أعلن وزير الصحة السعودى عبدالله الربيعة أمس أن بلاده سجلت أول حالة إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير بظهور أول حالة إصابة لممرضة فلبينية تعمل فى مستشفى فيصل التخصصى ومركز الأبحاث بالعاصمة. وأكد الربيعة أن المرأة وصلت إلى الرياض الجمعة الماضى قادمة من الفلبين على متن طائرة تابعة لشركة طيران الخليج وظهرت عليها الأعراض منذ يومين، وقال إن المصابة موضوعة الآن فى الحجر الصحى. وأضاف أنه وفقا للإجراءات الموصى بها من منظمة الصحة العالمية تم إعادة فحص الممرضة مرة أخرى فى المختبر المركزى التابع لوزارة الصحة مساء أمس الأول وتم استكمالها أمس وصولا إلى عزل المريضة وإعطائها العلاج اللازم والبدء وبصفة عاجلة بتقصى الحالات والأشخاص المخالطين للتأكد من سلامتهم وتطبيق الإجراءات العلمية الوقائية اللازمة. جاء ذلك تزامنا مع انتشار الفيروس فى بؤر جديدة فى العالم بوصوله إلى 66 دولة ظهرت بها حالات إصابة بالفيروس وبلغ عدد الحالات المؤكدة بالإصابة عالميا 19273 حالة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن معظم حالات الإصابة ظهرت فى أمريكا الشمالية، ومعظم حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس والبالغ عددها 117 حالة كان فى المكسيك. وقال المدير العام المساعد بالنيابة لشؤون الأمن الصحى والبيئة كيجى فوكودا إن المرض مستمر فى الانتشار حيث بدأت بعض الدول فى أوروبا فى إظهار مؤشرات أولية على أن المرض ينتشر فى المجتمع، وأضاف: «بدا أنه من الواضح أن المرض يواصل الانتشار ليصبح عالميا». وأشار إلى أنه سيتم متابعة الموقف فى الجزء الجنوبى من الكرة الأرضية عن كثب نظرا لأنها ستدخل مرحلة الأنفلونزا العادية. يذكر أن «الصحة العالمية» رفعت مستوى التحذير من المرض إلى المستوى الخامس وهو المستوى قبل الأخير حيث إن رفع التحذير إلى المستوى السادس حسبما تقول الأممالمتحدة يحتاج إلى متابعة مستمرة لانتشار المرض خارج أمريكا الشمالية. وفى الوقت نفسه، باتت شيلى التى يوجد بها أكثر من 300 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس أول دولة فى أمريكا الجنوبية تسجل حالة وفاة بسبب الفيروس. وأوضحت السلطات الصحية فى شيلى أن رجلا /37 عاما/ من مدينة بويرتو مونت بجنوب البلاد توفى بسبب الإصابة بالفيروس مشيرة إلى تأخر فى تلقى العلاج بعد أن عانى من فشل كلوى وهبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفس. وفى أنقرة، اتهم وزير الصحة التركى رجب أكداج الولاياتالمتحدة بتصدير المرض إلى بلاده موضحا أن الحالات الخمس المصابة بالفيروس والتى ظهرت فى تركيا جميعها جاءت من الولاياتالمتحدة وأن هناك حالتين من بين هذه الحالات خضعت للعلاج بجرعات خفيفة ضد الأنفلونزا. وأكد أكداج أن الوزارة ستبلغ منظمة الصحة العالمية لتحذير الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول لتطبيق إجراءات مشددة لمنع انتشار المرض فى دول أخرى. فى سياق متصل، أعلن البنك الدولى أنه سوف يوفر 500 مليون دولار إضافية لتوسيع صندوق قائم لمساعدة الدول النامية فى منع تفشى مرض الأنفلونزا الجديدة والسيطرة عليه. وقال البنك إن المبلغ سوف يكمل 500 مليون دولار قائمة لخط ائتمان تم إنشاؤه فى يناير عام 2006 تحت عنوان «البرنامج العالمى من أجل السيطرة على أنفلونزا الطيور».