فور تولي عميد الأدب العربي د.طه حسين رئاسة جامعة الاسكندرية أصدر قرارا بإنشاء مكتبة جامعة الاسكندرية المركزية ودعا كل المكتبات الكبري بالجمهورية الي إرسال صورة من كل الكتب النادرة القديمة والحديثة للمكتبة وتبرع هو شخصيا بمخطوطات نادرة وعدد من المراجع المهمة. وفي الآونة الأخيرة تم إغلاق المكتبة ونقل مقتنياتها لبدروم كلية العلوم بجامعة الاسكندرية الذي قد تم اخلاؤه مسبقا لكونه آيلا للسقوط. وعندما حاولنا الاتصال بالمسئولين لمعرفة حقيقة ما يدور في المكتبة خاصة بعد ان تناثرت الشائعات حول بيع مبني المكتبة أو تحويله لجزء من الجامعة اليابانية, رفض المسئولون حتي السماح لنا بالدخول من باب المكتبة بحجة ان هناك تعليمات بعدم التعامل مع الاعلام.. مع ذلك استطاعت الاهرام الوصول لحقائق مهمة علي لسان عدد من الاساتذة والطلبة وبعض العاملين بالمكتبة الذين ألحوا علي عدم ذكر اسمائهم خشية بطش المسئولين. ومن المعروف أن المكتبة المركزية بجامعة الاسكندرية افتتحت عام1985 بطريق الحرية بالشاطبي بمنحة من جامعة اشن بألمانيا التي قامت بعمل التجهيزات الفنية والاثاثات ونظم العمل وقامت بتدريب العاملين من خلال دورات بألمانيا.. تم تخصيص المبني بالكامل للمكتبة المركزية لجامعة الاسكندرية في عصر الدكتور عصام سالم رئيس جامعة الاسكندرية وتم ضم المكتبة العامة في نفس المبني وأصبحت المكتبة المركزية لجامعة الاسكندرية بدلا من المكتبة العلمية المركزية أول ما انشئت, والمكتبة مشتركة في دوريات علمية منذ عام1985 حتي عام1999 من خلال مبالغ الاشتراكات الدورية بمبلغ نحو مليون دولار حتي صدر قرار رئيس الوزراء بعدم الشراء بالعملات الاجنبية فتوقفت الاشتراكات وكان هذا المبلغ يتم الحصول عليه من رسوم طلاب الدراسات العليا و طلاب الجامعة ورسوم الطلاب الاجانب بجامعة الاسكندرية لصالح المكتبة المركزية لجامعة الاسكندرية. ويتساءل أحد العاملين بالجامعة لماذا تم اختيار هذا المبني بالذات ليكون مقرا للجامعة اليابانية حيث تم بالفعل تخصيص ثلاثة أدوار للترميم, وهذه الأدوار من4 6 وتم بالفعل عمل مناقصة الترميم للأدوار الثلاثة, ولم يتم عمل مناقصة لباقي أدوار المبني للترميم أو المبني بالكامل! ويؤكد انه منذ ثلاثة أشهر تم اخلاء المكتبة من آلاف الكتب من كتب التراث من القرن ال18 والقرن ال19 والآلاف من الرسائل الجامعية, وكتب القصور المصادرة النادرة, والدوريات العربية والاجنبية والموسوعات والكتب النادرة ذات القيمة العلمية والتي تعتبر ثروة تاريخية وثقافية لا تقدر بثمن حيث تقتني المكتبة اكثر من1200 مخطوطا أصلي منها المخطوطات العربية وتتكون من1095 مخطوطا في1111 مجلدا, والمخطوطات الشرقية يبلغ عددها139 مخطوطا في139 مجلدا. منوها الي ان المكتبة المركزية لجامعة الاسكندرية هي احدي ادارات الادارة العامة لشئون المكتبات جامعة الاسكندرية وهي تعد المصدر الرئيسي للمعلومات بجامعة الاسكندرية في موقع فريد تتوسط معظم كليات الجامعة ومعاهدها وهي تضم أيضا مجموعة المصورات وعددها38 مخطوطا تم تصوير أغبلها نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين, وتم نقل كل محتويات المكتبة النادرة من الكتب النفيسة الي(2884 كرتونة) بمنبي كلية العلوم بالشاطبي وهو مبني في الاصل تحت الترميم وتم تخزين الكراتين2884 كرتونة بمخزن تحت الارض ببدروم والبدروم تحت الأرض بدورين, مشيرا إلي ان محتويات المكتبة التي تم اخلاؤها وتخزينها تحت الأرض ببدروم بكلية العلوم تضم ألبومات الزفاف للعائلة المالكة, والفرمانات العثمانية وبراويز بالرقائق الذهبية وكتاب وصف مصر النسخة الأصلية, وخرائط الاسكندرية القديمة بلنشات الطباعة القديمة ومجلدات تاريخ العالم, مؤكدا ان الدور الأول من المكتبة لم يتم اخلاؤه من المخطوطات النادرة الاصلية لأن اخلاء المكتبة من المخطوطات يتطلب اذنا من النيابة العامة فلم يستطع أحد من المسئولين بجامعة الاسكندرية الاقتراب من هذا الدور والمخطوطات. ويؤكد احد اساتذة كلية الآداب جامعة الاسكندرية رفض ذكر اسمه اننا فوجئنا نحن أبناء الاسكندرية بإغلاق المكتبة المركزية لجامعة الاسكندرية منذ3 أشهر أبوابها ويتم اخلاء المكتبة من الكتب من خلال الكراتين وتخزينها وترددت الأقاويل عن سبب الاغلاق هل هو تجهيز الكتب النادرة أو ترميم المبني ولكن تظل الحقيقة هي الغائبة وللأسف هذا الموضوع في غاية الأهمية فقد ترتب علي خطوة اغلاق مكتبة جامعة الاسكندرية أبوابها ان أغلقت مكتبات كليات الجامعة ايضا أبوابها في وجوه الطلاب لأسباب لا يعلمها إلا الله. يضيف والأمر في حاجة الي تدخل المسئولين بجامعة الاسكندرية لاعادة الحياة لمكتبة جامعتها ولمكتبات الكليات.