يومًا بعد يوم يكسب مرض أنفلونزا الخنازير أرضًا جديدة، وسط مخاوف من تحوله لوباء فتاك، خاصة بعد التعامل غير الجاد من العديد من دول العالم مع الأمر بعد ضغوط منتجي الخنازير العالميين، وخاصة الشركات الصهيونية منها، مما دعا صحيفة بريطانية لتشبيه حالة الرعب التي تجتاح العالم بقولها "اقتربت الساعة"؛ لأن المرض يهدد نصف البشرية. وفي مصر تحاول بعض الدوائر الدولية الضغط على الحكومة المصرية لعدم تنفيذ قرارها بإعدام جميع الخنازير في البلاد، وهو ما بدأ بالفعل بتراجع اللهجة الحكومية واقتصارها على ذبح المصاب منها بعد التأكد من إصابته، وهو الأمر الذي قد يؤدي لانتشار الوباء في مصر نظرًا لعدم التعامل السريع مع الأمر. ففي عددها الصادر اليوم السبت، قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن نتائج كارثة انفلونزا الخنازير وإتيانها أثناء تعرض العالم لأزمة مالية عنيفة إضافة إلى الزلازل والبراكين المنتشرة مؤخرا بفعل التغير المناخي تؤكد للجميع أن الساعة على وشك القيام!! وقد عرّجت الصحيفة في تقرير لها على ما يشغل بال وحديث العالم في الآونة الأخيرة، وخاصة منذ بدء الألفية الثالثة، مشيرة إلى أنه "صار لا يوجد لدى الناس سوى شعور واحد وهو الخوف من كل شيء بل ومن المستقبل، وكأن العالم الدنيوي أوشك على الفناء وأن تلك الكوارث ليست سوى مبشرات اقتراب العالم الأخروي". وبنبرة لم تخل من السخرية، تحدثت الصحيفة عن "ثالوث الخوف" الحالي – "إنفلونزا الخنازير"، التي ظهرت حالات منها في غالبية قارات الأرض، و"التغير المناخي" المتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، و"الإرهاب" الذي كان سببًا في اندلاع أكثر من حرب على مدار السنوات الماضية. وأكدت منظمة الصحة العالمية إصابة نحو 331 شخصا على مستوى العالم بمرض إنفلونزا الخنازير الذي ظهر مؤخرا بالمكسيك. وقالت المنظمة الجمعة إنها ستظل في الوقت الراهن عند مستوى تحذيرها الحالي الذي يقل درجة واحدة عن التحذير من وباء كامل. ورفعت منظمة الصحة العالمية درجة الإنذار من الحالة الرابعة إلى الحالة الخامسة على مقياسها لمستويات الأوبئة المؤلف من ست درجات، ما يعني أن العالم بات على شفير تعرضه لوباء بسبب إنفلونزا الخنازير. وتتسم المرحلة الخامسة بانتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية. وبعد أن ذكرت الصحيفة البريطانية ذلك الثالوث، استطردت لتضيف خطرًا آخرًا وهو المجاعات التي تهدد كثيرًا من دول العالم، والتي قد يسببها التغيّر المناخي أو الأزمة الاقتصادية التي أثرت على العالم مؤخرًا. ولم تجد الصحيفة البريطانية وصفًا للمناخ السائد في العالم سوى أنه أشبه ب"أجواء أفلام الرعب"، مشيرة إلى أن الشعوب "أدمنت الخوف وتعودت عليه حتى أصبح جزءًا من حياتهم اليومية، وأن المواطنين ما عادوا بحاجة للذهاب إلى دور السينما ودفع مبالغ في شراء تذاكر لمشاهدة أفلام الرعب، فيكفي أن نفتح التلفاز ونشاهد الأخبار كل يوم.. فيلم رعب متجدد دائمًا". ومضت الصحيفة في تقريرها قائلة: "في التلفاز هناك الحديث عن كوارث تشمل زلازل وفيضانات وبراكين وارتفاع درجات حرارة، وأمراض عديدة، إنفلونزا طيور وخنازير وسارس وجمرات خبيثة، إرهاب وتفجيرات واغتيالات وحروب عديدة.. لن تشعر بالملل معها أبدًا!!". بداية النهاية ولفتت الصحيفة إلى أن الناس صار لديهم تفكير بأن ذلك علامة على انتهاء كل شيء، فمن الذي من الممكن أن ينجو في ظل كل تلك الأزمات المتسارعة؟ وتشير إلى أن "ذلك الاعتقاد قد هيمن على عقول الكثيرين وأن المسألة ليست سوى مسألة وقت فقط من وجهة نظرهم، لأن الأمر قد بدأ". وتجلى ذلك الاعتقاد –تقول ديلي تليجراف- حين بدأت إنفلونزا الخنازير تنتشر وتظهر في دولة تلو الأخرى "فالبعض أخذ يتساءل: هل من الممكن أن يُخطئنا الفيروس وتمر الأزمة بسلام؟ لكنهم ما إن تنتعش الآمال لديهم بأنهم قد ينجون، حتى يظهر لهم شبح التغيّر المناخي الذي تفشل الدول باستمرار في وضع حل له، فيخافون من تأثيرات درجات الحرارة عليهم وذوبان جبال وأنهار الجليد المتجمدة" ما سيسبب الفيضانات المروعة. "وحين يفكر البعض الآخر في أنه ربما كان بعيدًا عن تأثيرات التغيّر المناخي، حيث إنهم ليسوا في جزيرة وسط محيط أو ربما قد يتكيفون مع الوضع، ومن ثم تبدد المخاوف، لكن تتسارع إلى أذهانهم العمليات الإرهابية وأنهم ربما يكونون ضحية لقنبلة هنا أو هناك أو ربما يسقط عليهم مبنى جراء اصطدام طائرة به كما حدث في تفجيرات برج التجارة العالمي في الولاياتالمتحدة مطلع الألفية الجارية"، تلفت الصحيفة. وبالرغم من أن التعزيزات الأمنية في بعض من دول العالم، وخاصة العالم المتقدم، تعطي البعض شعورًا بالأمن من الإرهاب ومحاولاته، فإنه يخشى أيضا من الموت جوعًا بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أثرت على اقتصاديات ضخمة، "فربما لن يوجد غذاء في يوم ما"، بحسب تعبير الصحيفة اللندنية. تضخيم ومبالغات وعلى الجانب المقابل، عرضت الصحيفة وجهات نظر ترى أن "الأخطار المحدقة بنا والتي أصابت العالم بالرعب ليست سوى مبالغات، الهدف منها إلهاء الناس وأن التجارب في الماضي كفيلة لتؤكد لنا الأمر". ودللت على صدق كلامها بقولها: "إن التحذيرات كثيرة والخطر الحقيقي لم يظهر حتى الآن، فليس معنى أن الكثير من الدول توزع ملايين الأقنعة على مواطنيها أن إنفلونزا الخنازير صارت وباءً يحصد الأرواح". ومضت قائلة: "الحكومات هي التي تضخم من الأمور"، معززة رأيها بالقول: "الحكومات الغربية هي التي خلقت من التعصب الإسلامي شبحًا أخافت به شعوبها فجعلتها عجينة ليّنة في يدها تنفذ ما يُطلب منها دون تفكير أو اعتراض!". ليس معنى ذلك أن الحكومات هي التي أوجدت إنفلونزا الخنازير -والكلام للصحيفة البريطانية- لكن الفكرة هو أن "الشخص الخائف يفعل كل ما تطلبه منه". وفي هذا السياق ترى الصحيفة أن الخطر الحقيقي، من وجهة نظرها، هو أن "يظهر خطر بمعنى الكلمة في يوم ما ويتم التعامل معه كأي خطر زائف تعودنا على أن تشغلنا به الحكومات والمؤسسات". الأمر أشبه ب"قصة الصبي الذي صرخ: الذئب.. الذئب؛ ليشغل الناس بشيء لم يكن له أساس.. والآن يصرخ نفس الصبي: إنفلونزا الخنازير"!! مطالبات بعدم إعدام الخنازير وبينما تتزايد المخاوف من تنامي النتائج الكارثية للوباء، تضاعفت الضغوط على عدد من الدول ومنها مصر للمطالبة بعدم إعدام الخنازير كحل أكدته مراكز البحوث الدولية الكبرى لتلافي خطر الوباء. فقد أثار قرار الحكومة المصرية بذبح أكثر من 350 ألف خنزير بمصر ردود أفعال متباينة، حيث وصفه جوزيف دومينيتش، كبير البيطريين بمنظمة "الفاو" بأنه "خطأ حقيقي"، فيما أكدت صحيفة "التايم" البريطانية عدم وجود سبب واضح لإعدام هذه الثروة من الخنازير، التي تمثل غذاءً للأقلية المسيحية، على حد قولها. وقال دومينيتش: لا سبب يدعو إلي اتخاذ الحكومة المصرية لهذا القرار، فالأنفلونزا ليست في الخنازير، لأنها أنفلونزا بشرية"، مشيرًا إلى أن "الفاو" حاولت الاتصال بالمسئولين المصريين، لكنها فشلت حتى الآن. وفي المقابل، أكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن الانتقادات التي وجهتها "الفاو" لمصر عارية تمامًا من الصحة، قائلاً: إنه طالب دومينيتش بزيارة أية مزرعة لتربية الخنازير بالبلاد ليرى بنفسه الوضع على الطبيعة، وليتأكد من سلامة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بذبح جميع الخنازير ووضعها في الثلاجات. وشدد على أنه أوضح لمسئول الفاو أن ظروف تربية الخنازير بمصر تختلف تماما عن أي دولة أخرى، حيث يتم تربيتها داخل حظائر بالتجمعات السكنية، وفى أماكن جمع القمامة، مما قد يتسبب في انتشار الأمراض، لافتًا إلى أن الإجراءات الوقائية لمواجهة أنفلونزا الخنازير، ستشمل القيام بعملية ذبح الخنازير التي يثبت بالكشف البيطري عليها أنها سليمة، حيث سيتم تخزينها داخل ثلاجة لمصلحة المربين الذين سيقومون ببيعها لحسابهم. وأوضح أباظة أن المجازر الخاصة لا تكفي لذبح الخنازير، مما استدعى الاستعانة بمجازر القوات المسلحة، لأن مسألة ذبح أكثر من 300 ألف رأس من الخنازير صعبة، مؤكداً أن الحكومة اتخذت قرارات تقضي بالإسراع في إقامة مزارع للخنازير خارج المدن والتجمعات السكنية، خاصة المناطق الصحراوية والنائية بعد انحسار المرض، مع الكشف البيطري على المزارع الموجودة حاليا، وإعدام أي حيوان يثبت إصابته بالفيروس. ولا يعرف على وجه الدقة عدد الخنازير في مصر، وإن كانت أكثر التقديرات ترجح أن عددها يتراوح بين 300 و400 ألف رأس، تمثل أحد وسائل جامعي القمامة في تدوير بضاعتهم، وتحقيق عائد من ورائها، فهذه الحيوانات تتغذى على 40% من هذه الفضلات، كما لا يتكلف مربوها نفقات تذكر في إطعامها، مما دفعهم للاحتجاج على إلا قرار السلطات المصرية بذبح كل قطعان الخنازير باعتبارها وسيلة لقطع أحد أهم مصادر رزقهم. وفي نفس السياق، أدانت صحيفة "التايم "البريطانية قيام الحكومة المصرية بإصدار قرار بذبح الخنازير، مبررًة ذلك القرار بعدم وجود أي سبب واضح لإعدام هذه الثروة التي تمثل غذاءً للأقلية المسيحية في مصر، قائلًة إن هذه الخطوة أضرت بالمزارعين المسيحيين الفقراء. كما وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قرار ذبح الخنازير بالتعبير الصارخ عن تفشي الذعر في جميع أنحاء العالم، خاصة بالبلدان الفقيرة التي تعاني من ضعف أنظمة الصحة العامة، وفي مقدمتها مصر التي عانت لسنوات من مرض أنفلونزا الطيور الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا. وأشارت إلى أن قرار الحكومة أثار موجة من الغضب داخل أوساط المربين المسيحيين الذين قاموا بسد الشوارع، وقذف العاملين بوزارة الصحة الذين جاءوا لتنفيذ القرار بالحجارة في محاولة لمنعهم عن تأدية مهمتهم. ونقلت الصحيفة عن جورج فارس، أحد جامعي القمامة، قوله:" نحن نذكر الرئيس مبارك بأننا جميعا مصريون.. نحن مجموعة من المزارعين غير المتعلمين، نعمل يوما بيوم لكسب العيش، والآن أخذت الحكومة خنازيرنا دون تعويض"، وتساءل: أين يريد منا الرئيس أن نذهب؟، وكيف لنا أن نعيش؟". ولفتت إلى أن معظم المسلمين في العالم ينظرون إلي الخنازير باعتبارها حيوانات غير نظيفة، كما أنهم لا يأكلونها بسبب ما أسمته ب "القيود الدينية"، وضربت مثالا بأحد المدونين الذي وصفته ب "المتشدد"" كتب في مدونته علي شبكة الانترنت "إن مرض أنفلونزا الخنازير هو انتقام من الله علي الكفرة". وأشارت "هآرتس" إلي أن الخنازير محظورة تماما في بعض الدول الإسلامية وفي مقدمتها: المملكة العربية السعودية ، والبحرين، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وليبيا، لكن في أجزاء أخرى من العالم الإسلامي، غالبا ما تتناولها الأقليات الدينية، إلا أن البابا شنودة الثالث أكد، في محاضرته الأسبوعية، أن الغالبية العظمى من مسيحيي مصر لا يأكلون لحوم الخنزير، وأن استهلاكها موجه في الأساس للسائحين بالفنادق والجاليات الأجنبية. وأشاد البابا شنود الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر بقرار الحكومة بذبح جميع قطعان الخنازير، معتبرا أن الدولة تتعامل بشكل جيد مع هذا الملف، وأنها اتخذت الكثير من الإجراءات الوقائية الهامة، مشيرا أن مصر ليست أكثر الدول تعرضًا لهذا المرض كما نشرت بعض الصحف وأثارت الوهم لدى الناس، وأن البيانات الحكومية بشأن هذا الموضوع تقول إن مصر لا يوجد بها أية إصابات من أنفلونزا الخنازير. غليان في البرلمان ويبدو أن الحكومة في طريقها للاستجابة لتلك الضغوط عبر تعاملها غير الجاد مع الأزمة والتي جعلت الدكتور حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين يتهمها بالالتفاف على توصية مجلس الشعب في كارثة إنفلونزا الخنزير، والذي طالب بضرورة إعدام الخنازير في أماكنها وبالطريقة الآمنة، وهو الأمر الذي لم تنفذه الحكومة. وحمَّل النائب في بيان عاجل الدكتور أحمد نظيف نتائج عدم الانصياع لتوصية مجلس الشعب وإصراره على ذبح الخنازير وليس إعدامها، مشيرًا إلى أن نقل الخنازير من مكان لآخر سيؤدي حتمًا إلى انتشار الوباء. وأشار إلى أن الذبح سيتطلب وقتًا طويلاً، خاصةً أنه عند حساب ذبح 1000 رأس خنزير يوميًّا فإن ذلك سيتطلب عامًا كاملاً، مع التأكيد على أن المجازر لا يمكنها ذبح ربع هذا العدد، فضلاً عن أن الثلاجات لا تستوعب كمية هذه اللحوم. وقال إن ما قررته الحكومة من ذبح للخنازير ينم عن عدم فهم وإدراك لخطورة وجود خنازير تتغذي على وتخالط طيورًا نافقةً ومصابةً، وتعيش بأعداد كبيرة وسط كتل سكانية هائلة وأيضًا يخالطها عدد كبير من عمال النظافة الذين ينتشرون صباحًا ومساءً كل يوم في طول البلاد وعرضها لجمع المخلَّفات المنزلية ومخالطين الملايين من المواطنين. وأضاف: "قرار الحكومة ينمُّ أيضًا عن عدم فهم وإدراك لتوصية مجلس الشعب الصريحة والواضحة بضرورة إعدام الخنازير في أماكنها" مشدِّدًا على أنه يتمنى أن يرى الحكومة- ولو لمرة واحدة- تتخذ القرارات والإجراءات الصحيحة والمناسبة. أمريكا تعلن الطوارئ لمكافحة المرض وفي أمريكا، قال مسئولون أمريكيون إنه تأكد إصابة عشرين شخصا بأنفلونزا الخنازير في الولاياتالمتحدة حيث كثف البيت الأبيض الجهود لمراقبة تفشي المرض. وقالت مصادر في واشنطن إن وزيرة الأمن الداخلي الأميركي جانيت نابوليتانو أعلنت في مؤتمر صحفي حالة طوارئ صحية في البلاد من أجل أن تكون جميع الإدارات الحكومية جاهزة لمكافحة المرض إذا تطور المرض وانتشر. وأوضح أن الوزيرة أكدت أن نوع أنفلونزا الخنازير هو نفسه النوع الذي ظهر في المكسيك، مشيرة إلى أن هناك عشرين حالة إصابة مؤكدة بالمرض ثماني حالات منها في نيويورك وسبع في كاليفورنيا. وقال القائم بأعمال مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتور ريتشارد بيسر في إيجاز صحفي بالبيت الأبيض إن جميع حالات الإصابة في الولاياتالمتحدة خفيفة. وقال جون برينان مساعد وزيرة الأمن الداخلي "نحن نعطي أولوية كبيرة في هذه المرحلة لضمان سرعة الاتصالات والتنشيط الكامل لجهود المراقبة الطبية". تطمين من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز إن الحكومة الأميركية تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بإنفلونزا الخنازير وإنه لا داعي للذعر بين أفراد الشعب الأميركي جراء ظهور المرض. وأضاف أن الرئيس باراك أوباما يطلع بانتظام على احتمالات تفشي المرض الذي أودى بحياة قرابة 81 شخصا في المكسيك. وتابع أنه "من المهم أن يفهم الناس أننا نتخذ التدابير الاحترازية السليمة للتعامل مع كل ما يطرأ، ليس هذا وقت الذعر وأعتقد أن من المهم أن ندرك ذلك ومن المهم أيضا أن ندرك أن الرئيس تتم إحاطته علما بالتطورات الجارية كل بضع ساعات". وفي كندا أعلنت سلطات صحية إقليمية عن ظهور ست حالات إصابة بالمرض في البلاد لطلاب سافروا للمكسيك في الآونة الأخيرة. وفي إسرائيل أعلنت وزارة الصحة إن إسرائيليا يتلقى العلاج الطبي بمستشفى لانيادو في مدينة نتانيا حيث يعتقد أنه مصاب بأنفلونزا الخنازير، مشيرة إلى أنه عاد مؤخرا من المكسيك وأنه عزل خشية انتقال المرض لآخرين. مخاوف دولية وقد تصاعدت المخاوف الدولية من تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء، وانتقلت المخاوف من المكسيكوالولاياتالمتحدة إلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي عبورا إلى اليابان شرقا، في وقت نفى البيت الأبيض إصابة الرئيس باراك أوباما بالمرض. وجددت منظمة الصحة العالمية تحذيرها من أن العدوى بأنفلونزا الخنازير يمكن أن تسبب وباء عالميا. ووضعت المنظمة التحذير عند المرتبة الثالثة من مقياس من ست درجات لتحديد مدى خطورة انتشاره، وهو ما يعني محدودية انتقاله من شخص إلى آخر. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان في بيان لها "إن المنظمة توصلت إلى أن الأحداث الجارية حاليا تشكل طوارئ على الصحة العامة وتثير قلقا دوليا". كما دعت تشان جميع الدول إلى تعزيز مراقبتها تحسبا لظهور غير عادي لأمراض شبيهة بالأنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد.