سيكون يوم السبت القادم يوما استثنائيا في تاريخ الكرة المصرية والتونسية. سيشهد هذا اليوم 11/11 حدثا تاريخيا تنتظره جماهير الكرة في البلدين عندما تتابع "موقعة رادس" التي ستجع بين بطلي مصر وتونس.. الأهلي والصفاقسي لتحديد بطل القارة الأفريقية. في هذا اليوم يدخل الأهلي أصعب امتحان.. وسوف يكرم.. فيه أو... يوم السبت تتجه أنظار جماهير القارة السمراء صوب مدينة رادس التي تستضيف المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والصفاقسي حيث انتهت موقعة الذهاب بينهما بالتعادل 1/1 في القاهرة.. وجماهير الأهلي تمني نفسها بأن يعود فريقها مكرما حاملا للكأس ومتأهلا إلي مونديال أندية العالم باليابان للمرة الثانية علي التوالي. وبرغم نتيجة اللقاء الأول بالقاهرة الذي انتهي بالتعادل 1/1 والذي كان بمثابة مفاجأة مدوية وغير متوقعة علي الإطلاق إلا أن هناك حالة من التفاؤل والشعور بإمكانية تفجير مفاجأة أكثر قوة وعنفا بين صفوف اللاعبين بالعودة بالكأس من قلب تونس وتلقين الصفاقسي درسا قاسيا لا يمكن أن ينساه علي مدار تاريخه إطلاقا والتأكيد علي أن الأهلي هو حامل اللقب وسيظل كذلك مع كل الاحترام للمنافسين. ويساعد علي زيادة حالة التفاؤل بين اللاعبين وجود حسن حمدي رئيس النادي الأهلي بينهم وسط هذه المعركة الضارية وتشجيعه لهم باستمرار ووعوده المستمرة والدائمة بمكافآت مجزية وخيالية لا يتوقعها أحد لأن هذه الكأس بالتحديد ستكون غالية ومختلفة عن كل بطولات الأهلي السابقة. نحن أهل لها وعبر أكثر من لاعب عن إحساسه بأن الفوز سيكون حليف الأهلي لا محالة مهما كانت الظروف فقد أكد شادي محمد كابتن الفريق أن الأهلي ليس بفريق هواة إنما كل لاعبيه محترفون ويجيدون تماما التعامل مع المنافسين في مثل هذه المواقف وإذا كان الصفاقسي قد خرج سالما في الجولة الأولي فإن النصر سيكون عنوان الأهلي في الجولة الثانية. قال محمد أبو تريكة إن أي فريق مهما كان معرضاً للمرور بكبوات ولكن الأهم ليس الوقوف أمام الكبوة وإنما تخطيها لنجعل يوم 11 نوفمبر يوما مشهودا في تاريخ القلعة الحمراء. مقاتلون أكد إسلام الشاطر أن ملعب رادس سيكون به 11 مقاتلا وليس لاعبا لأن هناك إحساسا قويا بضرورة تعويض الجماهير عن حزنها في مباراة الإياب وتسجيل مجد شخصي لهذا الجيل من اللاعبين. أضاف وائل جمعة أن الكل يحلم بمشهد العودة في مطار القاهرة والفريق يحمل كأس البطولة الأفريقية وعشرات الآلاف ينتظرون الوصول علي أحر من الجمر وهم يحملون باقات الورود وبالتأكيد فإن كل اللاعبين يتمنون حدوث هذا المشهد التاريخي الجميل الذي لا يمكن أن يمحي أبدا من ذاكرة أي إنسان. الصورة لا تختلف كثيرا بين أعضاء الجهاز الفني للفريق عنها بالنسبة للاعبين ولكنها أكثر أهمية للبرتغالي جوزيه ومعاونيه حسام البدري المدرب العام وعلاء ميهوب المدرب وأحمد ناجي مدرب حراس المرمي خاصة أنها بمثابة حياة أو موت لهم جميعا فالفوز بالكأس يبقي عليهم لموسم آخر مع الأهلي لأنهم أصحاب الانتصار التاريخي أما الخسارة فسوف تكون بداية النهاية مع الفريق الأول لمعظمهم أو ربما جميعهم. مقصلة ويضع الجهاز الفني ضمن حساباته أيضا أن المقصلة الإعلامية في انتظاره لو عاد من تونس بغير اللقب والكأس وهو يجر أذيال الخيبة خاصة أن هناك حالة من التحفز الشديد تجاه كل أعضائه بالكامل دون استثناء بسبب القرار الذي صدر قبل السفر بمنع الصحافة من حضور التدريبات لمدة ثلاثة أيام والذي اعتبر بمثابة إهانة بالغة للصحفيين المكلفين بتغطية أخبار القلعة الحمراء لا سيما وأن أحدا لم يخبرهم بهذا القرار فذهب منهم من ذهب إلي النادي وحدثت مصادمات كلامية مع أفراد الأمن. الكل متحفز وليست الصحافة وحدها المتحفزة وتنتظر سقوط الجهاز الفني ولكن الطابور الخامس في نادي الأهلي أيضا يترقب هذا السقوط وأعضاؤه جميعهم من المدربين الذين يرون أن أي انتصار جديد لأعضائه وبالتحديد سوف ينهي تماما علي أي مخطط للإطاحة بهم من أماكنهم بينما الخسارة سوف تسهل جدا من تنفيذ هذا المخطط. هل يفعلها؟ لكل هذه الأسباب فإن الكثيرين يترقبون وينتظرون ما ستسفر عنه المواجهة المصيرية بين الأهلي والصفاقسي التونسي يوم 11 نوفمبر وهل يفعلها الأهلي ويتأهل لمونديال اليابان ويدخل لخزانته ثلاثة ملايين دولار دفعة واحدة بخلاف رفع أسهمه في البورصة العالمية للأندية وأيضا اللاعبين أم يسقط أمام بطل تونس ويفقد لقبه وعرشه الأفريقي لتتلقفه سكاكين وانتقادات الأصدقاء قبل الخصوم.