فشلت الهدنة التي وقعتها الفصائل الفلسطينية الأحد في لجم الانفلات الأمني الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تواصلت حرب القتل والخطف علي الهوية بين حركتي فتح وحماس وهو ما ينذر بتفجير صراع دائم علي السلطة بين أكبر فصيلين فلسطينيين.. في وقت اشتعلت فيه حرب الرهائن بين الجانبين. وقد تواصلت أمس ولليوم الثالث علي التوالي الصدامات العنيفة بين أنصار فتح وحماس واندلعت معركة بالأسلحة النارية بين افراد من الشرطة الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية وميليشيات تابعة للرئيس محمود عباس "أبو مازن" مما ادي إلي مصرع ثلاثة واصابة 17 آخرين. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات امتدت إلي محيط مجمع للمخابرات العامة في شمال غزة واتهم مسلحين من حماس باستهداف المبني بقذيفة صاروخية. وأفاد شهود وناشطون من الحركتين بأن الاشتباك الأول وقع عند مدخل مجمع مستشفي الشفاء بغزة وداخله وأن القتيل شرطي من حماس وعلي الفور ردت عناصر فتح بقذائف مماثلة. وأضافوا ان المعركة نشبت حين حاولت الشرطة احتجاز رجال أمن من فتح يعملون في جهاز مخابرات موال لأبو مازن ويشتبه بتورطهم في اشتباكات سابقة. كما لقي اثنان من عناصر قوة أمنية مؤيدة لفتح حتفهما في اشتباك مع مسلحين من حماس في غزة وجرح خمسة آخرين بينهم أطفال. وكان فلسطيني آخر قد قتل واصيب 8 آخرون خلال اشتباكات وقعت خارج مستشفي الشفاء. وقال متحدث باسم حماس إن المعارك اسفرت عن قتل أحد عناصر القوة التنفيذية واصابة العديد منهم بجروح واتهم عناصر من جهاز الاستخبارات تابعين لفتح بشن الهجوم، وتعرض منزل مسئول بارز من فتح لاطلاق نار طبقا لمصادر في الحركة. وعزز الحرس الرئاسي وقوات المجموعة 17 وجودهم علي جميع المفترقات والمداخل المؤدية إلي محيط مقر الرئاسة ومقر إقامة أبو مازن في غزة. وكانت حرب "الرهائن" والقتل علي الهوية قد تسببت في إغلاق الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات والمحال التجارية أبوابها في غالبية مناطق غزة وفقا لشهود عيان مما حولها إلي مدينة أشباح