنا ضرورة الانصياع للقيادة السياسية التي تتعامل بحكمة شديدة مع تلك المشكلة، تلك الحكمة التي تؤكد دائماً علي حماية الوطن ولا ترضي في الوقت نفسه بخسارة لأحد المواطنين.