يواصل فيروس (إتش1 إن 1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير زحفه على العالم.. فمع كل ساعة تمر يسجل المرض إصابات جديدة فى مختلف القارات، وبالرغم من ذلك هناك بوادر على أن الوضع بات مستقرا فيما يتعلق بشراسة المرض. وفى هذا السياق قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إنه «لا داعى لرفع درجة التأهب تحسبا من تحول المرض إلى وباء من الدرجة الحالية الخامسة إلى الدرجة السادسة على مقياس من ست درجات وهى أعلى درجات التأهب». وعلى صعيد الجهود المبذولة محليا لوقاية مصر من هذا المرض تستعد المحافظات التى يوجد فيها خنازير وأهمها القاهرة والجيزة والقليوبية وحلوان و6 أكتوبر والإسكندرية، لتنفيذ القرار الرئاسى بذبح الخنازير، بعد توقيع الكشف البيطرى عليها بمعرفة مديريات الطب البيطرى فى المحافظات. يأتى ذلك فيما أعلن الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة أن «الوزارة رفعت أعلى درجات استعداداتها القصوى، وتتعامل مع المرض وكأن مصر فى حالة حرب مع دولة معادية». وأوضح شاهين فى تصريح خاص ل«الشروق» أن وزارة الصحة «على أهبة الاستعداد للتعامل مع المرض فى حال ظهوره فى مصر، وفى هذا السياق وزعنا 2.5 مليون جرعة من عقار (التاميفلو) المضاد للمرض على كل محافظات الجمهورية، وبدلا من اقتصاره فى المرحلة السابقة على مستشفيات الحميات أصبح موجودا الآن على مستوى الوحدات الصحية والمستشفيات، لنكون جاهزين لتطعيم الناس فور إحساسنا بالخطر، ويوجد مصنع تابع للقوات المسلحة جاهز لإنتاج ملايين الجرعات منه وفق اتفاق مسبق مع الوزارة». ولفت إلى أن الوزارة «أمنت حاجة البلاد من الأدوية والمستلزمات الرئيسية والضرورية التى تستورد من الخارج مثل الأنسولين وفلاتر الغسيل الكلوى وأكياس الدم وألبان الأطفال وغيرها.. ببساطة نحن نتعامل مع المرض حاليا وكأنه تحول لوباء.. أو كأن الدولة فى حالة حرب». وأكد شاهين أن وزارة الصحة «لديها خطة استراتيجية للتعامل مع أى وباء يدخل مصر، وقد استفدنا كثيرا من خوفنا من تحول إنفلونزا الطيور لوباء فى البلاد منذ عام 2006.. وأن هذه محدد فيها بدقة الدور الذى سيقوم به كل طبيب وكل مستوصف ووحدة صحية ومستشفى عند تعرض البلاد لأى وباء. وبموجب هذه الخطة وفرنا 30 مليون قناع واق سيتم زيادتها فى الفترة القصيرة المقبلة إلى 100 مليون.. فضلا عن عدد ضخم من القفازات لتوزيعها على المواطنين فى حال انتشار الفيروس فى مصر». وتقول منظمة الصحة العالمية إنها ستعتمد الآن اسم «إنفلونزا إيه» أو (إتش وان إيه وان) للإشارة إلى المرض بدلا من اسم إنفلونزا الخنازير، لأنه ما من دليل على إمكان انتقال عدوى الإصابة بالمرض إلى الإنسان من الخنزير أو لحومه. وأعزى مراقبون تغيير الاسم كمحاولة من المنظمة الدولية على ما يبدو لتهدئة مخاوف أصحاب مزارع الخنازير ومنتجى لحومها بعد الخسائر التى لحقت بهم. وفى غضون ذلك أعلنت نفس المنظمة أن عدد الحالات المؤكدة رسميا للإنفلونزا الجديدة التى تجتاح العالم وصلت حتى صباح أمس 331 حالة إصابة فى 11 دولة توفى منها 10 حالات.. تشمل تشمل 109 حالات إصابة مؤكدة فى الولاياتالمتحدة، وحالة وفاة واحدة.. و156 حالة إصابة مؤكدة فى المكسيك وتسع حالات وفاة، وحالة واحدة فى النمسا، النمسا، و34 فى كندا، وثلاث حالات فى ألمانيا، وإسرائيل وبها حالتان وهولندا حالة ونيوزيلندا ثلاث حالات وإسبانيا 13 حالة وسويسرا حالة والمملكة المتحدة ثمانى حالات. وهناك تقديرات أخرى أعلى عن عدد الإصابات. فالمكسيك على سبيل المثال تقول إن 176 ماتوا.