بين الحين والأخر يطالعنا أقباط المهجر عن نيتهم في عقد مؤتمر يناقش هموم ومشكلات أقباط الداخل في مصر، وهم يعقدون تلك المؤتمرات في عدد من الدول الأوروبية أو الأمريكية سواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو في سويسرا أو في غيرهما من الدول. حيث يتركز حديثهم حول عدة مشكلات منها قضية بناء الكنائس وحجم التواجد الاعلامي للأقباط في وسائل الاعلام وتاريخ الاقباط طوال الاحتلال الروماني لمصر في مناهج التعليم وتعيين الأقباط في المناصب المهمة وغير ذلك من القضايا. والواقع أن هذه الموضوعات وغيرها في مثل هذه المؤتمرات إنما تجد لها أثراً واسعاً في الصحف ووسائل الاعلام المصرية التي تهتم من ناحيتها بتناول شئون الأقباط.. بعضها عن اهتمام موضوعي والبعض الأخر عن رغبة في الإثارة والرغبة الجامحة في تحقيق الربح والمكاسب. ومن خلال تحليل هادئ وموضوعي ودون أية تشنجات أو عصبية أقول هنا إنني لا أشك لحظة واحدة في وطنية هؤلاء الاقباط الذين يعيشون خارج مصر وانتمائهم للوطن مصر بل عشقهم لها فحبهم لمصر لا يقل عن الموجودين بالداخل بأي حال من الأحوال، كما أن أقباط المهجر وغيرهم من اخوانهم ومواطنيهم من المصريين المسلمين الذين هاجروا خارج البلاد إنما يشرفون وجه الوطن ويعملون كسفراء عنه في المحافل الدولية، لاسيما وأن كثيرين من الاجانب لم يزوروا مصر أبداً وإنما يعرفونها ويسمعون عنها من خلال اصدقائهم المصريين.. من المسلمين والمسيحيين. إن مصريي الخارج وبغض النظر عن الدين الذي ينتمون إليه هم في الواقع سفراء أمناء عن هذا الوطن.. كل في موقعه، ولعلنا هنا نتذكر بالكثير من الفخر والسعادة الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب وغيرهما من العلماء الأجلاء الذين تعتز بهم مجتمعاتهم الجديدة مثلما نعتز ونفخر نحن بهم. لكننا في الواقع قد نختلف بعض الشيء مع بعض نشطاء الاقباط في المهجر، وذلك علي وجه التحديد في طريقة تناول القضية وطرح سبل العلاج، حيث إنني أفضل أن تتم مناقشة هموم الأقباط ومشكلاتهم داخل وطننا مصر، كما أفضل أن يأتي العلاج علي مائدة مصرية خالصة، فيها يجلس حسن ومرقص واحمد وجرجس إلي جوار بعضهم علي ارض مصر التي تضمنا جميعا. ان حلول الداخل وكما يميل كثير من مثقفي مصر ومفكريها، وأشاركهم الرأي، هي أكثر دواماً ذلك أنها تميل بطبيعتها إلي الثبات والاستقرار، ذلك أنها تقوم علي أساس من الرضا الذي يشعر به كل الأطراف. أما اذا جاءت الحلول من الخارج فإنها قد تؤدي إلي صراع وتناحر بين أبناء الوطن الواحد، حيث يشعر أحد الاطراف بأن الطرف الأخر إنما يستقوي بالخارج عليه، ومتي حدث هذا فإنه قد تكون هناك نتائج لا يعلم مداها إلا الله وحده ربما ليس أقلها أن يسير الوطن في طريق اللاعودة لا قدر الله. أعزائي.. من الاخوة والاصدقاء عشاق مصر وأملها.. فلتتعانق ايادينا وتتوحد قلوبنا حتي تكون مصر فوق الجميع في زمن اصبحنا فيه جميعا مستهدفين إننا نريد أن تكون مصر بكم ومعكم ودائماً بخير وفي سلام تحت قيادة الزعيم والقائد محمد حسني مبارك رئيس كل المصريين. مصر التي باركها السيد المسيح "مبارك شعبي مصر".. مصر التي لها مكانة خاصة ومتميزة في قلب العالم الاسلامي. أمين عام جمعية محبي مصر السلام مستشار الاتحاد العام للمصريين بالخارج