أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حصيلة جديدة من 8451 إصابة بأنفلونزا الخنازير فى 36 بلدا، أى بزيادة حوالى ألف حالة مقارنة بأمس الجمعة، وارتفع عدد الوفيات أمس من 65 إلى 72 حالة، وتواصل حصيلات منظمة الصحة العالمية ارتفاعها سريعا منذ أسبوع، وتأتى الولاياتالمتحدة الأولى من حيث عدد الإصابات، تليها المكسيك، البؤرة التى انبثق منها فيروس (إتش1إن1). وأحصت المنظمة الاثنين 4379 مصاباً بالمرض فى 29 دولة، وهو عدد سجل زيادة حوالى ألف إصابة يومياً مذاك، وبلغ الجمعة 7520 حالة، وأعلنت تركيا واليابان والهند تسجيل أولى حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير اليوم السبت. وتتوقع منظمة الصحة العالمية ظهور "بؤر" جديدة للمرض ستقودها إلى إعلان الكوكب فى حالة انتشار وبائى أن ظهرت خارج القارة الأمريكية، وأصاب الفيروس رسمياً ما لا يقل عن 7500 شخص، وأكثر بكثير على الأرجح، منذ أن سجل تفشيه للمرة الأولى فى المكسيك أواخر مارس الماضى. ومن المنتظر أن تخفض منظمة الصحة العالمية إلى النصف فترة انعقاد جمعيتها السنوية العادية بغية "السماح للوزراء وكبار مسئولى الصحة بألا يتغيبوا لمدة طويلة عن بلدانهم فيما يتوجب عليهم تنسيق الجهود لمكافحة أنفلونزا (إتش1 إن1)"، بحسب مذكرة داخلية للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يتخذ قرار اختصار مدة انعقاد الجمعية رسمياً صباح الاثنين القادم، إلا أن موقع المنظمة على الإنترنت أعلن أنها ستعقد من 18 إلى 22 مايو بدلاً من أن تنتهى فى 27 مايو، كما هو مقرر. ولا تزال منظمة الصحة العالمية تحتاج إلى الوقت لتقرر ما إذا كان الوقت مناسباً أم لا لإنتاج لقاح لفيروس إيه (إتش1إن1) و"ليس ممكناً القول فى أى موعد سنتخذ قراراً، أنها فعلاً عملية دقيقة وصعبة"، كما حذر المسئول الثانى فى المنظمة الدكتور كيجى فوكودا. وبدأت منظمة الصحة العالمية سلسلة مشاورات مع صانعى لقاحات وخبراء فى الطب لدراسة احتمال إطلاق إنتاج كثيف للقاح قد يبدو أساسياً إن اشتد تفشى الفيروس خلال مروره فى النصف الجنوبى، حيث يبدأ حالياً فصل الشتاء المناسب لانتشار الأنفلونزا. وتخشى منظمة الصحة العالمية من تحور الفيروس قد يجعله مقاوماً للمضادات الحيوية مثل دواء تاميفلو، الذى ينتجه مختبر روش السويسرى أو ريلينزا الذى تنتجه المجموعة البريطانية غلاكسو، علماً بأن هذين الدواءين يعتبران حالياً ناجحين. كذلك سيجرى البحث فى تطبيق القانون الصحى العالمى، الذى يرغم منذ 2005 كل الدول الأعضاء على إعلام منظمة الصحة العالمية عن أى مرض يمكن أن يشكل تهديداً محتملاً على صحة البشرية، وبموجب هذا التشريع أخطرت المكسيك منظمة الصحة العالمية عن ظهور الفيروس المتبدل إيه (إتش1إن1) الذى أصاب منذ ذلك الحين آلاف الأشخاص فى القارات الخمس، مما يضع العالم فى حالة إنذار لانتشار وبائى "وشيك" من الدرجة الخامسة على سلم من ست درجات. من ناحية أخرى أعلنت المكسيك، أنها ستطلب أثناء الجمعية العالمية للصحة "تعويضاً اقتصادياً بصفتها الدولة الأكثر إصابة" بالفيروس، وقال وزير الصحة المكسيكى خوسيه انخيل كوردوفا فى هذا السياق "لو لم يتم إعطاء الإنذار، لكانت الأضرار على الصحة والاقتصاد هائلة" فى البلدان التى أصيبت لاحقا بالفيروس. وفى إطار ذلك لا يتوقع أن تلقى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الصينية مارغرت تشان، أى صعوبة فى تبنى ميزانية المنظمة للسنتين المقبلتين 2011-2012 بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.