قبل ان يكون فقيها محدثا في الفتوي بالحل والحرمة وكذلك الامر للإمام مالك حيث كان من المشاهير في علم المساحات والحساب والامام الشافعي الذي اشتهر بالعلوم المعرفية المختلفة والامام احمد بن حنبل صاحب النظريات المختلفة والمعارف الفلسفية في الرومية والفارسية وغيرهما من العلماء امثال الطبري والنسفي والقرطبي وابن سينا الذي اشتهر بانه ابو الطب والكندي والفاربي والمحاسبي وامثالهم كثير كانوا من العلماء في الفروع الشرعية والعلمية ولم ينكر عليهم احد ذلك التدخل بل انه منحهم فرصة الموسوعية ولكن حدث عقب هذا التأخر والتراجع في المستوي العام لتحصيل العلوم والمعارف العامة وحتي الشرعية مما اصاب الفتوي بالتدهور نظرا لضعف المستوي لدي الائمة المفتين وكأن الامر مصارعة للفوز بلقب معين مع ان اجرأ الناس علي الفتوي اجرأهم علي النار. الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية اكد ان فقهاء الاسلام مطالبون في كل وقت ببيان الاحكام للناس في كل قضية من القضايا التي تجد في حياتهم فالشريعة الاسلامية انما جاءت لتنظيم كل انواع السلوك الانساني، ولا شك ان القضايا العلمية تتصل بحياة الانسان، ولابد ان يكون فيها حكم شرعي، والقول بأبعاد الفتوي عن الامور العملية يترتب عليه ابعاد الفقهاء عن الافتاء في قضايا تعايش الناس والمجتمعات.