يختار اليوم أكثر من 5 آلاف صحفي نقيبا و12 عضوا يمثلون مجلس نقابتهم الجديد في معركة انتخابية هي الأشرس في تاريخ النقابة وسط تحديات جسيمة وملفات مهمة تفرض نفسها علي الوسط الصحفي. وفرضت الشائعات وحرب البيانات نفسها علي أجواء شارع عبدالخالق ثروت الكائن به مقر النقابة حيث نفي مكرم محمد أحمد المرشح علي منصب النقيب ما تردد خلال الساعات الماضية حول إصابته بأزمة قلبية تم نقله علي إثرها للمستشفي. وقال في تصريحات ل "نهضة مصر" لقد تعودت علي مثل هذه الشائعات والتي وصفها بالحقيرة. ورفض مكرم الاتهامات الموجهة إليه عقب وعود رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف له بزيادة بدل الصحفيين 200 جنيه، ووصف جبهة منافسه رجائي الميرغني بأنها رشوة سياسية. وقال مكرم لماذا لم يذهب منافسي لرئيس الوزراء بدلا من الهجوم علي شخصي!! وأضاف أنه استطاع إقناع النظام بأن أزمة الصحفيين ليست في الحبس فقط وإنما لها أبعاد اقتصادية واجتماعية تستدعي تحسين الحالة المعيشية للصحفي. وقال إنه طلب من وزير الإسكان تخصيص نحو ألف قطعة أرض وما يقرب من 600 شقة للصحفيين. وأضاف أنه لم يصدر قائمة انتخابية ولكنه زكي عددا من الأسماء التي تتصدر مؤسساتها حسب تأكيده. ودعا إلي انتخاب عبدالمحسن سلامة وسعد هجرس وحاتم زكريا وإيمان رسلان وأحمد أيوب وعبير سعدي وأشرف الفقي ورفعت رشاد وياسر رزق وجمال عقل وجمال عبدالرحيم. وبينما لم يفق أنصار التيار الناصري من صدمة ال 200 جنيه التي يؤكد الصحفيون أنها حسمت المعركة لصالح مكرم شن منشور حمل توقيع جماعة مجهولة تدعي "الصحفيون الشرفاء" هجوما حادا ضد سكرتير عام النقابة والمرشح لعضوية المجلس فوق السن يحيي قلاش وتضمن البيان عددا من الوقائع تتهم قلاش بتقاضي راتب من مؤسسة دار التحرير دون عمل والحصول وزوجته علي امتيازات من وراء التربح من موقعه النقابي وحمل البيان عنوان "القلاش الهباش" وهو ما أثار غضب الناصريين واعتبروه محاولة للإطاحة بقلاش من المجلس الجديد لتهيئة الأمور أمام مكرم لإحكام قبضته علي مقاليد الأمور داخل نقابة صاحبة الجلالة.