تحولت الاوضاع داخل اتحاد الكرة الي فوضي عارمة حيث امتد الخلل الي معظم لجان الاتحاد علي طريقة "اذا كان رب البيت بالدف ضاربا" في ظل الخلافات الشديدة بين رئيس الاتحاد الكابتن سمير زاهر ونائبه احمد شوبير رغم محاولات اظهار عكس الحقيقة الا ان هذه الخلافات بدأت تأخذ شكلا آخر بعد ان بدأت لجنة الشباب بمجلس الشعب في التحرك وطلبت استجواب المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة عن احداث سفرية لندن والموقف الحرج الذي تعرض له المنتخب الوطني هناك.. وطبعا المحرك لموقف اللجنة هو احمد شوبير باعتباره وكيل اللجنة التي يرأسها في نفس الوقت سيد جوهر نائب رئيس نادي الترسانة.. يهدف شوبير في نفس الوقت الي وضع زاهر في موقف حرج واستمرارا لحملة الهجوم التي يقودها ضده. هي احتواء الخلاقات ومحاولة لم الشمل من جديد واحتواء الموقف حتي تسير المركب بشرط الا يفلت زمام الامور من يده وان يضع حدودا ومعايير واضحة وثابتة للفصل بين الاعضاء، فالرئيس رئيس والنائب والعضو كل يعرف موقفه والا فان المركب التي لها رئيسان ستغرق لا محالة. اضاف الدهشوري حرب ان الخلافات الحالية بدأت توحي بدخول مجلس الادارة مرحلة الانقسام علي نفسه وهو امر غاية في الخطورة. اما علي صعيد نجاح المجلس في عقد الجمعية العمومية لاول مرة وفشل الاتحادات السابقة فرفض حرب الانتقادات التي توجه للمجالس السابقة مشيرا الي انه كان يدعو اعضاء الجمعية للحضور ولكن لثقتهم في مجلسه وسياسته كانوا يرفضون الحضور ويعطون المجلس تفويضا للاستمرار. قمة الهرم واتفق معه في الرأي ايضا الكابتن عبده صالح الوحش رئيس الاتحاد الاسبق قائلاً ان اتحاد الكرة هو قمة الهرم الكروي لذلك يجب ان يكون مجلس ادارته متماسكا لانهم يضعون السياسة العامة للعبة كرة القدم وفي حالة خلافاتهم المستمرة فسيعم الفشل وتتراجع الكرة المصرية بعد النهضة التي شهدناها في الفترة الاخيرة بحصول المنتخنب الوطني علي بطولة الامم وكذلك وصول الاهلي الي العالمية. قال ان مهمة اعضاء مجلس الادارة هي العمل التطوعي وفي حالة خلافاتهم فليعلنوا الرحيل.. قال اعتقد ان سمير زاهر قادر علي احتواء الموقف وحل الخلافات ولم الشمل من جديد. الوقت علي مبالغ مالية مقابل ذلك وكنا فيما مضي ندفع لاقامة مثل هذه المباريات. اكد زاهر رفضه لمحاولة التقليل من قيمة المبلغ الذي حصلنا عليه او تحديد تسعيرة منتخبنا الوطني ب 50 ألف دولار فقط في حين ان منتخب المانيا مثلا لا يلعب اية مباراة سواء ودية أو رسمية بأقل من 2 مليون يورو وقال ان لكل مرحلة ظروفها ووضعها ومنتخب المانيا صاحب المركز الثالث في بطولة كأس العالم وبالتالي فهذه تسعيرته وعندما نصل ونشارك في مونديال 2010 فستختلف الامور تماما. انشقاق وبما ان المعطيات داخل مجلس الادارة تؤكد وجود انشقاق وخلافات فانها لابد ان تمتد لتصل الي اللجان المختلفة وهو ما حدث بين جمال الغندور رئيس لجنة الحكام وبين فاروق عبدالوهاب السكرتير العام خاصة بعدما قام الاخير بإرسال كشف راتب الغندور الشهري والذي يصل الي 10 آلاف جنيه الي محكمة الاسرة للحكم في القضية التي رفعتها ضده مطلقته السابقة مما دفع الغندور للغضب والثورة علي سكرتير الاتحاد الذي ثار هو الآخر في وجه الغندور واكد انه يقوم بواجبه وعمله. خلاف آخر الامور لم تقف عند هذا الحد فقد نشب خلاف آخر بين مجدي عبدالغني عضو مجلس ادارة الاتحاد والمشرف علي المنتخب الأوليمبي ومحمد السياجي المدير الفني للاتحاد واتهامه بالاهمال في تحديد مباريات ودية للمنتخب الاوليمبي خلال هذه الفترة خاصة مع الاتحاد الغاني بعد ان كشف مسئولو الاتحاد الغاني عن عدم رفضهم اللعب مع منتخبنا الاوليمبي وان طلبهم كان ان يتحمل الاتحاد المصري تذاكر طيران الرحلة ل 33 فردا بدلا من 23 فردا وكان من المفترض ان تتم المفاوضات لتحديد موعد آخر خلال شهر ديسمبر أو اول يناير. وسط هذه الاجواء كان لابد من التعرف اين يسير الاتحاد مع استمرار هذه الخلافات. فشل اكد اللواء الدهشوري حرب رئيس الاتحاد السابق ان انتشار الخلافات داخل اي مجلس ادارة وانسياق رئيس المجلس خلفها سيؤدي لا محالة الي الفشل واستحالة استمرار الوضع وهو نفس الحال بالنسبة لنادي الزمالك الذي انتشرت فيه الخلافات.