بعد افتتاح المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة، أعلن د. حسام كامل رئيس الجامعة عن تحويل المكتبة المركزية القديمة إلي مكتبة تراثية لما فيها من تراث إنساني نادر (مخطوطات) وثائق، عقود، مضابط مجلس العموم البريطاني والمصري ألبومات صور، كتب مهداة من الأمراء والملوك علي مستوي العالم، وقد تلا هذا الاعلان، صدور قرار لمجلس الجامعة رقم 2831 بتاريخ 71 مايو 9002، ينص علي تجديد مبني المكتبة التراثي ، واعادة توظيفها، وإعطاء كلية الآداب مساحات تفي بزيادة السعة المكتبية، وإنشاء متحف للمخطوطات والوثائق والكتب النادرة. والآن وبعد عام ونصف علي صدور هذا القرار، تتردد - الآن - أخبار داخل الجامعة وخارجها تؤكد تحويل مبني المكتبة إلي مبني إداري للموظفين، وعن موقف كلية الآداب من مبني المكتبة القديم، وتصور عميد كلية الآداب لكيفية استخدامه، قال الدكتور زين العابدين أبوخضرة - عميد كلية الآداب، في حوار لأخبار الادب: مايزيد عن 59٪ من الكتب والدوربات والمراجع والمصادر بالمكتبة يخص كلية الآداب بتخصصاتها المختلفة منذ أن تأسست هذه المكتبة عام 2391 حتي الآن بالأضافة إلي أن كل ما في المكتبة من مخطوطات خاصة بكلية الآداب، وعندما كنت معيدا شاركت في تصنيف هذه المخطوطات لأنها تخص اللغات الشرقية التي تخصصت فيها كما أن معظم بل كل مرتادي المكتبة المركزية القديمة هم طلاب كلية الآداب لكن الكتب الحديثة - التي يحتاجونها غير موجودة بها فيضطرون للعودة إلي مكتبة الكلية بالمبني الجديد. وأكد عميد الآداب، إن قرار مجلس الجامعة ينص علي الابقاء علي كونها مكتبة، علي أن يؤول البدروم والدور الأول لكلية الآداب، ولن يحدث أن تتحول قاعات القراءة والاطلاع إلي مكتب للموظفين أو مناقشة الرسائل الجامعية بها كما يشاع. مضيفا: أن كلية بها 62 ألف طالب، وأكثر من ألفي طالب دراسات عليا والمكتبة الموجودة بالكلية لاتكفي ولاتليق كمساحة بهذا العدد الضخم من الطلاب، مما يضطرهم إلي الوقوف طويلا إلي أن يفرغ مكان يجلسون فيه. وتساءل د. زين: هل المكتبة القديمة يتردد عليها طلاب آخرون من أي كلية أخري غير كلية الآداب؟! أما عن الموظفين العاملين بها والقائمين علي إدارتها، فنحن لدينا عجز في أمناء المكتبات بالكلية، كما أن مكتبات الكليات الأخري التابعة للجامعة في حاجة إلي جهودهم. - ولماذا لم تستطع الجامعة - الآن - تنفيذ قرار مجلسها؟ يقول د. زين: تسأل عن هذا إدارة الجامعة، حيث تم تشكيل لجنة لتنفيذ قرار مجلس الجامعة، وما أدري ما المعوقات التي تحول دون تنفيذ هذا القرار. بالمكتبة غرفة مغلقة منذ أكثر من أربع سنوات بقرار من أحد أساتذة الطب، الذين يتعاملون بالمشرط مع التراث الإنساني، بها مخطوطات مهمة ونادرة في تخصصات مختلفة، تميز هذه المكتبة عن نظيراتها في دول العالم. - أعلم ذلك، ولكن أطالب الجامعة بأن تسلم هذه الغرفة لكلية الآداب، فهي الاقدر علي التعامل بما فيها، لأن لدينا خبراء متخصصين في المخطوطات، يعرفون كيف يتعاملون معها، ويحافظون عليها، وأعني بهم أساتذة قسم الوثائق والمكتبات، ولكن لايجب أن تفتح إلا باشراف هؤلاء المتخصصين. وواصل د. زين تصريحاته: بأي حق يردد المزايدون بأن ادارة الجامعة أو ادارة الكلية غير أمناء في الحفاظ علي المكتبة المركزية القديمة، وهي جزء من تراث الجامعة العلمي والمعماري. وسألت د. زين، هل سوف يتم أي تغيير في طبيعة المكان؟ أجاب: لم يتم تغيير في المكان علي الاطلاق، وأقولها بملء فمي لن يحدث أي تغيير في طبيعة المبني، مؤكدا، أن المكتبة المركزية القديمة، ستبقي مكتبة لكلية الآداب، ولن تكون غير مكتبة، وهذا علي مسئوليتي الشخصية، وموضحا، أن الدور الارضي سيصبح متحفا أثريا خاصا بالمقتنيات التي تتفرد بها، ولن يكون تابعا في ادارته للكلية، بل ستكون ادارته تابعة لادارة الجامعة. وأكد: أنا أتعهد بأنه اذا وجدتم مقعدا واحدا أضيف لغير الطلاب حاسبوني أمام الرأي العام.