يواصل فيروس (إتش1. إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير انتشاره فى أوروبا، ورغم ذلك أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لم تر حتى الآن أى دليل على انتقال الفيروس على مستوى وبائى فى هذه القارة. وقال القائم بأعمال مساعد المدير العام للمنظمة كيجى فوكودا إنه فى الدولتين الأوروبيتين اللتين ظهرت بهما معظم حالات الإصابة وهما إسبانيا وبريطانيا لا يبدو أن الفيروس ينتشر خارجا من مؤسسات مثل المدارس إلى المجتمع الأوسع نطاقا. وأكد الدكتور زهير حلاج مستشار الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية أن درجات الخطر فيما يتعلق بالمرض الذى يعرف باسم إنفلونزا الخنازير وهى ست درجات لا تشير إلى درجة خطورة المرض، لكنها تشير إلى الانتشار الجغرافى للعدوى. وأن الوضع الراهن يقول إننا فى المرحلة الخامسة، وأننا قريبون من الدرجة السادسة منها إلى الرابعة. وشدد حلاج فى مؤتمر صحفى بالمقر الإقليمى للمنظمة بالقاهرة أمس على أنه «لا داعى للقلق من رحلات الحج والعمرة؛ لأن وزارة الصحة السعودية تتخذ التدابير اللازمة تجاه الحالات المشتبه فيها، وستقوم بوضع تعليمات صحية وفق المراحل والانتشار». ولفت حلاج إلى أن دور المنظمة هو حث الدول على الاستعداد لمواجهة الوباء، خاصة أن المرض تخطى الانحسار فى منطقة جغرافية معينة، مما ينبه دول شرق المتوسط لعدم وجود حواجز تحول دون وصوله إليها. ومحليا انتقد البابا شنودة الثالث حالة القلق التى أصابت المجتمع من إنفلونزا الخنازير وقال: «لا داعى لهذا القلق نحن لا عندنا خنازير مريضة ولا حتى بنى آدمين كما أن القادمين من الخارج يخضعون للحجر الصحى للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض». يأتى ذلك فيما أعلن الدكتور سيد جاد المولى مدير مديرية الطب البيطرى بالجيزة أن المحافظة مستمرة فى نقل الخنازير تباعا من الجيزة إلى مجزر العامرية لذبحها مع صرف التعويضات لأصحابها فور الذبح. وأن التعويضات تصرف بواقع 100 جنيه للمذبوح و250 جنيها للعشار وأكثر من 5 أشهر و50 جنيها لأقل من 5 أشهر فى حالة الإعدام. وأكد شحاتة المقدس نقيب الزبالين أن ذبح الخنازير توقف بعد امتلاء جميع الثلاجات، وأن المربين فى انتظار انتهاء القوات المسلحة من تصنيع ثلاجات إضافية لحفظ اللحوم المذبوحة فيها، خاصة أن التجار قد توقفوا عن شراء اللحوم المذبوحة لحين الانتهاء من توفير الثلاجات. وأشار إلى أن تسليم الخنازير للجنة التى تشرف على ذبحها يقتصر الآن على الرءوس التى سيتم إعدامها وهى العشار وصغيرة السن. وواصلت سلطات الحجر الصحى بالمطارات والموانئ والمنافذ البرية المصرية إجراءاتها للكشف على الركاب القادمين إلى البلاد خاصة من الدول التى ظهرت بها حالات اشتباه أو إصابة. وفى هذا السياق كشف الدكتور عبدالحى السيد مدير عام الشئون الوقائية بمديرية الصحة بمحافظة القاهرة أن سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة اشتبهت فى 50 حالة إصابة لركاب قادمين من دول مختلفة، منذ بدء انتشار الوباء، وأثبتت التحاليل خلوهم من المرض. وأنه إلى الآن لم تسجل أى إصابة. ووفق إحصاءات المنظمة الدولية بلغت 1983 حالة فى 23 دولة وأن غالبية الإصابات الجديدة حدثت فى المكسيكوالولاياتالمتحدة. وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن معاملها أكدت 942 حالة إصابة فى المكسيك من بينها 29 حالة وفاة. وأعلنت الولاياتالمتحدة أمس الأول عن 642 حالة. فيما ارتفعت أمس حالات الاصابة فى إسرائيل إلى سبع حالات.