نادرا ما يجتمع النقيضان بل يكون هذا من قبيل المستحيلات ولكن كل شيء ممكن في الزمالك الذي يشهد حاليا حالة اتفاق وتناغم عن بعد بين العدوين اللدودين الدكتور كمال درويش رئيس النادي الأسبق وخصمه الأبدي مرتضي منصور نائبه الأسبق أيضا ورئيس النادي السابق. وعلي الرغم من أن الاثنين لم يلتقيا أو يجتمعا سويا أو حتي تحادثا معا إلا أن لهما آراء مشتركة وتكاد تكون متطابقة خاصة فيما يتعلق بممدوح عباس رئيس النادي الحالي. فقدأكد الاثنان علي أن عباس لا يصلح لإدارة قلعة رياضية كبري مثل الزمالك لأنه باعترافه الشخصي مجرد مشجع درجة ثالثة وبالطبع المشجعون لا يصلحون لإدارة الهيئات الرياضية لأن المشجع يدير الأمور بالعواطف والأهواء ويغلب عليه الحب والكره. أضاف الدكتور كمال درويش إن إدارة الهيئات الرياضية يجب أن تكون من خلال أشخاص لديهم الإدارة المحترفة التي تستطيع مواجهة الأزمات والسيطرة علي أعضاء مجلس الإدارة واتخاذ القرارات بشكل موضوعي بعيدا عن الأهواء الشخصية. أشار إلي أن المجلس الحالي بقيادة ممدوح عباس لم يتخذ قرارا واستكمله للنهاية بدليل أنه قرر ضم شيكابالا ولم يتم انتقاله رسميا حتي الآن لأن الإدارة تفتقر الخبرة وتركت الموضوع في أيدي مجموعة من السماسرة الهواة. وقال إن جميع الأمور معطلة إداريا وفنيا داخل نادي الزمالك ولا يوجد حل سوي الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة من خلال جمعية عمومية طارئة لإعادة الهدوء والاستقرار بعيدا عن تعيين مجالس إدارات لا تصلح. أكبر خطأ وواصل الدكتور كمال درويش قائلاً: ان تعيين ممدوح عباس أكبر خطأ في حق نادي الزمالك لأن كل طموحاته أن يتم تعيينه كعضو مجلس أو أميناً للصندوق علي أقصي تقدير كما كان مع مرسي عطاالله رئيس المجلس الأسبق، و اتفق معه في الرأي مرتضي منصور الذي قال إن ممدوح عباس اعترف بلسانه أنه مشجع درجة ثالثة فمكانه الطبيعي في المدرجات ولا يصلح لأن يكون رمزا للبيت الأبيض. أضاف أنه بعشوائيته تسبب في إفساد أحوال فريق الكرة وانتشار الكراهية بين اللاعبين لأنه يحب مجموعة من اللاعبين كمشجع لم يكن يتخيل أن يقودهم مثل إبراهيم سعيد وجونيور وجمال حمزة فمنحهم جزءا من مستحقاتهم من تحت الترابيزة دون باقي اللاعبين فأدي ذلك إلي نشر الحقد بين اللاعبين. وواصل مرتضي منصور قائلاً:إن ممدوح عباس مجرد صنيعة من أيدي حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي تعمد تعيين شخصية لا تملك أية مؤهلات حتي تتاح الفرصة لصقر أن يصبح رئيسا للزمالك بعد خروجه من المجلس القومي ومن خلال عباس يقوم صقر بإدارة شئون الزمالك كما يشاء.