بعد نجاح حملة "نهضة مصر" التي كشفت تحركات المعهدين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين في مصر والتي أسفرت عن موقف حاسم من جانب الخارحية المصرية بوقف نشاط المعهد الجمهوري بالقاهرة سيطرت أمس حالة من الغموض علي العاملين بالمعهد الجمهوري بمنطقة الزمالك وبدا وكأنه تحول إلي ساحة لتلقي العزاء وأغلق المعهد أبوابه في انتظار عودة مديرته جينا لندن من دبي في حين كشف عمر حجازي المحامي بشركة الشلقامي القانونية وهي الممثل القانوني للمعهد في مصر عن مفاجأة بأن الشركة لم تكن تعلم أي شيء عن نشاط المعهد مع الأحزاب والقوي السياسية. وعلمت "نهضة مصر" أن نشاط المعهد بمصر يرتبط بمساع أمريكية لطرح قضية أوضاع الأقباط في مصر في مؤتمر دولي في الأممالمتحدة بالتعاون مع الاتحاد القبطي العالمي والمجلس اليهودي الأمريكي لمناقشة ما أسماه "نشر التسامح إزاء الأقليات في الشرق الأوسط"، وتزامن ذلك مع استمرار نشاط زميله المعهد الديمقراطي الذي لم يحصل علي تصريح لعمله في مصر حتي الآن في القيام بأنشطة سرية كان آخرها اجتماع أمس في فندق ماريوت الزمالك حضره 22 من ممثلي المنظمات الحقوقية وتركز علي إدارة الحملات الانتخابية وجذب مزيد من المتطوعين لما اسموه دعم المشاركة السياسية. وأكدت مصادر دبلوماسية إبلاغ قرار وقف النشاط للمعهد وللسفارة الأمريكيةبالقاهرة محذرين من أن ممارسة المعهد لنشاطه سيظل متوقفا علي موافقة الجهات المعنية ومنها وزارة الخارجية وأن أي عمل سيقوم به المعهد قبل ذلك يعتبر غير قانوني. وربطت المصادر بين تصريحات لندن ومساعي الإدارة الأمريكية حاليا لعقد مؤتمر دولي في الأممالمتحدة بالتعاون بين منير داود رئيس الاتحاد القبطي العالمي والراباي يوجين عورن مدير الشئون الخارجية بالمجلس الأمريكي اليهودي تحت عنوان "نشر التسامح إزاء الأقليات في الشرق الأوسط"، والذي سيتم خلاله التركيز علي قضية الأقباط في مصر. ومن جانبه قال عمر حجازي المحامي بشركة الشلقامي القانونية والمسئول بشأن حصول المعهد الجمهوري علي ترخيص العمل ل "نهضة مصر". وأضاف أنه لا يعلم بنشاط المعهد مع الأحزاب السياسية وإصداره التقارير ووجهات النظر، التي رأت فيها وزارة الخارجية إساءة لمصر وتدخلا في شئونها الداخلية. وفي الوقت الذي علمت فيه "نهضة مصر" عدم حصول المعهد الديمقراطي علي تصريح عمل بالقاهرة، حتي الآن رغم تقدمه بالأوراق لوزارة الخارجية استمر المعهد في خطة عمله السرية مع الجمعيات والمنظمات الأهلية، حيث عقد اجتماعا أمس بفندق ماريوت بالزمالك امتد من الساعة 11 صباحا حتي الساعة 6 مساء وحضره أكثر من 22 ممثلا لجمعيات أهلية من القاهرة والمحافظات المختلفة، كان في مقدمتهم أحمد سميح مدير مركز الأندلس وأيمن عقيل مدير مركز ماعت وإيهاب خليل رئيس مركز الحوار الوطني وعماد رمضان العضو السابق لجمعية تنمية الديمقراطية ورضا عبدالعزيز من مجلس حقوق الإنسان وعدد كبير من نشطاء حقوق الإنسان غير المعروفين علي الساحة