أطلقوا عليه المرض الخبيث لأنه يدخل الجسم بلا سابق إنذار أو اعراض, ثم ينتشر في انحائه دون استئذان ودون ان يكبح جماحه أحد, إنه السرطان الذي أصبح يحتل الأجساد ويغتال الصحة والعافية. وهذه نماذج من ضحاياه من الفقراء الذين تمكن منهم ويحتاجون إلي العون لقلة حيلتهم وضيق ذات اليد. العبء الكبير أنا شاب توفي والدي وانا صغير فاضطررت إلي العمل في طفولتي حتي أوفر مصروفاتي الشخصية خصوصا أن عدد افراد أسرتي كبير ولي ستة اشقاء غيري, ووجدت ان الحمل علي أمي كبير, وقبل بضع سنوات اصبت بورم سرطاني في المعدة والمستقيم, ثم تسلسلت الأورام الخبيثة إلي المخ فأصبت بورم في المخ يبلغ طوله9 سم, وأصبح مرضي يشكل عبئا علي والدتي واشقائي خصوصا بعد ان اصبحت غير قادر علي العمل, وتوفيت والدتي منذ شهور وهي حزينة علي حالي, وظلت الأورام تنتشر في جسدي سريعا برغم مواظبتي علي العلاج باهظ الثمن وجلسات الكيماوي, ومنذ شهر تقريبا تمكن المرض مني تماما بعد أن اصبت بسرطان في الجلد وزادت مصاريف العلاج التي كانت تشكل عائقا علي اشقائي إلي الضعف واصبحت لا اتناول نصف الادوية التي وصفها لي الأطباء بسبب ارتفاع ثمنها واصبح ما يكسبه شقيقاي يذهب جميعه إلي علاجي ولا يكفي, وانتظر الفرج.