كشفت مكتبة الاسكندرية عن ثلاثة كتب لم تنشر من قبل للفيلسوف والكاتب الراحل الدكتور عبد الرحمن بدوي من بين هذه الكتب كتابان عن مكتبة الاسكندرية القديمة الأول كتبه بدوي بالفرنسية عام 1986 ويقع في خمسة وخمسين صحفة وهو بحث تاريخي في تاريخ المكتبة القديمة ودورها العلمي والثقافي في هذا التوقيت ويؤيد د. بدوي في هذا الكتاب الرأي الذي ينفي وقوع حريق للمكتبة علي يد المسلمين إذ عندما دخل عمرو بن العاص المدينة في القرن السابع لم يكن قد تبقي من المكتبة شيء يذكر وفي نفس البحث قدم عددا من الصفحات التي يطرح فيها رؤيته لاعادة احياء مكتبة الاسكندرية من جديد أما الكتاب الثاني فيقول د. إسماعيل سراج مدير المكتبة انه ايضا بالفرنسية ويتحدث عن الموسيون "متحف مكتبة الاسكندرية القديمة" حيث يري بدوي انه يشبه جامعتي اكسفورد وكامبريدج في وقتنا الحالي وفي هذا الكتاب استعراض لتاريخ العلماء الذين شهدهم الموسيون في التخصصات المختلفة وفي العمل الثالث الذي اكتشف ولم ينشر من قبل جاء بعنوان "تراجيديا بوربيدس" وهو ترجمة للأعمال المسرحية الكاملة للشاعر اليوناني بوربيدس أو يوريفيديس طبقا لقراءة الدكتور بدوي حيث شرع في ترجمة تلك المسرحيات 18 مسرحية عام 1996 ويعتبر هذا الكتاب هو آخر أعماله الكبري المترجمة والتي تهدف إلي إثراء الثقافة العربية بما تحويه المكتبة الأوروبية من ثقافة. وستقام ندوة عن الكشف لهذه الكتب وما تضمن ويذكر انه في أثناء فحص فريق العمل التابع لمركز المخطوطات التابع لمكتبة الإسكندرية للمجموعة المهداة من أسرة عبد الرحمن بدوي وتضم كتبه ومقتنياته الخاصة اكتشفوا وجود ثلاثة كتب من تأليف بدوي لم تنشر من قبل هذا وتبلغ مكتبة بدوي المهداة إلي مكتبة الإسكندرية 12606 كتب و17 مخطوطة و18 ميكروفيلم وهو مجموع ما كان محفوظا بمنزله في مصر وبمقر اقامته في باريس.