اثارت المعلومات التي تناقلتها منظمات حقوق الانسان حول تمويل المجلس القومي لحقوق الانسان لمعسكرات شباب الحزب الوطني بالاسكندرية من اموال المعونة الامريكية ردود افعال عديدة لدي مؤسسات التمويل والجهات المانحة التي يتعامل معها المجلس حيث استفسر مكتب المعونة الامريكية بالقاهرة من ادارة المجلس حول حقيقة هذه المعلومات. كما طلب تقريرا مفصلا عن مسار المشروع الذي يركز علي نشر ثقافة حقوق الانسان عبر اجهزة الإعلام وتدريب الصحفيين والشباب علي مباديء حقوق الانسان والذي يتكلف 3 ملايين جنيه قدمتها المعونة للمجلس. في الوقت نفسه تفجرت ازمة كبيرة لدي منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني التي تقدمت بمشروعات للمعونة الامريكية بالقاهرة او التي تحصل علي تمويلات لمشروعات سابقة بسبب تغيير المسئول عن التعاون مع منظمات المجتمع المدني الامريكي تونسي الاصل "الازهر علوي" الذي انتهت فترة عمله في مصر مؤخرا حيث تعطلت الموافقة علي المشروعات التي تقدمت بها المنظمات في اطار دعم الديمقراطية وكذلك صرف باقي تمويلات مشروعات مراقبة الانتخابات مما تسبب في اعتصام العديد من المراقبين امام منظماتهم الاسبوع الماضي بسبب عدم حصولهم علي باقي مستحقاتهم. وحسب مصادر حقوقية فإن ادارة المنظمات غير الحكومية بالمعونة التي تقوم بتمويل المنظمات تعيش حالة من التخبط جعلتها تعطل العمل في العديد من المشروعات القائمة وكذلك تعطيل المشروعات التي تقدم بها عدد من المنظمات الي بداية سبتمبر المقبل وهو موعد وصول المدير الجديد للمكتب والذي غالبا ما يكون امريكيا من اصل عربي وكذلك انتهاء اجازة مكتب المعونة التي تستمر طوال شهر اغسطس الحالي الامر الذي اصاب المنظمات بالاستياء نظرا لأنهم مضطرون لاعادة كتابة مشروعاتهم مرة اخري لاعادة تقييمها للمدير الجديد. وقالت المصادر ان المكتب يقوم حاليا باعادة تقييم ما تم تنفيذه من مشروعات وكذلك مراجعة حسابات المنظمات التي تلقت تمويلات من المعونة لمشروعات دعم الديمقراطية. ويذكر ان المعونة يتعامل معها الآن اكثر من 65 منظمة مدنية بالقاهرة والمحافظات بالاضافة للمجلس القومي لحقوق الانسان كما ارتفعت ميزانية المنظمات غير الحكومية ووصلت الي 20 مليون دولار سنويا.