بعد ساعات من توصل حركتي فتح وحماس إلي "هدنة هشة" لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، اندلعت اشتباكات جديدة في القطاع أمس مما أدي إلي اصابة ثلاثة بينهم سيدة خلال المواجهات التي وقعت في محيط مجمع الاجهزة الحكومية الواقع بحي الرمال. وقال شهود عيان ان فصائل فلسطينية متناحرة تبادلت اطلاق النار علي مقربة من مبني وزارة الخارجية. وذكر متحدث باسم القوة التنفيذية لحماس أن القتال كان بين الحرس الرئاسي الفلسطيني وقوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية المكلفة بحراسة المبني، ونفي تورط القوة التنفيذية في الاشتباكات. وقد خيم توتر حذر علي غزة وجري تقليص انتشار العناصر المسلحة من حماس وفتح بشكل كبير في الشوارع فيما أبقي الحرس الرئاسي التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" علي بعض الحواجز عند المحاور المؤدية إلي مكتب الرئاسة. وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية عن امله في ان تصمد الهدنة مؤكداً أن الحكومة ستقف إلي جانب أي اتفاق من شأنه ان يحقن الدم الفلسطيني. كما أعلن المتحدث باسم حماس التزام الحركة بالهدنة حرصاً علي صون الدم الفلسطيني والتزاما بالوحدة وإعلاءً للمصلحة العليا. وكانت اللجنة العليا للفصائل أعلنت علي لسان ابراهيم أبو النجا اتفاق حماس وفتح علي وقف جميع المظاهر المسلحة وسحب المسلحين من الشوارع واعادة الاجهزة الأمنية إلي المواقع التي كانت عليها قبل اندلاع المواجهات الدامية التي أوقعت ثلاثة قتلي ونحو ثلاثين مصاباً. وفي تطور آخر افاد مراسل قناة الجزيرة الفضائية في اليمن بأن حماس وفتح وافقتا علي استئناف الحوار بينهما من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وذلك استجابة لوساطة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي اجري اتصالاً هاتفياً بكل من الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي بحماس خالد مشعل. وفي تطور آخر عقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مباحثات في رام الله بالضفة الغربية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن". وأكد أبو مازن في مؤتمر صحفي عقب اللقاء انه ابلغ بلير انه ماض قدما في خططه لإجراء انتخابات مبكرة، وقال انه طلب من بلير المساعدة في فتح المعابر ورفع الحصار وإطلاق سراح الأسري. ووصف أبو مازن الوضع الأمني بانه صعب للغاية، وقال ان الاشتباكات بين الفصائل تمثل خسارة كبري للشعب الفلسطيني، وأضاف ان الشعب الفلسطيني يعاني ومن واجبي البحث عن حلول. ورفض أبو مازن وصفه بانه مرشح أمريكا وبريطانيا وقال انه حظي بتأييد 62% من الشعب الفلسطيني في انتخابات حرة.