في اعقاب التصريحات التي اطلقتها جينا لندن مديرة المعهد الجمهوري الامريكي ل "نهضة مصر" التي اكدت فيها ان المعهد ليس في حاجة الي تصريح مسبق للعمل في مصر اكد المتحدث الصحفي باسم الخارجية المصرية ان المعهد الامريكي لم يتقدم بطلب رسمي للسلطات المصرية لدراسة الرأي فيه وقال ان وزارة الخارجية استدعت مديرة المعهد وابلغتها رسميا في حضور ممثلي السفارة الامريكية في القاهرة بايقاف أي نشاط للمعهد في مصر لحين الحصول علي تصريح بذلك. وكانت "نهضة مصر" قد كشفت النقاب عن تحركات المعهدين الجمهوري والديمقراطي الامريكيين في مصر وواجهت مديرتي المعهدين بلقاءات واتصالات سرية مع شخصيات حزبية وحقوقية وتناقلت وكالات الأنباء العالمية والعربية ذلك عن "نهضة مصر". وقال المتحدث الصحفي باسم الخارجية المصرية ان تصريحات جينا لندن انطوت علي خلط غير مقبول بين حصول المعهد كمنظمة غير حكومية اجنبية ترغب في العمل في مصر علي ترخيص يسمح لها بممارسة نشاطها وفقا للقانون المصري والقواعد الحاكمة لذلك والعمل بحرفيتها وبين تلقي المعهد لدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. وأوضح المتحدث ان تصريحات مديرة المعهد قد يفهم منها ان هناك اتفاقا بين الحكومتين المصرية والامريكية يسمح للمعهد بممارسة نشاطه في مصر دون الحصول علي تصريح، وهو ما نفاه المتحدث جملة وتفصيلا، موضحا ان جميع المنظمات غير الحكومية الراغبة في العمل في مصر ينطبق عليها القانون المصري الذي يشترط حصولها علي ترخيص ينطبق مع كل عناصر وقواعد هذا القانون. واضاف المتحدث الصحفي ان ما جاء علي لسان مديرة المعهد حول الاوضاع الداخلية في مصر ومسيرة الاصلاح طيلة الخمسة وعشرين عاما الماضية والاشارة الي دور المعهد في التعجيل بما اسمته بالتغيير مثلما حدث في بلدان اخري، يعد تدخلا صارخا في شئون مصر الداخلية وتجاوزا لدور المعهد، الامر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام والشكوك حول اهداف ونوايا نشاط هذا المعهد في مصر